بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة مرور خمسة أعوام على صدور فتوى لاهاي
سنواصل النضال لهدم الجدار و إزالة الاستيطان
يا مناضلات و مناضلي شعبنا :
يصادف يوم التاسع من شهر تموز هذا العام مرور خمسة أعوام على صدور فتوى لاهاي حيث قدمت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً للجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت فيه على ثلاث قضايا أساسية وجوهرية تتعلق بجدار الضم والتوسع العنصري أولها عدم شرعية بناء الجدار ومناقضته للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة، وثانيها ضرورة وقف العمل به فوراً وعدم مواصلة بناء الجدار وهدم ما تم بنائه، وثالثها أن يقدم الاحتلال التعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا من بنائه .
إن أهمية البنود التي تضمنتها فتوى لاهاي تتطلب العمل الدؤوب على كافة المستويات لتحويل هذه الفتوى من كونها رأياً استشارياً إلى قرار دولي يلزم الاحتلال بهدم الجدار كخطوة أولى على طريق إزالة كافة المستوطنات من الأرض الفلسطينية
يا جماهير شعبنا الصامد :
إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستخفاف بالمجتمع الدولي ومؤسساته وإصرارها على مواصلة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية ونهبها وهدم البيوت، و تهجير التجمعات السكانية، ومواصلة بناء الجدار، يؤكد من جديد الطبيعة العدوانية المتطرفة لكيان الاحتلال الذي يشكل تهديدا جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة ،وينذر في حال استمرار سياساته العدوانية بحق شعبنا استمرار الصراع وتصاعد وتيرته، وزيادة حدته واتساع رقعته الجغرافية وخطورة تداعياته على المنطقة و العالم بأسره.
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،ندعو كافة القوى والفعاليات الشعبية لتصعيد النضال والمقاومة لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأراضي والمقدسات في فلسطين، وندعو منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ومرجعيته السياسية العليا ،بضرورة التحرك سياسياً باتجاه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، والرباعية الدولية، وجامعة الدول العربية ، ومنظمة المؤتمر الاسلامي لترجمة فتوى لاهاي من رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية إلى قرار لمجلس الأمن الدولي ،يجبر الاحتلال على وقف البناء في جدار الفصل و تفكيك المستوطنات ،وفك الحصار عن أهلنا بقطاع غزة .
إن جملة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية ،تتطلب توحيد الصفوف و استعادة الوحدة الوطنية و اللحمة لشطري الوطن، لذا فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، نؤكد أن الحوار الوطني الشامل المرتبط بسقف زمني محدد، هو السبيل للخروج من آتون الانقسام و الصراع الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة متطلبات المرحلة، والتحديات التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على ارض الواقع .
يا جماهير شعبنا العظيم :
في ذكرى صدور فتوى لاهاي تتوجه جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لشعبنا العظيم بالتحية لصموده و ثباته و تضحياته ،تمسكه بحقوقه و تشبثه بأرضه وتدعو جماهير شعبنا البواسل إلى اعتبار يوم التاسع من شهر تموز يوماً كفاحياً للدفاع عن الأرض و مواجهة الاستيطان ونضالاً متواصلاً على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية ،حتى العودة و الحرية و الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافياً و ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
المجد للشهداء.. الحرية للأسرى .. النصر لنضال شعبنا
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
9/7/2009