ميدل إيست: بن سلمان والسيسي طلبا من عباس وعبد الله التغيب عن القمة الإسلامية

2017/12/16
Updated 2017/12/16 at 9:12 صباحًا

رام الله – دنيا الوطن /قال موقع (ميدل إيست آي) البريطاني: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلبا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، الغياب عن القمة الإسلامية التي عقدت في تركيا.

ووفقًا للموقع الشهير فإن الرئيس السيسي ضغط على الرئيس عباس خلال لقائهما في القاهرة؛ ليتغيب عن القمة الإسلامية والتقليل من أهميتها، في حين طلب بن سلمان من العاهل الأردني ذات الطلب، لكن احدًا لم يرضخ للضغوط، وحضر عباس والملك عبد الله القمة، وألقيا كلمتين بعد كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستضيف الدورة الحالية.

واعتبر الموقع حضور أبو مازن، والملك عبد الله القمة التي دعت إليها تركيا، وحضرتها الدول الإسلامية، ومن بينها إيران، بمثابة تمرد على الإرادة الأميركية وتحديًا لها، فيما نقل الموقع عن مصادر “لم يسمها” أن فلسطين والأردن اعتبرتا إعلان ترامب خيانة سياسية، وعدم الرضوخ للطلب المصري والسعودي هو رسالة واضحة لواشنطن والرياض، بأن إعلان ترامب غير مقبول.

وبحسب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست الخبير في شؤون الشرق الأوسط، الذي أعد التقرير، فقد قال: إن الزعمين أعربا للعامة عن معارضتهما وغضبهما بالوقوف جنباً إلى جنب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء التقاط صورة لمؤتمر التعاون الإسلامي.

وكان الملك عبد الله، قد قال في كلمته خلال قمة اسطنبول: “أكرر أنَّ مدينة القدس هي خطنا الأحمر، وأنَّ الحرم الشريف سينتمي للأبد إلى المسلمين، ولن نتخلى أبدًا عن مطالبتنا بسيادة واستقلال فلسطين.. لا يمكننا أن نقف متفرجين في هذا الوضع لأنه يؤثر في مستقبلنا جميعًا”.

وقال الصحفي البريطاني هيرست: قبل الملك كان قد ألقى عباس (أعظم خطاباته طوال فترة حكمه)، حيث اتهم أميركا صراحة بإفساد الجهد الذي ظل يبذله طوال حياته في محاولة إقامة حل الدولتين، وقال إن قرارها تخطى جميع الخطوط الحمراء.

وكشف أنه كان يربطه اتفاق شرف مع واشنطن ينص على عدم السعي إلى إقامة دولة مستقلة أو الانضمام إلى المنظمات الدولية قبل التوقيع على اتفاق سلام دائم، لكن واشنطن أخلفت وعدها.

وهذا يعني أنَّ فلسطين ستكون حرة في رفع قضية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

وثالثًا، قال عباس إنه سيتقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي لانتهاكها أحد قراراته، وهو إجراء لا يمكن للولايات المتحدة نفسها التصويت ضده.

وكانت تركيا قد استضافت قمة إسلامية عن القدس، الأربعاء الماضي، حضرها ممثلون لـ48 دولة مسلمة بينهم 16 زعيماً.

Share this Article