أضواء على الصحافة الاسرائيلية 28 آب 2014

2014/08/28
Updated 2014/08/28 at 9:57 صباحًا

نتنياهو: حماس لم تحصل على أي طلب من مطالبها

كتبت صحيفة “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تطرق امس، الى عملية “الجرف الصامد” واتفاق وقف اطلاق النار مع حماس، وقال ان حماس تلقت ضربة قاسية، ولم تحقق انجازات ولم تحصل ولو على شرط واحد من شروطها لوقف اطلاق النار.

وقال: “كان سيسرنا رؤية قوات ابو مازن تدخل الى غزة وليس قوات حماس تدخل الى الضفة”! واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الامن يعلون، والقائد العام للجيش بيني غانتس، ان “على ابو مازن الاختيار في أي جانب يقف. نحن نأمل ان يواصل السعي الى العملية السياسية والاتفاق مع إسرائيل”.

وتطرق نتنياهو ويعلون الى الانتقادات الداخلية التي وجهها اليهما اعضاء من المجلس الوزاري المصغر. وقال نتنياهو: “انا ادير الدولة وأقودها سوية مع زملائي في المسؤولية، بمعايير عالمية. نحن لا ننشغل بالشعبوية او الفيسبوك، بل بضمان امن دولة اسرائيل”. واضاف: “وضعنا منذ اللحظة الأولى هدفا واضحا وهو توجيه ضربة قاسية لحماس والتنظيمات الارهابية، وتحقيق الهدوء المتواصل لكل مواطني اسرائيل. هل سنحقق هدف الهدوء المتواصل؟ ما زال من المبكر الرد على ذلك، ولكني اعتقد ان الضربة القاسية لحماس والتنظيمات الارهابية وقدرتنا على منع تعزيز قوتها تزيد من فرص تحقيق الهدف.”

وحول رفضه اشراك المجلس الوزاري بقرار وقف اطلاق النار، قال نتنياهو “ان المجلس الوزاري اتخذ قرارا بدعم المبادرة المصرية التي دعت الى وقف اطلاق النار بدون قيود وشروط. وبعد ذلك صادق المجلس الوزاري على منح الصلاحية لي ولوزير الامن بالموافقة على وقف اطلاق النار. لقد قلت انه اذا تم التوصل الى ترتيب مع حماس، وهو مسألة ليست واضحة حتى الآن، فاننا سنطرحه امام المجلس الوزاري”. وقال يعلون: “حتى عندما هوجمنا من الداخل خلال الحرب، عضضنا على شفاهنا ووجهنا حسب البوصلة وليس حسب “دوارة الرياح”.

في هذا السياق، نقلت “يسرائيل هيوم” عن رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ، قوله انه لا يوجد حل عسكري للوضع الحالي في غزة، ويجب ان تشكل انجازات الجيش في المعركة منصة لعملية سياسية خارقة. واضاف “ان وقف اطلاق النار يجب ان يشكل مرحلة على طريق الاتفاق الاقليمي الشامل، والا فانه لن يمضي الكثير من الوقت حتى نواجه جولة اخرى من الارهاب. ان الطريقة الوحيدة لخنق ارهاب حماس تكمن في العملية السياسية”.

ترقب شديد في غزة لما ستولده المفاوضات

كتبت صحيفة “هآرتس، انه رغم الاجواء الاحتفالية التي تديرها حماس في قطاع غزة، فان الاجواء العامة تشير الى انتظار تطبيق الوعود بعد الدمار غير المسبوق الذي اصاب البنى التحتية والمباني في القطاع، الى جانب الثمن الباهظ الذي دفعه المدنيون.

وقال مواطن من غزة لصحيفة “هآرتس” ان “ما يهم سكان القطاع هو مسالة ما سيحدث في هذا الشهر وبعده، وهل حقا سيتم رفع الحصار، وهل ستتم عملية ترميم حقيقية او اننا سنرجع الى واقع المكاسب النسبية وانتظار الجولة القادمة”.

وقال اسماعيل هنية، امس، ان المعركة في غزة اعادت الكرامة للمسألة الفلسطينية، “فالمقاومة ابهرت العالم كله في عملياتها غير المسبوقة”. وكان هنية يتحدث في مهرجان نظمته حماس في غزة، في اول ظهور له منذ بدء الحرب.

في جنوب إسرائيل ساد الشعور بالغضب وخيبة الأمل في البلدات المحيطة بغزة. وعادت الى بيوتها، امس، نسبة قليلة من السكان. وقال سكان آخرون انهم لا ينوون العودة حاليا الى بلداتهم التي تعرضت الى القصف الشديد خلال الأيام الأخيرة للحرب.

“خلافات عميقة بين قادة حماس حول وقف النار”

قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن مصادر فلسطينية في رام الله وغزة ان هناك ازمة داخلية متعاظمة في صفوف حركة حماس على خلفية وقف اطلاق النار. فقد كشفت الموافقة على المبادرة المصرية خلافات عميقة بين قيادة حماس في غزة برئاسة  اسماعيل هنية، وقيادة حماس في الخارج برئاسة خالد مشعل. وحسب الصحيفة فانه يمكن التدليل على ذلك في كون مشعل والمقربين منه لم يرحبوا بوقف اطلاق النار ولم يردوا على بيانات اسماعيل هنية وموسى ابو مرزوق.

وحسب تقارير اخرى فان مشعل اعتبر في حوار داخلي الاتفاق يمثل فشلا لحماس. وحسب مصدر فلسطيني فان قيادة حماس في غزة ملت رفض مشعل لمبادرة وقف اطلاق النار المصرية، وحقيقة محاولته عرقلة كل محاولة للتوصل الى التهدئة الطويلة في قطاع غزة، بينما تضطر القيادة المحلية الى التخندق في الانفاق ومواجهة احباط سكان غزة.

ليبرمان يريد تحرير الشرق الاوسط من حماس وبينت يتوعد بتصفية الحساب مع ابو مازن!!

قالت صحيفة “هآرتس” ان افيغدور ليبرمان و نفتالي بينت اوضحا بأنهما لن يعملان على تبكير موعد الانتخابات، فيما يتضح ان نتنياهو ينهي عملية “الجرف الصامد” دون ان يواجه أي خطر على سلطته، لأنه لا يبدو ان أي حزب من الشركاء في الائتلاف يهدد بالاستقالة من الحكومة. لكن سلوك نتنياهو السياسي لن يكون سهلا خلال الفترة القريبة، وسيكون عليه محاولة ترميم صورته داخل حزبه الليكود ومقابل شركائه في الائتلاف.

واطلق ليبرمان وبينت، امس، حملة ضد التوصل الى ترتيبات مع حماس او اجراء اتصالات مع السلطة الفلسطينية. وكتب ليبرمان في الفيسبوك ان “العملية السياسية الحقيقية وامكانية تحقيق اختراق استراتيجي سيكون ممكنا فقط بعد نجاحنا بتحرير الشرق الاوسط والفلسطينيين من خطر حماس، ولن يفعل ذلك احد غيرنا”.

