شباب النضال يطالب بحماية الشباب من مسلسل الموت اليومي في أنفاق رفح
غزة /طالب اتحاد شباب النضال الفلسطيني الإطار الشبابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بحماية الشباب من مسلسل الموت اليومي في الأنفاق المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية المصرية برفح، و التي أودت بحياة نحو 150 مواطناً و إصابة المئات بإعاقات و تشوهات مختلفة.
و دعا الاتحاد كافة الجهات المعنية إلى التحرك الفوري و اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ أرواح المواطنين التي تزهق يومياً جراء العمل بالأنفاق .
جاء ذلك خلال اجتماع للمكتب التنفيذي لاتحاد شباب النضال الفلسطيني تم خلاله مناقشة أبرز القضايا التي تهم قطاع الشباب، و سبل تطوير العمل الشبابي في كافة المجالات واستعراض أهم نشاطات وفعاليات الاتحاد و اقتراح برنامج عمل للمرحلة القادمة .
و قال أنور جمعة مسئؤل اتحاد شباب النضال في قطاع غزة، أن ظاهرة الأنفاق باتت تشكل خطراً جدياً على قطاع الشباب بما تحصده يومياً من أرواح ، كما شكلت ظاهرة عمالة الأطفال واستغلالهم للعمل في الأنفاق أمر في غاية الخطورة وما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، و استغلال سيئ للأوضاع الاقتصادية الصعبة، و ارتفاع معدلات الفقر و البطالة لدى المواطنين في المجتمع الفلسطيني .
و طالب جمعة بضرورة إنهاء الانقسام و توحيد الجهود لتفعيل النضال المشترك من اجل فتح المعابر و كسر الحصار و مواجهة كل أشكال عدوان الاحتلال مشدداً على أن ظاهرة الأنفاق لا يمكن أن تشكل بديلاً عن فتح المعابر وفك الحصار .
من جهة أخرى حذر الاتحاد من مخططات الاحتلال التي تستهدف كل ما هو فلسطيني، و خاصة مدينة القدس التي تتعرض لأخطر الإجراءات الاستيطانية و لأبشع الممارسات العنصرية المتطرفة، و التي كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال و عصابات اليمين الصهيوني المتطرف باحات المسجد الأقصى ،و إطلاق النار على أبناء شعبنا الذين هبوا لحماية مقدساتهم و الدفاع عن عروبة مدينة القدس.
و قال الاتحاد أن استمرار عدوان الاحتلال و جرائمه بحق شعبنا يهدد باندلاع انتفاضة شعبية ثالثة لن تنطفئ شعلتها إلا باسترداد كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
هذا و سينظم اتحاد شباب النضال الفلسطيني في الأيام القادمة سلسلة من اللقاءات مع الأطر الشبابية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية و الجمعيات و المؤسسات التي تهتم بقطاع الشباب لتنسيق الجهود لخدمة قضايا الشباب ،و تعزيز النضال المشترك لتلبية احتياجات الشباب و تحقيق مطالبهم و الدفاع عن حقوقهم و تنمية قدراتهم و إمكانياتهم لخدمة المجتمع الفلسطيني .