وداعا فارس القدس ……. وداعا أبا ماهر
بقلم :مناضل حنني
هي لحظة الوداع الأخير لمن ضحى بوقته وحياته بعمره وشبابه من أجل القدس من أجل فلسطين و الشعب والقضية ،ودعناك يا حكيم النضال وفلسطين بكل الألم والحزن والصاعقة التي وقعت علينا بنبأ رحيلك يا فارس القدس ، بعد كل هذا العمر الذي قضيته في النضال مع شركاء درب النضال من جميع الفصائل والقوى ، حريصا على وحدة الصف وعلى وحدة المشروع الوطني ، متمسكا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والمنظمة التي شكلت أحد أهم أركانها ومفاصلها، وقد تجلت مواقفك المبدئية الأصيلة التي غرستها فينا، لينشأ جيلا مؤمنا بالرسالة ومناضلا في سبيلها .
فهاهي الجبهة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تشق طريقها بكل عنفوان الثوريين الوطنيين الأحرار والمناضلين الديمقراطيين ،على هدى حكيهما الرفيق المناضل الدكتور سمير غوشة ، نعم لقد رحل فارس القدس بلا عودة رحل وترك القدس وفلسطين تبكيه وتبكي فراقه الأبدي، عايشناك بكل قوتك لم نعرف لك ضعف حتى في مرضك كنت الصبور الغيور الحريص على كل ما هو فلسطيني الحريص دوما على مواصلة النضال الجماهيري، وبعد النضال بكل أنواع السلاح وفي مختلف المواقع ،ويشهد لك الكل الصديق والعدو ، كان لديك إصرار غير مسبوق لمواصلة النضال بكل الأشكال رغم الانقسام والحالة الفلسطينية المستعصية،كنت تقول يجب أن يعرف الاحتلال أن الشعب الفلسطيني قادر على مواصلة النضال في أي وقت وفي أي زمان وفي كل مكان ،ومستعد لتقديم التضحيات من أجل فلسطين وشعب فلسطين .
لقد خسرناك وخسرك كل الشعب الفلسطيني وكل العرب وكل الشرفاء بالعالم ولكن نم يا حكيمنا براحة المحارب الأبدية ،فقسم بالذي قبض روحك إننا لن نكل ولن نلين حتى نحقق الأهداف التي سقطت من أجلها، والتي قضيت عمرك من أجلها، وسنبقى الأوفياء لك ولكل الشهداء والقادة العظام، أبو حازم والرائد خالد وأبو الحكم ،وتيسير عودة وغيرهم الكثير من أبناء الجبهة الأبطال، وشهداء شعبنا القادة أبو عمار واحمد ياسين وأبو جهاد وعمر القاسم وأبو علي مصطفى وأبو العباس، وكل الشهداء وكل الأبطال وكل المناضلين .
فعهدا سنبقى على دربكم سائرون لا نكل ولا نحيد ، إلى رحمة الله يا د. سمير غوشة يا أيها العظيم الأبي إلى جنات النعيم مع الصديقين والشهداء .
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني