رام الله /قامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بزراعة اشجار الزيتون في قرية بلعين ، و أستكمالأً لحملتها التي أطلقتها الاسبوع الماضي “بالنضال سيقط الجدار”،شارك العشرات من كوادر وأعضاء الجبهة من محافظتي أريحا ورام الله بالمسيرة التضامنية ضد جدار الفصل العنصري مع أهالي القرية والمتضامنين الأجانب .
وأضافت الجبهة إن الاحتفال بيوم الشجرة يجب أن يتم في المناطق المهدة بالمصادرة لصالح جدار الفصل العنصري ،الذي يبتلع الاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ،وأن حكومة الاحتلال مازالت ماضية بسياسة التحدي للمجتمع الدولي ،والاستمرار بسياسة مصادرة الأراضي وبناء جدار لفصل العنصري ،وكما أنها تشن حملة منظمة ضد نشطاء مقاومة الجدار ،وتحديدا ضد حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الجبهة أن قوات الاحتلال اعتدت على ما يقرب من (14000) شجرة زيتون في الاراضي الفلسطينية خلال العام الماضي ،واقتلعت نحو ( 1455 ) شجرة زيتون،وأن استمرارها ببناء جدار الفصل العنصري يندرج ضمن نفس المخطط الإسرائيلي الهادف للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين وتهجيرهم، ومن اجل فرض حقائق جديدة على الأرض تؤدي عمليا إلى فرض الصعوبات في وجه عملية السلام والتهرب من الاستحقاقات المطلوب من حكومة الاحتلال الإلتزام بها.
وأشارة الجبهة إلى أن علاقة الانسان الفلسطيني بأرضه هي علاقة لا تنفصم وأن زراعة الاشجار والعمل على مواجهة المخططات التوسعية الاستيطانية هدف وطني ، وأنه بدون التمسك بالأرض والدفاع عنها فلن نصل إلى تحقيق أهدافنا المشروعة ودحر الاحتلال عن أراضينا .
وأكد جميل جرهود سكرتير منطقة شمال أريحا خلال مشاركته بالمسيرة التضامنية ،أن وجودنا اليوم في بلعين لمواجهة غول الجدار والاستيطان ،تأكيداً على تمسكنا بالارض الفلسطينية ،والاستعداد للدفاع والتضامن مع أبناء قرية بلعين الذين يتصدوا بشجاعة لقوات الاحتلال ،فكل أبناء شعبنا هم صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الذي يبقى التناقض الرئيس .
وأضاف جرهود من أريحا اتينا للتضامن والمشاركة مع إخواننا في بلعين فالهم الوطني الفلسطيني واحد ،داعيا حماس إلى التعقل وامتلاك الشجاعة وروح المسؤولية الوطنية ،بالتوقيع على الورقة المصرية لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ،للتفرغ لوضع خطة عملية وطنية فلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال وحكومته المتطرفة .
والجدير ذكره أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قد وضعت خطتها ورؤيتها الاستراتيجية لتفعيل العمل الجماهيري ،والنضال الشعبي في كافة محافظات الوطن ضد الجدار والاستيطان وهدم المنازل ،بمشاركة اخوانها من القوى الوطنية وفي أطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وحامية المشروع الوطني .
هذا وأصيب عشرات الرفاق وبعض المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، بحالات اختناق وإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرية بلعين.
حيث أصيب الرفيق عصام الجعيدي من مدينة أريحا برضوض في قدمه بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال على أطراف القرية ، إلى جانب عشرات المتظاهرين، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وانطلقت المسيرة باتجاه البوابة الغربية للجدار المقامة على أراضي بلعين، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات وشعارات تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة، ودعم المقاومة الشعبية، ضد الجدار والاستيطان.
وأطلقت قوات الاحتلال زخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية والمطاطية باتجاه المتظاهرين، قبل أن يقوموا بمطاردتهم إلى داخل حدود القرية.
كما أن أن قوة إسرائيلية خاصة ‘مستعربين’ نصبت كمينا للمتظاهرين، واقتحمت المسيرة وحاولت اعتقال المشاركين فيها وعرف منهم الرفيق اكرم جلايطة أمين سر الجبهة بمحافظة أريحا ،والرفيق سميح الناقوري امين سر الجبهة بمحافظة رام الله .