د. سمير غوشة .. ستبقى فينا ما حيينا
بقلم : محمد علوش
أربعون يوما من الفراق وما زال الفقدان سيد الموقف ، رحل سيد الرجال ونبراس الحق الذي لا يلين ، القائد المعلم ، الإنسان المتفاني في سبيل القضية التي نذر نفسه لها .
رحل الدكتور سمير غوشة تاركا بصماته في كل مكان وفي كل صغيرة وكبيرة في أمورنا ، هذا المناضل الذي أسس لمرحلة جديدة تحمل رؤيا الغد وتباشير الحرية ، هذا القائد الذي أنجب جيلا من المناضلين الذين تتلمذوا على يديه الشريفتين ليقودوا المسيرة من بعده على ذات الخطى على درب الحرية بكل عزيمة وإصرار على تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا .
ماذا نقول فيك وكل الكلام لا يطاول قامتك الشامخة وكل الكلمات تعجز عن وصفك يا قائدنا الحبيب .
د. سمير كل يوم وكل لحظة نتذكرك فأنت معنا وبيننا في كل خطوة نخطوها ، أزورك بين الفينة والأخرى واقف أمام ضريحك مكبلا بحزن الفراق وفجيعة الخسارة ولكني آتيك لاستمد العزيمة منك وأمامك كما كنا دائما .
نعاهدك على أن نظل أوفياء لمبادئك ولقيمك ، قيم العطاء والإباء والكبرياء التي غرستها فينا ، نعاهدك أن تظل راية النضال خفاقة وان نظل دائما في مقدمة الصفوف وان نحمل هموم وأوجاع المظلومين وان نكون صوتهم وقلبهم وان نقف إلى جانبهم .
يبكيك الفقراء يا أبا الفقراء ، الذين كنت إلى جانبهم في كل الأحوال فهاهم يتذكرونك ويفتقدوك ، وهل ينسى الصادقون ؟
أبي الحبيب ، يا تاج العزة والفخار : لن نخذلك وسنبقى على العهد ، عهد الرجال الرجال وقد علمتنا معنى أن نكون أو لا نكون ، وعلمتنا كيف نكون .
د. سمير غوشة .. إلى الأبد ستبقى فينا ، نستمد النور من نورك والوفاء من وفائك والإخلاص من إخلاصك والنضال النضال من طريق نضالك المجيد .