الزق : الخامس و العشرون من يناير القادم سيكون يوماً أسوداً إذا مر دون انتخابات
غزة /قال محمود الزق ( أبو الوليد) عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وسكرتيرها في قطاع غزة بأن تاريخ الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني المقبل، سيكون يوما أسوداً في تاريخ شعبنا الفلسطيني إذا مر دون إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
مؤكداً إن هذا الأمر مفصل أساسي يجب التمسك به كمخرج حقيقي لحالة الانقسام الذي حدث إثر سيطرة حماس العسكرية على قطاع غزة.
وأضاف الزق بأن كل يوم يمر دون توافق وطني يأتي في سياق ترسيخ وتكريس حالة الانقسام، الذي يهدد قضيتنا الوطنية، ويخلق مناخا مريحا للاحتلال لمواصلة جهوده الفعلية لفرض أجندته على أرض الواقع ،مبررا ذلك بغياب القيادة الفلسطينية القادرة على التعاطي مع استحقاقات العملية السلمية التي يرفضها أصلاً ، ويتهرب من دفع التزاماتها المطلوبة لإنجاحها وتحديدا فكرة الدولتين التي أصبحت مطلبا دوليا لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وأكد الزق بأن استمرار حالة الانقسام ستفتح المجال واسعا، أما خيارات كارثية تفرض نفسها بحكم الواقع، وتحديدا البحث في خيارات إقليمية تعتمد التقاسم الوظيفي والجغرافي للأرض الفلسطينية، وهذا سيكون امرأ مدمرا للمشروع الوطني الفلسطيني الذي قد منا مئات ألاف الشهداء والأسري والجرحى لتحقيقه .
وأوضح الزق بأن الوقائع تؤكد عدم جدية السعي للخلاص من هذه الحالة رغم إدراكنا للمخاطر والتحديات التي تواجهنا بفعل استمرار الانقسام وتداعياته السوداء، و قال أن حالة التراخي وعدم الجدية التي يبديها البعض تتغذي أساسا من مفهوم، يري بان الانقسام هو امرأ مباركا ومحمودا ويعتبره منجزا يجب تطويره ويري بأن الوقت قد حان لاستبدال هيئات العمل الوطني الفلسطيني بأطر بديلة ،ويسعي جاهدا لبث رسائل للقوي الدولية بعنوان نحن البديل الذي يجب التعامل معه رغم أن الوضع الفلسطيني يحتاج إلى رسالة داخلية عاجلة تؤكد الرغبة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والتوافق على برنامج وطني سياسي يوحد الموقف الفلسطيني لمجابهة التحديات الراهنة لان الوحدة هي الشرط الأساسي لانتصار شعبنا وتحقيق أهدافه بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.