د.مجدلاني بحث مع مجموعة العمل القطاعية الزراعية آليات دعم المزارع والقدرات التصديرية

12 مشروعا بقيمة 25 مليون دولار معروضة للتنفيذ العام المقبل
رام الله / بحث وزير الزراعة بالوكالة د. أحمد مجدلاني مع مجموعة العمل القطاعية الزراعية للعام 2011، اوضاع القطاع الزراعي في الضفة وغزة، والمشاريع التطويرية والتنموية وآليات الدعم للمزارع، والقدرات التصديرية.
جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الذي عقده الوزير مجدلاني أمس في مقر وزارة الزراعة بالبيرة مع مجموعة دعم القطاع الزراعي برئاسة رئيسة مكتب التعاون الاسباني لوريا أورباري، وبمشاركة العديد من الدول الاوروبية ووكالة التعاون الدولية الاميركية USAID، ووكالة «جايكا» اليابانية، وهي مجموعة تعنى بدعم وتطوير القطاع الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة والشركاء المحليين العاملين في القطاع الزراعي من القطاع الخاص والمجتمع المدني والاهلي والجمعيات التعاونية الزراعية النباتية والحيوانية.
واستعرض د. مجدلاني الانجازات التي تمت خلال العام الجاري، وهي انجازات جزء منها بالتعاون مع هذه الدول والمؤسسات، والجزء الآخر الأكبر والأهم وهو الذي قامت به الوزارة بجهودها.
واكد د. مجدلاني على استمرارية الاحتلال وقطعان مستوطنيه في تصعيد انتهاكاتهم واجراءاتهم التعسفية، اضافة الى الاعتداءات اليومية على المزارعين من خلال تجريف المزروعات وقلع الاشجار في مختلف المناطق وهدم بيوت المزارعين ومزارعهم في كافة المحافظات بشكل عام وفي الاغوار الشمالية بشكل خاص، اضافة الى الاستمرار في اقامة الحواجز التي لا تقل عن 600 حاجز في مختلف مناطق الضفة والتي تعرقل حركة المواطنين والمنتجات الزراعية، متطرقا كذلك الى الحصار المستمر على قطاع غزة والذي يعرقل ادخال مدخلات الانتاج الزراعي مما ينعكس سلبا على الانتاج الزراعي من حيث الكم والنوع وزيادة البطالة ومعدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وتطرق مجدلاني الى المحاصيل التصديرية، مبينا ان المساحة المزروعة بالزهور في قطاع غزة تقدر حوالى 190 دونم، وان الانتاج يقدر بحوالي 19 مليون زهرة، اضافة الى محصول الفراولة حيث بلغت المساحة المزروعة حوالي 1200 دونم، ويقدر الانتاج بحوالي 3600 طن.
وفيما يتعلق بموسم الامطار لهذا العام فأكد ان نسبة الهطول المطري حتى هذا التاريخ بلغت 18.5% وهي ارقام تبشر بموسم مطري جيد ومن المتوقع ان ينعكس ذلك ايجابا على مستويات تغذية الخزان المائي الجوفي وعلى انتاجية الزراعات البعلية والتنوع الحيوي الزراعي، مشيرا الى ان الوزارة تعمل حالي على تنفيذ عددا من المشاريع ذات الصلة في مجال الري وتطوير البنية التحتية لمياه الري وبناء قدرات الوزارة في الرصد المناخي.
وأشار مجدلاني الى البرنامج الوطني لتخضير فلسطين وأهميته في زيادة المساحة المزروعة وزيادة وتعزيز الامن الغذائي، بالاضافة الى الحفاظ على البيئة وحماية الاراضي من المصادرة والاستيطان، مؤكدا ان خطة عمل الوزارة في هذا الموسم هو زراعة وتوزيع 500 ألف شتلة حرجية ورعوية وزينة، والتي تم انتاجها في مشاتل الوزارة, اضافة الى توزيع مليون شتلة مثمرة تتضمن مختلف أنواع وأصناف الفاكهة على المزارعين,
وفيما يتعلق بانتاج زيت الزيتون لهذا الموسم أشار الى ان الانتاج متوسط ويقدر بحوالي 12.5 ألف طن أي بنسبة تصل الى 69% من المعدل السنوي العام للانتاج في فلسطين والذي يبلغ 18 ألف طن سنويا، كما أن هناك كمية من الزيت المخزنة من العام السابق يقدر بحوالي 5 آلاف طن، أي ان كمية انتاج الزيت الاجمالية المتوفرة تبلغ حوالي 17.5 ألف طن، في حين ان كمية الزيت المخصصة للاستهلاك المحلي تقدر بحوالى 14 ألف طن بمعدل 3.5 كغم للفرد أي ان هناك فائضا من زيت الزيتون يقدر بحوالى 3.5 ألف طن.
وعرض الوزير مجدلاني تصور الوزارة وخطة عملها للعام الجديد 2012 مع مجموعة العمل القطاعية فهناك بالمناشدة الدولية لعام 2012 «الكاب» حوالي 12 مشروعا بقيمة اجمالية حوالي 25 مليون دولار، وهي معروضة للتنفيذ خلال العام المقبل، وهذه المشروعات تشكل 6% فقط من موازنة القطاع الزراعي التي تبلغ 416 مليون دولار سنويا.
وقال هذه مشروعات غير كافية ولكن هناك مشروعات اخرى تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مؤسسات دولية أخرى مثل «الفاو» و»ريكاردا» فخلال الشهر الماضي وقعت الوزارة اتفاق مع «ريكاردا» لتنفيذ 7 مشاريع تغطي جوانب زراعية مختلفة، وهناك أيضا تعاون مع منظمة الاغذية والزراعة العربية.
وأكد أن الوزارة تركز في خطة عملها خلال العام المقبل على التعاون الثنائي ليس فقط في اطار مجموعة العمل الدولية وانما أيضا مع تعاون ثنائي سواء مع دول عربية أو أوروبية، فلدينا اتفاقيات تعاون مختلفة، فلدينا ما يمكن تقديمه في اطار التعاون الثنائي سواء من خبرات فنية أو قدرات وطاقات أو من خلال أيض امكانيات مع الدول الشقيقة والصديقة.
ووصف د. مجدلاني الاجتماع بالمثمر والبناء، حيث أبدى أعضاء مجموعة الدول المانحة القطاعية لدعم القطاع الزراعي تفهم ايجابي وجدي، متمنيا استمرار وتطور هذا التعاون خاصة ان الحكومة الهولندية تشكل الطرف الاكثر تعاونا ودعما لهذا القطاع خاصة في قطاع غزة، فهي التي قامت بدعم المزارعين في قطاع زراعة الفراولة والزهور، وساعدت الى حد كبير في تصدير هذين المنتجين الوطنيين، ومن المؤمل ويجري العمل أيضا مع الحكومة الهولندية لتطوير أشكال الدعم للمزارعين وتطوير الانتاج وآلياته وزيادة القدرة والطاقة الانتاجية والتسهيلات لتصدير هذين المنتجين للعالم الخارجي.
وقدم د. مجدلاني بالتعاون مع مؤسسة»جايكا» اليابانية لمجموعة الدول المانحة مشروعا لتعزيز بناء القدرات في وزارة الزراعة لمدة ثلاث سنوات قادمة، وهو مشروع اضافي.
وقال لمسنا من لوريا وكل الاطراف المشاركة في الاجتماع ذات العزم والتقدير على متابعة التعاون لدعم القطاع الزراعي.