طولكرم / نظمت كتلة نضال المرأة بطولكرم الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قاعة الشهيد نبيل قبلاني بمقر الجبهة بالمدينة،و بالتعاون مع اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي و مؤسسة التعاون لحل الصراع، وبدعم من مؤسسة أولفا بلما السويدية ضمن مشروع دعم الحوار المجتمعي ورشة عمل حول” الحوار المجتمعي “.
وشارك بالورشة خمس وعشرون رفيقة ورفيق من كتلة نضال المرأة ومن الأطر النقابية الأخرى للجبهة ، واشرف على الورشة زكية مسعود منسقة المشروع .
وأكدت الورشة على أهمية تعزيز الحوار المجتمعي بشكل ديمقراطي وتكريس ثقافة المواطنة والتعددية واحترام وصون الحريات العامة .
وطالبت بالعمل على تطوير آليات التفكير وخلق الفرص للتعبير عن القضايا المجتمعية دون أية قيود أو شروط من خلال تنظيم اللقاءات وورشات العمل والدورات التدريبية وتأهيل قطاعي المرأة والشباب ليأخذا دورهما المجتمعي في مجتمعنا الفلسطيني على أكمل وجه دون أن يكون هناك فيتو على احد تعزيزا لروح المواطنة والمجتمع الواحد الذي تسوده الوحدة والتآلف والعدالة الاجتماعية .
وتم خلال الورشة القيام بعدد من التمارين والمهارات من قبل المشاركين في الورشة وتمحورت أهم العناوين حول الحوار المجتمعي ما بين الثقافة والتنشئة ، ودور الأحزاب السياسية في الحوار وتعزيز الشراكة والقيم الحوارية ، والحوار تعريفه وأهميته وأشكاله ، والصعوبات التي تعترض إنجاح الحوار في المجتمع والحوار الوطني بشكل عام ، كما تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الحوار داخل الأسرة وداخل المؤسسة وفي الأحزاب السياسية وصولا إلى حوار مجتمعي ووطني شامل يفضي إلى مخرج حقيقي من كل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية في المجتمع الفلسطيني .
وشدد المشاركون في الورشة على ضرورة إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل من منطلق الحرص على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة وتغليب التناقض الرئيسي مع العدو الرئيسي المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي وان يحدد سقف زمني لهذا لحوار وبما يفضي إلى إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي واستعادة الوحدة الوطنية ، مؤكدين أن هناك دور أساسي وهام ينبغي أن تلعبه القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب الضغط الشعبي والجماهيري بشكل ديمقراطي للخروج من دوامة الانقسام وتعزيز لغة الحوار كأداة لحل الصراعات.