اما بينت فقال ان “ابو مازن يمول رواتب للقتلة ويتحمل المسؤولية عما عايشناه هنا، وسنصفي الحساب معه أيضا”.

في المقابل هدد رئيس كتلة “يوجد مستقبل” عوفر شيلح بأن حزبه سينسحب من الائتلاف اذا لم يتوجه نتنياهو نحو دفع العملية السياسية بشكل ملموس مع السلطة الفلسطينية.

مسؤول سابق في الشاباك: “لولا اتفاق وقف النار لزحفت حماس على أربع”!

قال مناحيم لنداو، احد قادة جهاز الشاباك سابقا، لموقع المستوطنين (القناة السابعة) انه كان يمكن لإسرائيل تحقيق انجازات اكبر في غزة لولا وقف اطلاق النار. وأضاف: “ان حماس لا تزال على قيد الحياة، تتنفس وتركل، صحيح انها تلقت ضربة رهيبة، وسيكون من الصعب عليها ترميم نفسها، ولكن حقيقة كون قوة عظمى مثل إسرائيل لم تنجح بتركيع حماس تعتبر مسألة غير جيدة. لو لم يتم وقف اطلاق النار وواصل الجيش سحق غزة وتنفيذ عمليات الاغتيال لكانوا سيزحفون على اربع”.

وقال: “يجب عدم التأثر من الاحتفالات في غزة، فسكان محيط غزة سيكون لديهم المكان الذي سيرجعون اليه، اما هم فلن يجدوا مكانا كهذا. وبعد يوم او يومين سيكتشفون الواقع الصعب لمئات آلاف اللاجئين الذين بقوا بدون بيوت، وسيستبدل الفرح بالغضب”.

بعد الحرب، اسرائيل تستعد للمعركة القانونية

كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان اسرائيل تستكمل استعداداتها للمواجهة القضائية الدولية غير السهلة، المتوقعة في أعقاب العملية العسكرية في غزة. واشارت الى المواجهة المرتقبة مع لجنة شاباس التي عينتها الأمم المتحدة للتحقيق فيما إذا ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة، وكذلك مواجهة الشكاوى التي يمكن تقديمها ضد إسرائيل في المحكمة الدولية للجنايات في لاهاي، واوامر الاعتقال التي قد تطل في انحاء العالم ضد السياسيين الاسرائيليين وضباط الجيش الذين شاركوا في الحرب.

وقال النائب العسكري العام، الجنرال داني عفروني، امس، ان هذه الخطوات قد تؤثر سلبا على مكانة اسرائيل في العالم، وستكون المعركة قاسية لأن اعداء إسرائيل سيستخدمون قوانين الحرب في محاولة لنزع شرعية إسرائيل. وحسب اقواله فان الجيش يفحص ويستخلص الدروس من الأحداث التي شهدت حالات استثنائية واخطاء، والتي اسفرت عن اصابة مدنيين فلسطينيين. واوضح ان الحرب ترافقت باستشارة قانونية ثابتة.

واوضحت وزيرة القضاء تسيبي ليفني ان الجهاز القضائي سيدافع عن كل جندي وسياسي شارك في العملية. وقالت ان الاستشارة القانونية في المجلس الوزاري هي الدرع الأفضل والدفاع الأفضل في اليوم التالي للحرب”. واعربت عن أملها بأن يحاكم العالم إسرائيل بناء على قيمها.

واتهمت ليفني رئيس لجنة التحقيق الدولية وليام شاباس بالتحيز لأنه اعرب مسبقا عن مواقفه وقال ما هو العقاب الذي تستحقه إسرائيل. في هذا السياق طالب سبعة من النواب العرب في الكنيست المستشار القضائي للحكومة بالتحقيق مع رئيس الحكومة ووزير الامن بشبهة ارتكاب جرائم حرب في غزة.

تناقض مستغرب: رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب، شعبية نتنياهو لا تزال عالية

كتبت صحيفة “هآرتس” ان نتائج استطلاع الرأي الذي اجري لصالحها امس، يكشف تناقضا مستغربا في الشارع الإسرائيلي، فمن جهة تتسع مشاعر الخيبة ازاء عدم تحقيق الانتصار في الحرب، بينما من جهة اخرى حافظ نتنياهو على شعبية عالية، رغم انخفاضها عن مستوى شعبيته قبل ثلاثة أسابيع.

وجاء في الصحيفة: “بعد يوم من اعلان وقف اطلاق النار، لا يزال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتمتع برضا شعبي واسع، رغم المشاعر السائدة بين الجمهور بأن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، ورغم الانتقادات، من اليمين واليسار، لطريقة انتهاء الحرب. وحسب استطلاع للرأي أجراه معهد “ديالوج” باشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل ابيب، أمس الاربعاء، فقد أعرب نصف المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم ازاء سلوك نتنياهو خلال الحرب. لكن هذه النتيجة تشير الى انخفاض شعبية نتنياهو مقارنة باستطلاع أجرته صحيفة “هآرتس” قبل ثلاثة أسابيع، في الخامس من آب، حيث فاز نتنياهو في حينه بنسبة 77% من الرضا، مقابل 50% في استطلاع أمس.

وفحص الاستطلاع، ايضا، نسبة الرضا ازاء وزير الأمن موشيه يعلون، ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وحظي يعلون بنسبة 55% من الرضا، بينما كان التوجه ازاء وزير الخارجية ليبرمان، معاكسا، حيث قال 58% انهم لا يشعرون بالرضا ازاء سلوكه خلال الحرب، بينما أيد سلوكه 29% فقط. ويعكس هذا الموقف عدم رضا الجمهور عن تصريحات ليبرمان المضادة لرئيس الحكومة والتي نشرها على صفحته في الفيسبوك او ادلى بها لوسائل الاعلام خلال فترة الحرب.

يشار الى ان الاستطلاع شمل 464 مواطنا بالغا، وتصل نسبة الخطأ فيه الى 4.64% لكل سؤال على انفراد.

ويتقدم نتنياهو على كافة قادة الأحزاب الرئيسية في الكنيست من حيث ملاءمته لرئاسة الحكومة، حيث حظي بتأييد 42%. ويستدل من هذه المعطيات بأن حرب “الجرف الصامد” لم تولد مرشحا بديلا لرئاسة الحكومة، كما “ولدّت” حرب لبنان الثانية في عام 2006 بنيامين نتنياهو كمرشح بديل لأولمرت في حينه. وتشير هذه المعطيات عمليا الى أن رئيس المعارضة البرلمانية الحالية، رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ، لم يصل الى رتبة منافسة نتنياهو، جراء الحرب. ذلك ان نسبة التأييد له وصلت الى 12% فقط.

ويلاحظ التناقض الشديد وغير المفهوم بين نسبة التأييد الكبيرة لنتنياهو وموقف الجمهور ازاء شكل انتهاء الحرب. فقد قال ربع الجمهور فقط (26%) ان إسرائيل انتصرت في الحرب، بينما لم يستطع اكثر من ثلثي الجمهور القول ان اسرائيل القوية والقوة العظمى اقليميا، انتصرت على حماس. ويمكن تفسير هذا التناقض من خلال طريقتين: الأولى، غياب البديل المناسب لمنصب رئيس الحكومة، الذي يمنح التأييد لنتنياهو بدون مفر، والثانية، ان المزاج العام لا ينعكس، احيانا، بشكل فوري في الاستطلاعات، وانما في وقت لاحق.

كما يتبين في السؤال المتعلق بتوزيع المقاعد في الكنيست، عدم حصول تغيير. فلو جرت الانتخابات اليوم وخاضها نتنياهو على رأس حزب الليكود، لكان سينجح بتركيب الحكومة، حتى ولو كان ذلك منوطا بمشاكل ليست صغيرة. فالاستطلاع يمنح معسكر اليمين والمتدينين 70 مقعدا، الأمر الذي يجعل نتنياهو الخيار الوحيد لرئاسة الحكومة. ومن المعطيات الهامة في الاستطلاع: ازدياد قوة البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت (17 نائبا حسب الاستطلاع مقابل 12 في انتخابات 2013). اما حزب يسرائيل بيتينو بقيادة افيغدور ليبرمان، فيحافظ على قوته (11 نائبا).

ويلاحظ ازدياد قوة الأحزاب العربية بشكل واضح، كما يبدو ردا على عملية الجرف الصامد. ويحظى حزب التجمع، لأول مرة منذ فترة كبيرة، بأربعة مقاعد في الاستطلاع (مقابل 3 حاليا)، الأمر الذي يعني اجتيازه لنسبة الحسم. ولا شك ان هذه النتيجة تعكس التأييد للنائب حنين زعبي التي تحولت مؤخرا الى عدو الشعب رقم 1 بالنسبة لليهود. وبالنسبة للكتلة العربية الموحدة فانها تحافظ، حسب الاستطلاع على قوتها الحالية (4 مقاعد)، بينما تقفز الجبهة من اربعة الى ستة مقاعد. وبالنسبة للأحزاب الأخرى فقد جاءت النتائج على النحو التالي: العمل (14 مقابل 15 حاليا)، يوجد مستقبل (12 مقابل 19 حاليا)، الليكود (26 مقابل 31 حاليا يشمل التحالف مع يسرائيل بيتينو)، ميرتس (7 مقابل 6)، الحركة (4 مقابل 6)، يهدوت هتوراه (8 مقابل 7)، شاس (7 مقابل 11). ويتوقع الاستطلاع سقوط حزب كاديما (2 حاليا).

المتمردون في سوريا يسيطرون على معبر القنيطرة

تناولت الصحف الإسرائيلية الحادث المقلق لإسرائيل الذي يتمثل في سيطرة المتمردين السوريين على معبر القنيطرة في هضبة الجولان السورية، بعد عدة ساعات من الحرب مع قوات الأسد. وأشارت الصحف الى اصابة مواطن اسرائيل بجراح جراء سقوط صاروخ بالقرب من مستوطنة “عين زيفون” في الهضبة، امس، واصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بجراح طفيفة جراء نيران طائشة وصلت من الجانب السوري.

وقالت صحيفة “هآرتس” ان الجيش الإسرائيلي قصف موقعا للجيش السوري، فيما حملت اسرائيل الرئيس الأسد المسؤولية عن كل اطلاق للنيران باتجاه إسرائيل. واعلنت إسرائيل منطقة معبر القنيطرة منطقة عسكرية مغلقة.

وحسب شهود عيان فقد اندلع حريق في جزء من المعبر، وامتدت النيران الى الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل. كما سقطت قذيفة هاون في حقول الهضبة، امس. واصاب صاروخ اخر بناية في المنطقة، ما ادى الى اصابة شخص. وقال هذا الشخص ان قذيفة اخرى سقطت في منطقة مفتوحة. وقرر الجيش الإسرائيلي التعامل بحذر مع تسرب النيران من الأراضي السورية، الناجم عن المواجهات في الجانب السوري من المنطقة الحدودية. وطلب الى المزارعين الاسرائيليين الابتعاد عن منطقة معبر القنيطرة. وقرر الجيش اغلاق شارع 98 الممتد من “عين زيفون” الى “آلروم”.

وليس من الواضح الى أي فصيل ينتمي المتمردون الذين سيطروا على معبر القنيطرة، لكنه يسود التقدير بأنهم من قوات الجيش السوري الحر، او الجبهة الاسلامية. لكن موقعا سوريا قال ان جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، هي التي سيطرت على المعبر.

بلدية القدس تصادق على مخطط بناء مدرسة دينية في قلب الشيخ جراح

قالت صحيفة “هآرتس” ان بلدية القدس صادقت نهائيا، وبغالبية كبيرة، على اقامة مدرسة دينية يهودية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وحسب الخطة سيتم بناء المدرسة المؤلفة من تسعة طوابق في قلب الحي الفلسطيني، حسب ما تقرر في اللجنة المحلية للتنظيم والبناء. وكان عضو البلدية يوسف ألالو من حركة ميرتس، قد طالب بإجراء نقاش آخر حول الخطة في المجلس البلدي، وأشار الى “ان المصادقة على الخارطة تمت رغم النقص الكبير في المباني العامة، كمكتب للرفاه ومدارس ومؤسسات ثقافة ورياضة في الحي. ولكن لجنة التنظيم المحلية قررت استغلال الأرض التي كان يمكن اقامة هذه المؤسسات عليها، لبناء مدرسة دينية لجمهور غير محلي”.

وبعد نقاش قصير وعاصف بين عضوي ميرتس وعضو كتلة “القدس الموحدة” الناشط اليميني ارييه كينغ، تمت المصادقة على الخطة بغالبية ساحقة من قبل اعضاء الاحزاب اليمينية والمتدينة. وكتب كينغ على صفحته في الفيسبوك انه “تمت المصادقة على الخطة رغم الاحتجاج العنصري لبعض اعضاء المعارضة، وسنواصل تهويد القدس وتعزيز امنها واقامة مدارس دينية فيها لتعليم التوراة واعادة الابناء الى حدودهم”!

انتقادات لتغيب السفير الإسرائيلي عن واشنطن خلال الحرب

كتب موقع “واللا” انه بالذات في خضم حملة “الجرف الصامد” غاب السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درامر، عن واشنطن طوال اسبوعين، وتواجد في اسرائيل حتى في الأيام التي شهدت فيها العلاقات الاسرائيلية – الامريكية توترا على خلفية تأخير ارسال شحنة الأسلحة الى إسرائيل.

وكان دريمر قد وصل الى البلاد في السابع من آب، لزيارة عائلته، لكنه بقي هنا لمدة اسبوعين كي يشارك في المشاورات الحكومية. وانتقدت جهات اسرائيلية هذا السلوك، خاصة ان تغيب السفير عن واشنطن جاء في فترة حرجة للغاية من ناحية سياسية. وقال احد المصادر ان تواجد دريمر في البلاد خلال الأسبوع الذي كشفت فيه “وول ستريت جورنال” بأن الادارة الامريكية قررت تأخير ارسال الاسلحة الى اسرائيل، يعتبر بالغ الخطورة.

واضاف: “الاتصال مع الادارة الامريكية يعتبر بالغ الاهمية في ايام كهذه، وبالذات في الأيام التي طرحت فيها مسائل عاجلة، اختار السفير التغيب عن واشنطن”. وقال دبلوماسي إسرائيلي سابق، “ان هذه الحالة شاذة جدا، فخلال الحرب يجب ان يتواجد السفير في واشنطن ليشكل فم وعين وآذان إسرائيل امام الادارة الامريكية والرأي العام الامريكي. وعدم تواجد السفير في واشنطن خلال ايام الحرب يعتبر مسألة غير معقولة”.

إسرائيل تلمح الى احتمال اختطاف حماس لطالب يهودي امريكي!

كتب موقع “واللا” انه رغم مضي ستة أيام على اختفاء طالب المدرسة الدينية اهارون سوفر (23 عاما) الأمريكي، دون ان يتم التوصل الى طرف خيط يدل على مكان وجوده. وكتبت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” امس، انه تم خلال محادثات مع جهات اسرائيلية فحص امكانية قيام الذراع العسكرية لحركة حماس باختطاف سوفر، الذي شوهد لآخر مرة، خلال تجواله في منطقة غابة القدس.

وكشف النقاب، امس، عن صورة لسوفر التقطت له خلال صعوده الى القطار الخفيف في القدس قبل ساعات قليلة من اختفاء أثره. وحسب المعلومات فقد نزل من القطار في المحطة الأخيرة على جبل هرتسل. ورغم عدم وجود أي دليل يربط حماس باختفاء الطالب الا ان المصادر الإسرائيلية تقول ان “تجارب الماضي” وشكل اختفاء الطالب، اثارت الشكوك بامكانية وقوعه في ايدي التنظيم.

حاخام يهودي يؤجج الاوضاع من جديد في قبر داوود

كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان الحاخام الداد شموئيل، احد امناء قبر داود، دعا الجمهور الإسرائيلي الى العودة لزيارة القبر والدفاع عنه. وقال في حديث ادلى به للقناة السابعة، انه من الطبيعي خلال الحرب اننا لم نهتم بالقبر، والآن يجب اعادة مسألة القبر الى المركز. وحسب قوله فان “المسيحية ليست أقل خطرا من الاسلام، صحيح ان العرب يأتون الينا بالقنابل والمسيحيين يأتون الينا بربطات العنق، ولكنهم ليسوا اقل خطرا. البابا دعا الى احتلال كل الأماكن، هذه حرب هادئة لأناس حكماء وعلينا الاستعداد كما يجب”.

مقالات

مفترق غزة

تحت هذا العنوان تكتب صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها الرئيسية ان وقف اطلاق النار هو مجرد بداية لقناة المفاوضات بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية. وحسب الشروط القليلة لوقف اطلاق النار فانه يهدف الى وقف اطلاق النار والهجمات المتبادلة، وتمهيد الطريق للمفاوضات المفصلة، التي تهدف الى خلق واقع جديد في قطاع غزة. وستجري هذه المفاوضات خلال شهر برعاية مصر التي بذلت جهودا كبيرة لتحقيق الهدوء، وعلى ذلك فهي تستحق الشكر من قبل إسرائيل والفلسطينيين.

ما زال من المبكر تحديد نقاط الانتصار والخسارة لأي من الطرفين، طالما لم تتضح بنود الاتفاق النهائي. ومن المفضل التعامل مع الفترة الزمنية القريبة كمرحلة لبناء الثقة من خلال وقف اطلاق النار، في الوقت الذي لا يزال يسود الخوف في الجانبين من امكانية صموده. ولكن يجب عدم تجاهل حقيقة كون المفاوضات القريبة ستضع اسرائيل امام مفترق القرارات الاستراتيجية.

على اسرائيل ان تقرر ما اذا كانت عملية “الجرف الصامد” ستنتهي بإحصاء عدد القتلى والبيوت المدمرة والتحقيق في مجرياتها وطريقة اتخاذ القرارات خلالها، والصراع حول تمويلها، او انه يمكن جعل العملية بمثابة حجر اساس سياسي.

لقد ألمح رئيس الحكومة خلال العملية العسكرية، الى انه يتوقع “افقا سياسيا جديدا” بعد الحرب، دون ان يفصل ماهيته. هذا الأفق لا يمكن ان يتحقق بدون تحقيق تغيير جوهري والفهم بأن العملية السياسية الشاملة فقط يمكنها انهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتغيير الواقع في المنطقة.

لقد ثبت لإسرائيل للمرة الثالثة خلال العقد الزمني الأخير ان قوتها العسكرية لا تكفي لردع التنظيمات الأضعف منها، وان الحصار الوحشي على قطاع غزة لا يحقق التمرد المدني ضد حماس. حتى الآن تبنت إسرائيل سياسة تدعي ان الهدوء سيحقق النمو الاقتصادي، لكن هذه السياسة انهارت في قطاع غزة، وآن الأوان لتبني سياسة جديدة تقول ان النمو سيحقق الهدوء.

غزة لا تحتاج الآن الى ترميم الدمار فقط، وانما بالذات الى النمو الاقتصادي الذي يشمل فتح بوابتها على البحر وانشاء مطار واستثمار مليارات الدولارات كي تتمكن من تحقيق فرص النمو القائمة فيها. هذا هو المفهوم الذي يجب ان يوجه دولة إسرائيل الآن، اذا كانت تسعى الى جعل اتفاق وقف اطلاق النار واقعا طويل الأمد.

غزة ونحن

تحت هذا العنوان يكتب اريه شبيط في “هآرتس” ان قطاع غزة يعتبر فشلا للحركة القومية اليهودية. فقد دفعنا إلى قطاع غزة، وركزنا هناك، الناس الآخرين الذين فقدوا أكواخهم الطينية والمنازل الحجرية وأشجار التين خلال الصيف الرهيب لعام 1948. صحيح ان هؤلاء هم الذين رفضوا تقبلنا في هذا البلد، والذين رفضوا تقسيم البلاد وفرضوا علينا الحرب. ولكن في النهاية، نحن الذين أرسلناهم من يافا والمجدل إلى جباليا ورفح والنصيرات. نحن الذين احتللناهم مرة أخرى في عام 1967 واستوطنا في داخلهم بعد عام 1967، وسيطرنا عليهم طوال 40 عاما.

كما يعتبر قطاع غزة فشلا للحركة القومية العربية. ففي العقد الذي استوعبت فيه دولة القومية اليهودية الفتية والمتهالكة مليون لاجئ يهودي، رفضت الدول القومية العربية وخاصة مصر قبول وتوطين مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين. ان مصر التي أظهرت تضامنا (معينا) مع الفلسطينيين في زمن الحرب، لم تظهر أي تضامن تجاههم في أوقات السلم. بل على العكس، لقد احتجزتهم داخل قطاع ضيق وحاصرتهم في مخيمات الفقر وحرمتهم من كرامتهم الإنسانية وحقوق الإنسان، وفرص العيش. ان المسؤولية عن تولد خراج اليأس في غزة يتحملها الى حد كبير، العالم العربي والقومية العربية.

كما يشكل قطاع غزة فشلا للحركة القومية الفلسطينية. فدولة إسرائيل، بعد تيقظها من الاحتلال والاستيطان والتبشيرية، أعطت لجيرانها في الجنوب الفرصة العظيمة لاتفاق أوسلو (1993)، والفرصة العظيمة لفك الارتباط (2005). لكن الفلسطينيين ضيعوا الفرصتين على حد سواء. فهم لم يقيموا في غزة سنغافورة مزدهرة، وانما حماستان المستبدة والقاتلة التي تقمع الأفراد والأقليات وتهاجم إسرائيل المرة تلو الأخرى. الحركة القومية لم تحول أول منطقة فلسطينية محررة إلى مكان للأمل المستنير، وانما إلى قاعدة للصواريخ ووكر لأنفاق التعصب الإسلامي.

لقد ساهم الفشل الإسرائيلي، والفشل العربي والفشل الفلسطيني بخلق إخفاقات إضافية. المجتمع الدولي لم يطلب أبداً من سكان غزة ترك الماضي المؤلم خلف ظهورهم، والتوجه نحو المستقبل. لقد واصلت الأمم المتحدة تمويل البؤس في غزة (من خلال الأونروا)، بدلا من تطويرها. ولم يواجه مهندسو السلام على مختلف انواعهم بجدية المشاكل الأساسية لغزة، الاكتظاظ والتطرف والفقر المدقع. بالنسبة للكثيرين كانت غزة ولا تزال بمثابة الفيل في الغرفة، الذي يفضلون عدم رؤيته أو التفكير به، ويأملون في خفايا قلوبهم اختفائه.

لكن غزة لن تختفي. ربما سيتم ردعها (لبعض الوقت) وربما تسترخي (إلى حد ما) – ولكنها لن تختفي. الصيف العنيف لعام 2014 يثبت بأن الفشل المتعدد الأبعاد في غزة أصبح خطيرا. ولذلك لا يكفي الآن وقف إطلاق النار. وعلى كل الذين فشلوا في غزة – الإسرائيليين والعرب والفلسطينيين والأمريكيين والأوروبيين – تحمل المسؤولية عن القطاع الذي تحول الى كيس المرارة للبلاد.

الرؤية واضحة: خطة مارشال مقابل نزع السلاح. ولكن من الواضح أيضا، أن الطريق إلى هذه الرؤية طويلة، مليئة بالحفر وتتطلب تسويات. هل يستحيل منح الفلسطينيين الميناء الآن؟ يجب العمل معهم على بناء محطات لتوليد الكهرباء ومحطات لتحلية المياه ومنحهم الأفق الاقتصادي في شمال سيناء. ألا يمكن تحقيق تجريد الفلسطينيين الرسمي من السلاح؟ يجب العمل لضمان منع تعزيز القوة. علينا منع حفر الأنفاق العابرة للسياج، وفي الوقت ذاته علينا، أخيرا، رؤية البشر الذين يعيشون وراء السياج. فبدون تحقيق الرفاهية المعقولة في غزة، لن يتحقق الأمن لإسرائيل. واذا فقد جيراننا الأمل، فان ماضيهم وحاضرهم سيواصلان ملاحقة مستقبلنا.

الفلسطينيون قائمون كعدو فقط

تحت هذا العنوان يكتب كوبي نيف في “هآرتس” عن الخطاب الذي بات يسمى “شقائق النعمان” والذي القاه القائد العام للجيش بيني غانتس في اليوم التالي لوقف اطلاق النار قبل الأخير، والذي دعا من خلاله سكان محيط غزة للعودة الى بيوتهم، ليتفاجؤوا في اليوم التالي باستئناف اطلاق النيران.

ويتساءل الكاتب لماذا حدد الشاعر (يقصد غانتس) انه يمكن لسكان المنطقة الحدودية مع غزة العودة الى حمرة شقائق النعمان، بينما عاد من استجاب لدعوته فعلا الى الأحمر ولكن حمرة دماء الأولاد. ويضيف ان القائد العام للجيش لم يقل ما قاله بناء على رأيه فقط، فقد قال رئيس الحكومة نتنياهو في اليوم ذاته ان الوضع الأمني لسكان محيط غزة افضل بكثير وأكثر آمنا مما كان عليه قبل الحملة العسكرية”. هذا يعني ان القائد العام دعا السكان للعودة الى “الهدوء والسكينة” بموافقة رئيس الحكومة واعضاء المجلس الوزاري وقيادة الدولة كلها.

ويتساءل: ما هذا الهراء؟ ما هذا الاستهتار؟ من أين جاء هذا الاستهتار بحياة البشر؟ لماذا يدعو قادة الدولة المدنيين للعودة الى منطقة الحرب الخاضعة للنيران دون ان تنتهي الحرب ودون ان تتمكن الدولة من الدفاع عنهم وحمايتهم من الاصابات والموت؟ ويرى ان الجواب معروفا، واضحا ومثيرا للشفقة: لأن الإسرائيليين – من أول الناس وحتى آخر القادة – لا يعتبرون العدو الذي يعيش الى جانبنا بشرا مثلنا، وانما مجرد عدو نحاربه، نقتله ويقتلنا. ولكن باستثناء هذه المهمة، لا يتم اعتبار الفلسطينيين قائمين.

نحن لا نرى هذا البشر، وهذا الشعب الفلسطيني، وحتى لو صنعنا اتفاقا معه، فهذا سيكون تمثيلا، فهم لن يحصلوا منا لا على ميناء ولا على جمل، لن يحصلوا على شيء، لأنهم لا شيء. هذه هي الغطرسة التي نحملها في جرابنا، وعلى حد سيفها سنموت.

في اللحظة التي قررنا فيها ان هذه الحرب انتهت، انتهت الحرب. هذا واضح، اليس كذلك؟ فهل علينا الحصول على موافقة الفلسطينيين على انتهاء الحرب. لماذا، من هم أصلا، ماذا يتصورون أنفسهم، أنهم بشر او شيء ما، واننا سنفكر بتاتا بالنظر في مطالبهم؟ لقد اضحكتمونا.

اذن هيا يا رفاق، الى الأمام: “المطر سينظف غبار الدبابات، الحقول ستخضر، والجنوب أحمر، بالمعنى الايجابي للكلمة، لشقائق النعمان، الزهور والاستقرار، سيكون هنا، وسيكون لسنوات طويلة” (الكاتب يقتبس هنا من خطاب غانتس).

ليبرمان يسخن الأجواء

تحت هذا العنوان يكتب ماتي طوخفلد في “يسرائيل هيوم” ان المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثي الذي أدار الحرب في غزة، وانطلاقا من ذلك، حياتنا جميعا طوال 50 يوما، بدا مثل المعركة العسكرية ذاتها: قسريا وبدون ملامح انتصار. وبدا نتنياهو كأنه كان يدرك جيدا خلال ايام الحرب للانتقادات الموجهة اليه بشأن قيادته للمعركة في غزة، تماما كإدراكه للمعارك السياسية التي تنتظره.

وسيواجه رئيس الوزراء هذه الحملة بمفرده تقريبا. دون الكثير من المؤيدين، ولكن أيضا، ولحسن الحظ، بدون منافسين أقوياء. بعد ردة فعل رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت بعد وقف إطلاق النار، وتصريحه السابق بأن على اعضاء المجلس الوزاري المصغر التصرف بمسؤولية، من الواضح أنه لا ينوي الاستقالة.

عليه فان العيون كلها تتطلع الى رئيس “يسرائيل بيتينو” افيغدور ليبرمان، والسؤال حول كيف ينوي السلوك الآن، لا يزال مفتوحاً. على النقيض من بينت، يبدو أن ليبرمان كان مهتما في تسخين الأجواء وليس تهدئتها. بعد وقف إطلاق النار نشر ملاحظة عصبية في الفيسبوك كانت كلها احتجاجا على سياسة الحكومة. يجب التذكير بأن ليبرمان يخدم في هذه الحكومة كوزير للخارجية، ما يعني أنه الشخص الذي يفترض فيه شرح القرارات والسياسات الحكومية في كل مكان.

وبالإضافة إلى ليبرمان، كان من المثير للاهتمام رؤية صمت الوزراء. حتى أكبر منتقدي إدارة العملية العسكرية، صمتوا في اليوم الأخير. وهكذا حتى داخل الليكود. وباستثناء داني دانون، الذي دفع ثمنا سياسيا عندما تم فصله من منصب نائب وزير الأمن، وأعلن الآن عن عقد اجتماع للجنة المركزية للحزب لمناقشة العملية بهدف إحراج نتنياهو، فان بقية أعضاء الليكود التزموا الصمت. بما في ذلك أعضاء الجناح اليميني.

من بين الأسباب التي يمكن أن تبرر ذلك هو عدم وجود بدائل. فعلى الرغم من الانتقادات الكبيرة لنتنياهو، لا يوجد أحد في النظام السياسي يستطيع استبداله الآن. ولبالغ السخرية، فإن الوزير موشيه يعلون، الوحيد الذي كان يمكنه في هذه الحالة او تلك، وعلى أساس خبرته ومكانته، تحقيق المسار الأمني – السياسي المطلوب للمنافسة على القيادة، يتواجد الآن مع رئيس الوزراء في نفس القارب.

الغزيون سيطالبون حماس بأجوبة

تحت هذا العنوان يكتب البروفيسور ايال زيسر، في “يسرائيل هيوم” أنه كان من المفترض في الأسبوع المقبل فتح العام الدراسي في غزة. ولكن في تلك المدارس التي نجت من الحرب، لا يزال يقيم مئات آلاف المشردين، كل شخص ثالث تقريبا في غزة، الذين دمرت الحرب منازلهم. وبعد عدة أسابيع سيبدأ موسم الأمطار، ومن الصعب الافتراض بأن الخيام التي تتدفق إلى غزة يمكنها أن توفر بديلا لقرابة 40 ألف منزل تم تدميرها او تضررت خلال الحرب.

لكن مثل هذه التفاهات لم تشغل بال قادة حماس الذين واصلوا أمس الاحتفال بانتصارهم. وكان قمة هذه الاحتفالات خطاب زعيم حماس في غزة، إسماعيل هنية، الذي خرج من مخبأه وفاخر بالإنجازات التي حققتها الحركة خلال 50 يوما من القتال. عندما نصغي الى هنية الذي يفاخر بانتصاره، يمكن للمرء أن يفهم لماذا وصل العالم العربي إلى أدنى درجات الدمار والخراب الذي يتم وصفه دائما بأنه انتصار – في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ويمكن أيضا تنهد الصعداء لكون إسرائيل ديمقراطية يعتبر كل مواطن فيها ملكا، وكل حكومة منتخبة – في انتخابات ديمقراطية – ملتزمة بتقديم حساب حقيقي لمواطنيها .

لقد تطرق خطاب هنية إلى اسرائيل، ولكنه بلا شك كان موجها إلى قطر، حيث يجلس خالد مشعل في فندقه ويتابع بتخوف هنية وعباس، اللذان يحاولان محاصرته وتعزيز قوتهما على حسابه. مشعل كان أحد المسؤولين عن إطالة أمد القتال، لأن الحياة من الفندق في قطر تبدو أكثر مقبولة من المخابئ في غزة.

الحاجة إلى إعادة تنظيم صفوف الحركة، في ضوء التحديات التي قد تواجهها، ستقف كما يبدو على رأس أولويات حماس. من الصعب الافتراض أنه بعد هذه الحرب، يمكن لحركة حماس ان تواصل روتين العمل المعتاد – لا أمام أهل غزة، ولا أمام الناشطين والقادة الميدانيين. سكان غزة يتوقون للهدوء والروتين. كل واحد في غزة يعرف أن الميناء أو المطار يعتبر حلما بعيد المنال طالما كانت حماس في السلطة. ولكن سكان غزة سيكتفون بتوفير المواد الغذائية المنتظمة، واستعادة الكهرباء والمياه، وإعادة تأهيل المنازل المتضررة وانعاش الاقتصاد المحتضر.

ولكن هنية انشغل في خطابه أساسا بالقدرات العسكرية لحركة حماس. تلك التي بنتها على مر السنين والتي تمكنت من الحفاظ على جزء منها خلال المواجهة مع إسرائيل. وبذلك أوضح أن وجهة الحركة هي إعادة تأهيل القوة العسكرية وليس إعادة بناء قطاع غزة أو المصالحة مع السلطة الفلسطينية. وتحتاج حماس الى هذه القوة، ايضا، لمواجهة سكان غزة، الذين قد يسعون الى تصفية حسابات مع قادتهم بسبب الكارثة التي انزلوها على رؤوسهم. وبالتالي، فإن حماس – الحركة الشعبية التي تمتعت في السابق بتأييد واسع في الشارع الفلسطيني – تسلك طريق الحكام العرب، من بشار وحتى القذافي، وتصبح معتمدة على القوة العسكرية ليس ضد العدو الخارجي وانما مقابل شعبها في الداخل.

حماس تعرف انها خسرت

تحت هذا العنوان ينشر يوسي يهوشواع تقريرا في “يديعوت احرونوت” يلخص فيه ضباط كبار في الجيش الحرب على غزة. ويكتب ان من تجول في مكاتب الضباط الكبار في مقر وزارة الأمن في تل ابيب، امس، لم يكن بإمكانه عدم الشعور بالإحباط الذي يرتسم على وجوه الجنرالات. وهذا ليس بسبب الحرب، وانما بسبب عدم نجاحهم بفهم شعور “تفويت الفرصة” الذي يعم الجمهور ازاء نتائج حرب الجرف الصامد. وينظر الضباط الكبار الى ما يحدث الآن في غزة، ويزدادون اقتناعا بان الجيش الإسرائيلي انتصر على حماس. لم يكن هناك أي تعادل وليس 1 – صفر صغير، بل انتصار.

ربما يكون هذا هو السبب: الانتصار العسكري على الأرض لم يعد يكفي. احصائيات القتلى والصواريخ والأنفاق التي تم تدميرها، لا تروي الحكاية. لقد نجحت حماس طوال 50 يوما بشل الحياة في إسرائيل، وفي نهايتها يجلس حول طاولة المفاوضات مع إسرائيل ويطرح مطالبه. هذا الشعور، لا يمكن لأي صورة استخبارية تغييره. ويقول احد الضباط الكبار: “يجب الفهم بأنه لم يعد هناك حسم في المعارك. الرغبة برؤية حماس مدمرة تماما هو توجه رومانسي. من يتحدث عن “الحسم” لا يرتبط بالواقع”.

ويضيف: “ما الذي كان سيحدث لو كنا سنهزم حماس؟ كنا سنحصل على ما يحدث في العراق او صوماليا”.

الى أي حد أثرت عملية الجرف الصامد على الردع؟

في الجيش الإسرائيلي يعتقدون انه لا يزال من المبكر تحديد ذلك. “في حرب الأيام الستة كان الحسم العسكري مطلقا، ولكن بعد فترة وجيزة بدأت حرب الاستنزاف” يقول الضابط الكبير، ويضيف: “حرب لبنان الثانية انتهت بشعور أكبر بتفويت الفرصة، ولكننا نعرف النتائج اليوم، وهي انها حققت الردع الحقيقي. وفي حالة غزة تم الحفاظ على الردع، بل ربما تعزز، وبالتأكيد لم يتضرر”.

قادة حماس يقولون لبعضهم البعض انهم خسروا وانه لو كان الأمر يتعلق بهم لما بدأوا الحرب. ويتحدى احد الضباط الكبار الحضور ويسأل: “من يريد العودة الى السادس من تموز، نحن ان هم؟” ويضيف: “لو كان بمقدورهم اعادة العجلة الى الوراء لكانوا سيفعلون ذلك بفرح”.

وهل يفهم حزب الله ذلك؟ سألت الضابط، فقال: حتى حزب الله شاهد قوة النيران التي قام الجيش بتفعيلها في غزة في الأيام الأخيرة. نحن لم نقصد ذلك، لكن الدمار كان هائلا، مدويا، بروح “صاحب البيت اصيب بالجنون”. وفي لبنان ستكون القوة اكبر. ان تفعيل القوة المكثفة يحبط شهية الجهات الأخرى. لبنان لم تنه حتى اليوم ترميم ما خلفته الحرب”.

ان الشعور في القيادة العامة هو ان اتخاذ القرارات خلال الحرب كان جيدا. ويلخص القائد الكبير قائلا: “لقد تمت ادارة الحرب بشكل صحيح تماما، وبشكل موزون، وبفهم مكامن قوتنا ومكامن ضعفنا”. ويدعي الضابط انه “كان يمكن الانجرار الى داخل المنطقة المكتظة بالسكان، ولكن ليس من الواضح لماذا، وكان يمكن للثمن ان يكون رهيبا. هذا هو سبب الحرب الاكثر تعقيدا، ناهيك عن التحدي الكبير الذي واجهنا: الحفاظ على الانسانية. حتى قبل قصف الأبراج السكنية التي تضم 17 طابقا في غزة، اتصلنا بكل عائلة وعائلة في كل طابق، كي نحذرها قبل الهجوم”.

ويضيف: “ان اختبارنا هو ليس القانون الدولي وانما قيم الجيش، ونحن نطلب من انفسنا اكثر مما تطالبنا به معاهدة جنيف. لا يتصرف أي جيش آخر في العالم مثلنا”.

المعركة تدور الآن على الحكاية التي تجري روايتها بعد الحرب. في حماس يقولون لأنفسهم: طوال 50 يوما صمدنا امام العدو الصهيوني، اقوى جيش في الشرق الأوسط، اطلقنا النار على اجزاء واسعة من إسرائيل، بما في ذلك تل ابيب ومطار بن غوريون، اوقعنا 70 قتيلا في صفوف العدو، من بينهم 64 جنديا. اخلينا قطاعا كاملا من السكان وطرحنا مشكلتنا على جدول الاعمال الدولي.

لكن الصورة تختلف حسب الجيش الإسرائيلي. فحماس لم تنجح بتنفيذ عمليات خاصة عبر الجو والبحر.  الصواريخ طويلة المدى – السلاح الاستراتيجي للحركة – لم يوقع خسائر وتم اعتراضها كلها تقريبا بواسطة القبة الحديدية ووسائل اخرى. اكثر من 2000 شخص قتلوا في غزة، قرابة نصفهم من نشطاء الارهاب، وتم حتى الآن تشخيص 600 منهم على انهم من رجال حماس والجهاد.

في قسم الاستخبارات يسجلون، ايضا، تصفية مسؤولي الحركة الكبار، وفي مقدمة ذلك عملية الاغتيال التي استهدفت محمد ضيف، والتي ليس واضحا بعد ما اذا نجحت، لكنه في كل الأحوال لا يقوم بمهامه في اعقابها. الجيش دمر الانفاق الهجومية التي بنتها حماس خلال سنوات، اصاب قرابة 5000 منشأة تابعة لحماس، كمصانع انتاج الأسلحة وبيوت القادة وغرف الحرب وراجمات الصواريخ و3000 صاروخ، ومواقع التخزين واهداف سلطوية.

ويرفض رجال الاستخبارات الانتقاد الذي تم توجيهه اليهم بشأن عدم تشخيصهم لاستعداد حماس للحرب. ويقولون: “قادة حماس لم يرغبوا بالخروج للحرب في ذلك الوقت، ولا خلاف على ذلك، وبالنسبة لنا، لقد فرضت هذه الحرب عليها وتم جرها اليها رغم ارادتها. حماس لم تشأ الحرب، وعندما تشاهد النتائج ستفهم لماذا”. ويقول ضابط رفيع: “حماس خرجت من هذه الحرب بدون أي شيء، لقد حصلوا اليوم على ما كان يمكنهم الحصول عليه في اليوم الخامس للحرب بدون اضرار واصابات. لقد طلبت حماس وقف اطلاق النار، طلبت التوقف. فما هو الردع اذا لم يكن قيام احد الاطراف بطلب وقف الحرب؟”

ويضيف الضابط: “حماس ستفكر جيدا قبل المبادرة الى عملية كهذه في المستقبل. انها تفهم ان لديها 2000 قتيل، عشرة آلاف جريح، 5000 بيت تم مسحها عن وجه الأرض، وآلاف البيوت التي تلقت ضربات جانبية. الدمار في غزة رهيب، ولديهم تعتبر المباني احيانا اهم من البشر”.

اذن لماذا استمرت الحرب 50 يوما، سيما ان الجيش وعد بحروب قصيرة؟

“هذا صحيح، ولكن لا يتعلق كل شيء بالجيش”، يقول الضابط ويضيف: “هناك تعريفات للقيادة السياسية لأهداف الحرب، ولكن الأهم من ذلك هو سلوك الجانب الثاني، وما اذا سيواصل اطلاق النار بكل ثمن، وهذا لا يتعلق بنا. يمكن سؤال الجيش عن الوقت الذي يحتاجه لمعالجة الأنفاق او احتلال غزة. هذا سؤال نجيد الاجابة عليه، اما متى يقرر العدو اطلاق الصاروخ الأخير، فهذا لا استطيع تقديره”.

كسر التعادل.

تحت هذا العنوان يكتب رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين، في “يديعوت احرونوت” ان وقف اطلاق النار مع حماس يخلف الجمهور الإسرائيلي محبطا. فالقيادة السياسية اختارت عدم حسم حماس عسكريا واكتفت بتوجيه ضربة صارمة لمنظومة الانفاق الهجومية وضربات جوية مكثفة للبنى التحتية للتنظيم، وسببت دمارا ضخما في قطاع غزة. مع ذلك لا تزال حماس قادرة على تهديد بلداتنا حتى مشارف حيفا.

الجمهور الإسرائيلي الذي تحمل الأعباء بل ومنح اعتمادا كبيرا للقيادة السياسية والعسكرية، توقع نهاية أخرى للحرب. المقابل الذي حصلنا عليه مخيبا وممزوجا بمشاعر تضييع الفرصة. في الأيام القريبة سنواجه جميعا حملة مكثفة. سيشرحون لنا ان الجيش انزل ضربة يائسة بحماس، وسيحاولون اقناعنا بأننا “أحرقنا الوعي” لدى حماس. وحسب هذا المنطق ستخاف حماس من الدخول في مواجهات مستقبلية مع الجيش بسبب العقاب القاسي.

لا أسارع الى تشويش “فرح الانتصار” لدى المفسرين الرسميين، ولكن تجربتي في محاربة الارهاب علمتني ان وعي الانسان ليس وسيلة اعلام مغناطيسية، يمكن حرقها نهائيا. ومن يصر على التمسك بهذا المصطلح سيتحتم عليه الفحص باستقامة كيف تم “حرق الوعي” لدى اعداء إسرائيل – وكذلك، كيف تم حرق وعي الكثير من الاسرائيليين الذين شاهدوا بلدات بأكملها في الجنوب تخلو من سكانها.

للأسف ان غياب الحسم في الجرف الصامد يرسخ ضعف صورة إسرائيل في وعي قادة التنظيمات الارهابية الاسلامية المتطرفة في سوريا ولبنان والعراق. فمن وجهة نظرهم فان الدولة اليهودية التي تملك اقوى جيش، والمزود بأحدث الاسلحة في الشرق الوسط، لم تنجح بهزم التنظيم الارهابي الذي يسيطر على مساحة محدودة، طوال 50 يوما.

في هذه الأيام بالذات، التي يصبح فيها تهديد التنظيمات الارهابية الاسلامية اكثر ملموسا، ينطوي هذا الوعي على معاني بعيدة المدى. إسرائيل يجب ان تكون معنية بإنهاء المواجهة في قطاع غزة بأسرع ما يمكن، من خلال اتخاذ تدابير ومبادرات استباقية تحقق الاتفاق السياسي. ولكن المشكلة هي ان اتخاذ المبادرة لا يعتبر الطريقة المحببة الى القيادة السياسية والامنية التي تقود المواجهة الحالية.

هناك كما يبدو نوعين من المبادرات الممكنة، التي يمكن، بل ومن المفضل، المزج بينهما: الاولى، والتي لا تعتبر ذات صلة، تتحدث عن القيام بتدابير عسكرية برية تجعل حماس يشعر بالانهيار القريب، اذا لم يكن اكثر من ذلك. وكما اشرت في السابق، يمكن القيام بخطوات كهذه، حتى بدون احتلال كل قطاع غزة. والثانية هي “الخروج من الصندوق” والنظر الى كل ما يحدث في منطقتنا بنظرة استراتيجية، تتيح الفهم بأن المعركة في قطاع غزة ليست الا حدثا صغيرا نسبيا مقابل التحديات التي تطرحها التطورات الاقليمية.

في الوضع الناشئ يكمن الطريق المفضل في المبادرة السياسية الحقيقية، المفاجئة والجريئة، التي من شأنها تحويل هذه الأزمة الى فرصة اقليمية. وفي هذا الوضع من المناسب فحص كل البدائل التي رفضناها في الماضي، بشكل جريء. آن الأوان لنفض الغبار عن مبادرة السلام العربية، وتعديلها وتحويلها الى خطوة اقليمية شاملة ومفاجئة، يتم في اطارها حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بشكل تدريجي، ومن خلال تقديم ضمانات امنية ملموسة جدا لإسرائيل.

خطوة كهذه ستشمل إسرائيل والدول العربية التي تتقاسم معها مصالح مشتركة وكثيرة: القلق من ايران التي تسعى الى التسلح النووي، التخوف من الاسلام المتزمت والمتطرف الذي تتعاظم قوته والخوف من عدم الاستقرار الذي جاء به الربيع العربي الى المنطقة كلها.

على المستوى السياسي الدولي تنطوي هذه الخطوة على معطيات جيدة، فالسعودية ومصر والأردن والامارات والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وكما يبدو غيرها من الدول، ستدعم الى حد كبير مثل هذه المبادرة وتساعد على دفعها. هذه هي الخطوة الصحيحة للمضي بإسرائيل نحو المصالحة الاقليمية وليس فقط لاستغلال الواقع الجيوسياسي المريح لإسرائيل، وانما، ايضا، لسحب البساط الدولي والعربي والفلسطيني من تحت اقدام حماس ووضعها امام قرارات حاسمة.

اذا اجدنا تحسين النمو الاقتصادي للضفة الغربية، فسيتعاظم امام عيون سكان القطاع واقعا وحياة بديلة جذابة اكثر من تلك التي تعرضها حماس، وهذا سيساهم في مواصلة اضعاف حماس، ليس عسكريا فحسب، وانما شعبيا، ايضا.

تكمن مأساة اسرائيل في حكومتها الحالية التي لا تستطيع استنفاذ الفرصة ومواجهة التحدي. تحت هذه الحكومة لم يتبق لنا الا الاستعداد للجولة القادمة ضد حماس. غياب شجاعة القيادة على تحديد اهداف تفوق العملية العسكرية ضد حماس، يقود الى عدم الجرأة على تحريك عملية سياسية تحطم التعادل على الحلبة الدبلوماسية.

إسرائيل تقاد اليوم من قبل قيادة ضعيفة وائتلاف يملي الشلل السياسي. في الوضع الناشئ يمكن للمبادرة السياسية البعيدة المدى فقط ان تتيح لإسرائيل تحويل المواجهة مع حماس من تعادل تكتيكي بين دولة قوية وتنظيم ارهابي الى ضربة استراتيجية قاضية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً