رفح / نظم اتحاد شباب النضال الفلسطيني الإطار الشبابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني , بالتعاون مع الدائرة الصحية لوكالة الغوث في منطقة رفح ندوة بعنوان ” ظاهرة تعاطي الترامال ومخاطرها على الشباب ” لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات , وذلك في مقر الجبهة وسط مدينة رفح .
وبدورها رحبت الرفيقة دارين خليفة منسقة الندوة بالحضور , موضحة أهمية التعرف على مخاطر ظاهرة تعاطي عقاقير الترامال في أوساط الشباب , مؤكدة بأن هذه الندوات والنشاطات ستتولى اهتماما بالشباب من أجل التخفيف من معاناتهم المستمرة في ظل الأوضاع المأساوية والنفسية التي يعيشها الشباب جراء حالة الخمول والإحباط التي تعيشها الفئات الشبابية .
وتحدث سليمان الصوفي المرشد الصحي لمنطقة رفح في وكالة الغوث عن مخاطر وأضرار تعاطي عقاقير ” الترامال ” في صفوف الشباب , وقال أن تعاطي هذا العقار بدون وصفة طبية وبشكل دائم ومتكرر يؤدي إلي تدمير بعض خلايا الدماغ بشكل رئيسي ويسبب فشل في البروستاتا والإمساك والأرق والتهيج العصبي ويصل بمتعاطيه إلي الإدمان .
وأضاف الصوفي أن تعاطي العقاقير والمهدئات ظاهرة خطيرة انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب في قطاع غزة , حيث أن عقار الترامال يعد من المواد المخدرة والمسببة للإدمان والإصابة بالأمراض الخطيرة التي تؤدي إلي قتل الشباب .
وتابع الصوفي ” أن الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة هو اعتقاد متعاطيها بأنها تساعدهم على التخلص من حالة الاكتئاب والآثار الاجتماعية والاقتصادية فيلجئوا إلى هذا النوع من المواد المخدرة التي تسبب مشكلات نفسيه وتأثيرات مختلفة منها الشعور بالهلوسة والكوابيس وحدوث أعراض جانبية متعددة تشمل تغيرات في المزاج والنشاط والإدراك والخمول .
ومن جانبه قال محمد العرجا سكرتير اتحاد شباب النضال بمحافظة رفح , أن هذه الندوة تأتي في إطار التوعية بين صفوف الشباب والحرص على دورهم في المجتمع الفلسطيني , وتوضيح أثار ” الترامال ” صحياً ونفسياً خاصة على فئة الشباب التي تمثل أكثر من 30 % ممن يتعاطون هذا العقار وبشكل واسع بين طلاب المرحلة الثانوية .
وأضاف العرجا أن مراقبة الأهل والآباء لأبنائهم هي أفضل الوسائل التي من شأنها أن تحد من انتشار هذا العقار بالشكل الخاطئ خاصة في أيدي الشباب وطلاب المدارس.
و شكر العرجا الدائرة الصحية في وكالة الغوث الدولية لمنطقة رفح على تعاونهم مع الاتحاد والتنسيق لندوات توعية للشباب , كما وجه شكره لقيادة الجبهة في فرع رفح لتوفير الإمكانيات والأجواء المناسبة لعقد مثل هذه الندوات واهتمامهم بالشباب وتقديم لهم الدعم .