نابلس / نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة نابلس وضمن فعاليات إحياء الذكرى الرابعة والأربعون للنكسة واحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ندوة سياسية بعنوان ” بعد 44 عاماَ على النكسة .. الوحدة الوطنية صمام أمان حق العودة وحماية الحقوق والثوابت الفلسطينية “، وذلك اليوم ، في قاعة مكتب جبهة النضال في مدينة نابلس .
وتحدث بالندوة عوني أبو غوش ، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، والعميد أبو خلف ، مساعد رئيس هيئة التوجيه السياسي مفوض الأمن الوطني ، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات المدنية والشعبية ،وممثلين عن الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام، وحشد من كوادر وأعضاء الجبهة ومنظماتها النقابية والجماهيرية في نابلس .
افتتح عماد اشتيوي سكرتير فرع الجبهة بمحافظة نابلس الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور ومستذكراَ شهداء شعبنا الذي سقطوا في ذكرى النكبة وفي ذكرى النكسة ، مؤكداَ أن شعبنا سيبقى على عهدهم ووفياَ للقضية التي استشهدوا من أجلها ،وأن الجبهة ستمضي على طريق النضال جنبا إلى جنب مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وقال أبو غوش في كلمته بالندوة أن الذكرى الـ 44 للنكسة هذا العام تأتي في ظل ظروف سياسية صعبة ومعقدة يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية ، فمن جهة مازال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني . وأضاف أبو غوش توج الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بمواصلة الاستيطان وعزل القدس عن محيطها وتهويدها وفرض الوقائع الاحتلالية فيها ، إلى جانب العربدة والتبجح العدواني الذي حمله خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي .
وأنتقد أبو غوش حالة الصمت الدولي والانحياز الأمريكي الفاضح لدولة الاحتلال وممارساتها العدوانية البشعة في محاولة مكشوفة للقفز على الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، وتجاوز قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، وفرض الحلول السياسية وفقاَ للاملاءات الأمريكية التي رفضتها وترفضها منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، وأنه لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية .
مؤكداً على أهمية استمرار القيادة الفلسطينية بالتوجه نحو الأمم المتحدة لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بهاو بكافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين على أساس القرار 194 .
وطالب أبو غوش بانجاز كافة التحضيرات المطلوبة لاستحقاق أيلول المقبل باعتبارها محطة هامة نحو الاعتراف بفلسطين عضواَ كامل العضوية في الأمم المتحدة وبدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
ومن ناحية أخرى ثمن أبو غوش كافة الجهود التي بذلت من قبل مصر وجامعة الدول العربية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية والتي تكللت بالتوصل إلى توقيع اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة لإنهاء الانقسام الذي أدمى الساحة الفلسطينية لسنوات.
ودعا أبو غوش إلى ضرورة تنفيذ بنود اتفاق القاهرة باعتباره اتفاقا وطنيا شاملا شاركت به مختلف القوى والفصائل وهذا الأمر يستدعى سرعة انجاز تطبيق الاتفاق وتوحيد الجهود لمواصلة النضال ومواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية .
منوهاً أن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة نجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الخامس من حزيران وعاصمتها القدس .
من جانبه تناول العميد أبو خلف أحداث النكسة والموقف قائلاً اثبت نضال الشعب الفلسطيني وعلى مدار عقود متتالية، وبفضل التضحيات الجسام التي قدمتها الحركة الوطنية الفلسطينية والفصائل الوطنية الفلسطينية أن إرادة شعبنا أقوى واكبر من كافة المؤامرات، وبوعي كافة فئات شعبنا المناضلة، وفي المقدمة منها الأجيال الشابة بوحدة شعبنا وأنها الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات وهو ليس بالأمر الغريب لهذا الجيل المناضل الذي واكب الانتفاضات المتتالية وكان في طليعة المدافعين عن الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا .
وتابع أن دحر الاحتلال يتطلب توحيد كافة الطاقات الشعبية، والفهم العميق لطبيعة المرحلة التي يمر بها شعبنا، لنستطيع معا أن نجعل من كافة تحركاننا الشعبية طاقة خلاقة ومبدعة ووقوداً لإنهاء الاحتلال والتمسك بحقوق شعبنا الثابتة، من أجل قيام الدولة المستقلة .
وأكد أبو خلف على أهمية التوحد الوطني حول علمنا الفلسطيني الكبير الذي رسم بدماء الشهداء وتضحيات مناضلينا ، بعيداً عن أية أجندات تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والإرباك يكون المستفيد الوحيد منها إسرائيل وأعوانها .