شفاعمرو: تواصل جمعية خدمة ورعاية الأسرة الفلسطينية، وكتلة نضال المرأة تنظيم معرضها المتنقل في الأراضي المحتلة عام 48 “تراثنا هويتنا” ، وتستضيف مدينة شفاعمرو معرضها برعاية قسم الثقافة والفنون ، المجلس النسائي، مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون، حركة النساء الديمقراطيات، شفاعمريات من أجل الانتماء والتواصل، جمعية نساء للعطاء، حركة نعمت والمركز الثقافي،ويقام المعرض في قاعة المركز الثقافي في المدينة، وتم افتتاحه الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة، ويستمر حتى مساء الاثنين 18 نيسان، بمشاركة وفد من الجمعية المقدسية وكتلة نضال المرأة وعدد من النساء المقدسيات، اللواتي يمتهن الأشغال اليدوية التراثية.
وأثنت حنان صبيح، رئيسة جمعية رعاية وخدمة الأسرة الفلسطينية على مبادرة تنظيم هذا المعرض في الداخل، بالتوازي مع تنظيم معارض مشابهة في المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت صبيح أن الجمعية وكتلة نضال المرأة ترحب بإقامة المعارض والتواصل مع الأهل بالداخل الفلسطيني المحتل ، لما تحمله من رسالة وطنية شاملة، حيث نقوم من جهة بعرض عينات من تراثنا الذي يتعرض إلى السرقة والضياع، ثم نمد يد العون للنساء الفلسطينيات المبدعات اللواتي يعملن على إحياء تراثنا من خلال أشغالهن اليدوية، من جهة ثانية.
وأضافت صبيح كما أن هذه المعرض يشكل فرصة لترسيخ وتعميق التواصل بيننا وبين أهلنا في الداخل، وتوجهت بالشكر لكل الجهات التي تدعم وتتبنى هذا المعرض، سواء المؤسسات في الداخل أو الجمهور الذي يساهم من خلال شراء المعروضات، بمساعدة الأسر الفلسطينية .
ويستضيف المعرض في أمسياته نشاطات فنية تراثية، حيث استضاف مساء أمس الأول، الجمعة في حفل الافتتاح، ثلاث فرق للدبكة والرقص الشعبي الفلسطيني، هي فرقة القلعة الشفا عمرية، وفرقة بناة سلوان من القدس، وفرقة جفرا من عبلين، ومساء أمس السبت، استضاف المعرض مسرحية “بريق الزيت” لمسرح النقاب من عسفيا، وهي عمل تراثي مستمد من أدبيات الكاتب الراحل د. ادوار الياس، والتي مسرحها الفنان أسامة مصري، وأخرجها الفنان سيميون غولكو، ويؤديها الفنان عاصم زعبي والفنانة اميمة سرحان. وسيستضيف المعرض مساء غد الاثنين، في حفل الختام فرقة أنغام الشرق للموسيقى العربية بقيادة الموسيقار أميل جمال وبمرافقة الفنانة لبنى سلامة، فيما سيقام على هامش أعمال المعرض، مساء اليوم، لقاء تشبيك بين جمعية رعاية وخدمة الأسرة الفلسطينية المقدسية وكتلة نضال المرأة ، والحركات النسائية الفاعلة على الساحة الشفاعمرية، وسيعقد اللقاء بعد إغلاق أبواب المعرض، الساعة التاسعة مساء في مقر المجلس النسائي في قلعة الظاهر عمر.
وأكد خازم على أهمية ترسيخ تراثنا وهويتنا، واثنى على النشاط النسائي الواسع في المدينة، والذي تكلل من خلال هذا المعرض بتحقيق التشبيك بين كافة الحركات النسوية الشفاعمرية وجمعية خدمة ورعاية الأسرة الفلسطينية المقدسية، ووعد خازم بمواصلة دعم النشاطات الثقافية والفنية في شفاعمرو.
والقي رئيس بلدية طمره عادل أبو الهيجاء كلمة أثنى فيها على المعرض، مشيرا إلى إن طمره ستستضيفه الشهر المقبل، ووعد بمفاجآت كبيرة في طمرة من حيث الدعم والإقبال على المعرض، واكد دور هذا المعرض في ترسيخ وحماية تراثنا الفلسطيني.
والقى رئيس قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو احمد حمدي كلمة تطرق من خلالها إلى اسم المعرض “تراثنا هويتنا” مؤكدا أن هذا المعرض يعزز ارتباطنا بتراثنا ويفتح أفاق المعرفة أمام الأجيال الشابة التي تجهل هذا الجانب الهام من تراثنا، المتمثل في الصناعات اليدوية والحرفية التراثية. ووعد بمزيد من الدعم من قبل قسم الثقافة والفنون لمثل هذه النشاطات.
وألقت السيدة صمود صفوري صفي، كلمة الحركات النسوية المضيفة، مشيدة بنضال المرأة الفلسطينية، وكفاحها من اجل الاستقلال والتحرر جنبا إلى جنب مع كفاحها ونشاطها من اجل ترسيخ تراثنا وحمايته.
يشار إلى أن المعرض يقدم للجمهور تشكيلة كبيرة من الأشغال اليدوية الفلسطينية، من تطريز وحلي وتحف فنية منوعة إضافة إلى الأزياء الفلسطينية والكوفيات وغيرها من أعمال فنية ترسخ التراث الفلسطيني. كما يضم المعرض زاوية خاصة لأعمال الصدف للفنان سمير البيم.
وقال مدير المعرض وليد ياسين، انه قرر بمناسبة إعلان العام 2011 عاما لحماية التراث الفلسطيني، التجند لتنظيم هذا المعرض، ليس على مدار هذا العام فحسب، بل وبشكل مستمر، حيث يطمح إلى جعله حدثا سنويا في كل مدننا وقرانا العربية في الداخل.
وقال: إن تراثنا الفلسطيني يتعرض منذ سنوات طويلة إلى النهب والسرقة من جهة، وضياعه وجهله من قبل الأجيال الجديدة من جهة أخرى، وقد رأينا المبادرة إلى هذا المعرض، كمساهمة في ترسيخ تراثنا الذي نعتبره هوية قومية ترسخ الانتماء إلى هذا الوطن، ومن هنا اخترنا اسم المعرض “تراثنا هويتنا”.