الاخبارشؤون عربية ودولية

هرتسوغ الى المعارضة.. وتحالف بين ليبرمان وبينيت لـ “لي” ذراع نتنياهو

20150419leberman
القدس المحتلة – وكالات- تعهد زعيم حزب “المعسكر الصهيوني” اسحق هرتسوغ باطاحة الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال هرتسوغ في محاضرة أمس في تل أبيب: “من موقعنا في المعارضة سنطيح حكومة الليكود في المستقبل .. نتنياهو سيقود البلاد في نهاية الأمر إلى طريق مسدود”.
ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الالكتروني عن هرتسوغ قوله: إن “المعسكر الصهيوني ذاهب إلى المعارضة بإرادته”.
ونفى هرتسوغ أن يكون التقى سرا مع نتنياهو لبحث تشكيل حكومة وحدة. وقال: “كان على نتنياهو أن يقرر مع من سيشكل ائتلافا حكوميا، ومن الواضح للجميع أنه يفضل حكومة يمينية – دينية”.
وأضاف هرتسوغ “على كل حال لم يجر تبادل للرسائل بيننا، وقلت بعد ظهور نتائج الانتخابات إننا سنتجه إلى المعارضة، هذا لم يكن افتراضا وإنما كان اختيارنا”.
ورجحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن يطلب نتنياهو من الرئيس الاسرائيلي الثلاثاء المقبل (قبل يوم من انتهاء فترة الـ28 يوما)، تمديد المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة لفترة 14 يوما إضافية.
من جانبها قالت تسيبي ليفني ان نتنياهو كان صرح أن هناك فجوة كبيرة بين الليكود والمعسكر الصهيوني، وقالت إنه كان على حق.
وردا على سؤال حول ما إذا حصل لقاء فعلا بين هرتسوغ ونتنياهو، قالت ليفني إنها تصدق هرتسوغ عندما ينفي حصول مثل هذا اللقاء.
وتعقيبا على تصريحات نتنياهو بشأن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في المسألة الإيرانية، قال هرتسوغ إنه لم يعد على استعداد للسماع بـ “أننا نواجه خطر الإبادة في كل ذكرى للمحرقة”. وأضاف ان “التهديد الإيراني خطير، لكن يجب بناء الدولة، وتمكين أنفسنا إزاء العالم”.
على الصعيد ذاته وعلى غرار التحالف الذي أبرم عام 2013 بين رئيس حزب “هناك مستقبل”، يئير لبيد، ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، أكدت مصادر إسرائيلية أن تحالفا مماثلا تبلور في الأيام الأخيرة بين بينيت ورئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان بهدف لي ذراع نتنياهو.
وكانت مصادر في الليكود أكدت أن نتنياهو لا يستبعد إمكانية تشكيل حكومة من 61 عضو كنيست في المرحلة الأولى تضم “كولانو”، الحارديم والبيت اليهودي. لكن التحالف الجديد يقوض هذا الخيار ويضع نتنياهو بين كماشة ليبرمان وبينيت، ويجعله عرضة لابتزاز من اتهمهما مسؤولون في الليكود بـ “الجشع”.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إنه في إطار هذا التحالف الذي وصفته بأنه “تحالف المنبوذين”، تنازل بينيت عن حقيبة الخارجية لصالح ليبرمان، مقابل دعم مطلبه بالحصول على حقائب وزارية أخرى والعمل على منع نتنياهو من تشكيل حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني.
وأضافت أن التحالف يهدف إلى تعزيز موقفي “البيت اليهودي” و”اسرائيل بيتنا” التفاوضي مع الليكود، وتشير التقديرات إلى أن ليبرمان سيسعى لمساعدة بينيت في الحصول على حقيبة الأديان، التي يطالب بها أيضا رئيس حزب “شاس” أرييه درعي.
يشار إلى أنه من شأن هذا التحالف أن يوجه ضربة للمفاوضات بين الليكود و”شاس”، إذ أن “شاس” الذي يمكن أن يستوعب التنازل عن وزارة الداخلية سيكون من الصعب عليه التنازل أيضا عن حقيبة الأديان، ما يعني الزج بالمفاوضات إلى أزمة جدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى