النضال الشعبي تقيم مهرجان تأبيني للقائد الراحل “فارس القدس” الدكتور سمير غوشة في مخيم اليرموك
دمشق – نضال الشعب- أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، اليوم، مهرجانا تأبينيا للقائد المناضل د. سمير غوشة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام الجبهة في مخيم اليرموك.
وأشاد ممثلو فصائل منظمة التحرير المشاركون في المهرجان التأبيني، بالدور التاريخي البارز الذي لعبه القائد الراحل د. غوشة، مشددين على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، ورفض الانقسام والتمسك بالوحدة الوطنية، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واستذكر فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، دور الراحل الكبير، مؤكدا ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وأهمها الأولوية التي تقود إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، والجهود التي ينبغي أن تبذل في سبيل تجاوز حالة الانقسام التي باتت تهدد ليس الكيانية الفلسطينية فحسب، وإنما القدرة على إنجاز أهداف النضال الوطني والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتوجه سليمان بالتحية لمؤتمر فتح السادس، متمنيا أن يتكلل بالنجاح، ومضيفا أن هذا المؤتمر الذي طال انتظاره مؤشر على التوجه الجدي للانتقال إلى مرحلة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية.
وقال إن الموقع الذي تحتله حركة فتح في إطار منظمة التحرير والسلطة، يقتضي توحيد صفوف الحركة على قاعدة برنامج، وخلف راية قيادة موحدة.
بدوره، استذكر الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية– القيادة العامة مناقب المناضل الراحل د. غوشة، مستعرضا مسيرة حياته النضالية الزاخمة بمواقفه المشرفة والأخلاقية.
وقال إن د. غوشة لم يتوقف لحظة عن العمل من أجل وطنه ومن أجل شعبه وأمته، فهو شهيد هذا الشعب وشهيد هذه القضية وشهيد هذه الثورة.
من جانبه، قال د. ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ‘بقلوب يعتصرها الألم، نودع قائدا فلسطينيا كبيرا، هذا القائد الذي أحبه الجميع، يجمع ولا يفرق، قضى نصف قرن من حياته في الكفاح والنضال من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل استعادة الوطن السليب’.
وتقدم الطاهر باسم الجبهة الشعبية بالتعازي لجبهة النضال الشعبي ولعائلة الراحل ولشعبنا الفلسطيني.
واستذكر حوارات القاهرة لاستعادة الوحدة الوطنية، مبينا أن مداخلات د. غوشة كانت حريصة على هذه الوحدة، حيث كان يتحدث من قلبه من أجل إنهاء حالة الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية، كان في كل مداخلاته حريصا أشد الحرص على إنهاء هذه الحالة الشاذة التي يعيشها الوضع الداخلي الفلسطيني.
من ناحيته، قال علي عزيز عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في سوريا، إن الجبهة حكمتها على الدوام خصوصية ثنائية مع د. سمير غوشة عبر عقود مديدة من النضال والكفاح المشترك، مضيفا أن د. غوشه المناضل المتقشف، آثر بعيدا عن المزاودة وبعيدا عن الفبركة والتصنع وبتلقائية، النضال والكفاح في صفوف الجماهير الفقيرة الكادحة الحالمة بفلسطين.
وأشار إلى أن أفضل تكريم للقائد غوشة وكل القادة الشهداء الكبار، هو أن نقف معا وبمنتهى الشجاعة النضالية، وأن نبدأ المكاشفة مع الذات والمصالحة مع الذات، حتى نستطيع أن نتكاشف ونتصالح مع الآخر الوطني في إطار إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وأن نتمسك دائما بسلاح الوحدة الوطنية.
من جهته، قال أحمد عمرو أمين سر اتحاد الشباب العربي في سوريا، نيابة عن حركة فتح، ‘يصعب علينا جميعا في هذه اللحظة من الزمن الفلسطيني الطويل، المليئة بالدموع والدماء أن نجد لحظة واحدة لرثاء نبيل تعودنا عليه، عندما كنا نفقد أحد قادتنا وأبطالنا على طريق ثورتنا وحريتنا، لكن المشهد اليوم ملتبس والصورة غامضة، والواقع بكامله بحاجة للرثاء، فالإخوة يسقطون بيد إخوتهم، وأحيانا تصل السخرية إلى حد يصبح فيه العدو أرحم من الأخ الشقيق’.
ونوه إلى أن مشاهد القمع والإذلال والإقامة الجبرية ومنع السفر والموت المتواصلة مع فارق واحد مؤلم، هو غياب العدو هذه المرة عن كل ذلك، وربما كان ذلك المشهد المؤلم مغريا للموت فخطف منا بعض مما تبقى لنا من أمل. وقال: بضربة واحدة سلبنا شهيدين من أبرز قادتنا، ومؤسسي ثورتنا المعاصرة الشهيد القائد شفيق الحوت، والشهيد القائد الدكتور سمير غوشة أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
وأضاف أننا في حركة فتح، ونحن نعقد مؤتمرنا السادس نعاهد شهداءنا القادة وجميع شهداء الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال نحو تحرير كامل الأرض والتراب.