“فارس القدس” لم يترجل
الرفيق :سمير حسن / دمشق
لم يعرف التاريخ فارسا ترجل عن صهوة حصانه وودع قضيته خلف ظهره وكذلك والدناورفيقنا ومرشدنا وملهمنا الشهيدالقائد الدكتورسميرغوشة , لم يترجل, رحل جسده,غدره المرض, نعم, ولكنه لم يترجل و لم يستسلم , و كل أخلاق الفروسية الشريفة زرعها فينا نحن أبناؤه و رفاقه في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني, زرع في أرواحنا قبل عقولنا محبة الوطن, زرع في وجداننا روح المحبة الرفاقية و التعالي عن الصغائر لخدمة الأهداف الوطنية الكبيرة, علمنا أن الشرف ليس كلمة وإنما فعل والتزام، علمنا أن أخوة الدم و السلاح تفرض علينا أن تكون بندقيتنا صوب صدرعدونا,علمنا أن الاختلاف في السياسة مع الآخر لا يعني الإلغاء والشطب ،علمنا التسامح ورفعة الأخلاق, علمنا كل هذا بمواقفه الواضحة والصريحة, كان وسيبقى مدرستنا ومنهجنا الوطني القويم والشريف, حمل هم أصغرنا, وواسى أكبرنا, شجع المبتدئ مناوأرشده للطريق الصحيح, وأزرصاحب الخبرة و دله على طريق تنمية خبراته في سبيل الوطن والقضية والتنظيم, آمن بفلسطين وشعبها و بعروبة الأقصى, آمن بكل رفاق سلاحه وبكل أعضاء تنظيمه أيمانا جعله الأب الراعي الحاني لجبهتنا.
فارس القدس لم يترجل ولن يترجل, كلنا سائرون على نهجه الوطني الشريف ورأيه السديد فارس القدس حيا” وسيبقى حيا” مادام في صدرنا فسحة واحدة لشمه من الهواء، فارس القدس صاحب مدرسة عريقة أنجبت فرسان لفلسطين و شعبها و لجبهتنا ولقضيتنا, الجبهة و كوادرها و أعضاؤها على خطى قائدها الشهيد لتكون دائما كما أرادهاوعمل من أجلها منارة للحق الفلسطيني عنوانا للرقي السياسي , جبهة بكادرها و أعضائها ومنتسبيها وأصدقائها ستبقى العنوان الأبرز لفارس القدس الذي لم و لن يترجل لأنه حيا باق فينا للأبد ،فارس القدس لك منا السلام .