أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 نيسان 2017

2017/04/06
Updated 2017/04/06 at 9:46 صباحًا

وفد فلسطيني الى واشنطن للإعداد للقاء ترامب – عباس
تكتب صحيفة “هآرتس” انه من المنتظر ان يغادر السلطة الفلسطينية، خلال الأيام القريبة، وفد من المسؤولين الفلسطينيين متوجها الى واشنطن في اطار الاعداد لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولقائه مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وعلمت “هآرتس” ان الوفد سيضم صائب عريقات، المسؤول عن المفاوضات، ورئيس الاستخبارات ماجد فرج، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.
وحسب مصدر فلسطيني رفيع، فان “المقصود اضلاع المثلث الثلاث – السياسي، الأمني والاقتصادي. وسيلتقي الوفد مع مسؤولين كبار في ادارة ترامب وطاقمه”. وحسب المصدر نفسه، يفترض بهذا اللقاء ان يعرض امام الفلسطينيين صورة عن الوضع الحالي وملخص الاتصالات التي جرت حتى الان مع ادارة ترامب.
في اعقاب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الى واشنطن، هذا الاسبوع، تتوقع السلطة الفلسطينية سماع تقارير من مصر والاردن. ويسود التقدير في السلطة الفلسطينية بأن اللقاء بين ترامب والملك عبدالله، سيحمل بشائر اكثر من اللقاء بين ترامب والسيسي. كما يسود التقدير بأنه باستثناء الموقف الرسمي الذي عرض في القمة العربية الاخيرة، فان دفع العملية السياسية يعتبر بالنسبة للأردن، مسألة امن قومي. وقال المسؤول: “يجب ان نتذكر بأن الأردن هو دولة ذات غالبية فلسطينية ولذلك فان كل قرار استراتيجي في الموضوع الفلسطيني يترك انطباعا مباشرا على المملكة”.
وتعلق القيادة الفلسطينية الآمال على ادارة ترامب، لكنها تشرح بأنه لم يتم بعد طرح صيغة يمكن للفلسطينيين تقبلها او رفضها. وقال المسؤول نفسه انه “قبل الحديث عن قمة اقليمية، يجب ان نسمع من ترامب ما هي اقتراحاته”. وحسب المسؤول نفسه، فان التجربة مع الحزب الجمهوري تدل على انه رغم الانطباع بأن الحزب محافظ ومؤيد لإسرائيل، الا ان بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بدأ في عهد ادارة بوش الابن، وليس ادارة كلينتون.
لقاء ترامب – عبدالله
في السياق نفسه، تكتب “هآرتس” ان ملك الأردن عبدالله الثاني، التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء امس الاربعاء، في البيت الأبيض. وفي ختام اللقاء عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، صرح خلاله ترامب بأنه “يعمل جدا، وبشكل صعب من اجل تحقيق اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين”. وقال انه يؤمن ويتأمل النجاح. واثنى على اسهام الأردن في دفع العملية السلمية بين الجانبين. وقال ان الملك عبدالله هو شريك هام في هذه المهمة.
وقال الملك عبدالله ان الأردن والعالم العربي كله ملتزمون بمبادرة السلام العربية للعام 2002، وانها يمكن ان تساعد ترامب في جهوده من اجل اعادة اسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.
وتطرق ترامب في بداية المؤتمر الصحفي الى الهجوم الكيميائي في سورية، وقال انه “اهانة للإنسانية كلها”. وحسب ترامب فان الملك عبدالله يقود الصراع من اجل هزم الدولة الاسلامية الى الابد، وان الولايات المتحدة وحلفائها سيدمرون داعش ويدافعون عن الحضارة.
وقد اجتمع ترامب وعبدالله في البيت الأبيض طوال اكثر من خمس ساعات، شملت وجبة غذاء مشتركة والمؤتمر الصحفي. ويشار الى ان عبدالله هو الزعيم العربي الوحيد الذي اجتمع مع ترامب مرتين منذ تسلمه لمنصبه. فقد سبق واجتمع معه في شباط الماضي، وبعد ذلك الاجتماع اصدرت ادارة ترامب لأول مرة بيانا تنتقد فيه المستوطنات ويعتبر توسيعها لا يساعد على تحقيق السلام.
وخلال لقاء الامس، ناقش الزعيمان طرق دفع العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال الملك عبدالله خلال المؤتمر الصحفي ان افضل اطار لدفع اتفاق السلام هي مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي اقترح العرب في اطارها اعترافهم بإسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية معها بعد قيام دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وقال عبدالله ان الدول العربية اكدت مجددا التزامها بالمبادرة خلال القمة العربية التي جرت في الشهر الماضي في الأردن، بمشاركة المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات. وقال ان الدول العربية ملتزمة ببذل كل الجهود من اجل تحقيق السلام في المنطقة، وان الخطوات التي قام بها ترامب حتى الان “مشجعة وواعدة”.
واضاف ان الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني كان ولا يزال مصدر الصراعات في المنطقة. وشكر الرئيس ترامب على التزامه بحل الصراع. ولم يرد ترامب على مقولة عبدالله هذه، التي جرت انتقادات من قبل المحللين والنشطاء المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة، والذين سخروا من الملك لكونه يعتبر الصراع مع الفلسطينيين بؤرة لمشاكل المنطقة، بالذات بعد يوم واحد من استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
ولم يتطرق ترامب وعبدالله خلال المؤتمر الصحفي، الى مسألة نقل السفارة الأمريكية الى القدس، علما ان الملك حث ترامب خلال اللقاء السابق على عدم نقل السفارة. وكان ترامب قد وعد بنقل السفارة خلال الحملة الانتخابية ، لكنه منذ تسلمه لمنصبه لم يتطرق الى الموضوع.
كاتس عرض على غرينبلات خطة بناء جزيرة اصطناعية امام غزة
على سياق متصل، تكتب “هآرتس” ان وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، كشف امس الاربعاء، بانه عرض على المبعوث الأمريكي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، خطته لبناء جزيرة اصطناعية مقابل شواطئ غزة، تشمل انشاء ميناء بحري ومنشآت للبنى التحتية لخدمة سكان غزة. وقال كاتس ان غرينبلات اعرب عن استعداده لتجنيد الادارة الامريكية لدفع الموضوع.
وقد عرض كاتس خطته امام غرينبلات عندما انضم الى اللقاء الذي عقد بين نتنياهو وغرينبلات في 16 آذار في ديوان رئيس الحكومة في القدس. وقال كاتس انه عرض خلال اللقاء مبادرتين اقتصاديتين اقليميتين، الاولى تلك التي يسميها “خطة جزيرة الانفصال” عن غزة، والتي يدفعها في السنوات الأخيرة، وتشمل بناء جزيرة تقام عليها منشآت للكهرباء والماء وميناء بحري، وتسمح لسكان القطاع بالتواصل مع العالم، من دون المس بأمن اسرائيل.
وحاول كاتس خلال السنة ونصف السنة الاخيريتين طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري السياسي الامني. وتم طرح الموضوع بشكل مقلص خلال عدة جلسات، لكنه لم يتم اجراء نقاش ملموس حولها. ويدعم ضباط في الجيش هذه الفكرة ويعتقدون انه يجب مناقشتها بجدية. اما الشاباك فيعارض الخطة. ولم يصدر عن نتنياهو حتى اليوم أي موقف متحمس للفكرة. كما يعارض وزير الامن الخطة، بينما يعتقد كاتس ان من شأنها المساعدة على تحقيق استقرار للأوضاع الاقتصادية والانسانية في القطاع، ومنع التدهور نحو حرب اخرى.
الخطة الثانية التي عرضها كاتس، هي خطة “السكك الحديدية للسلام الاقتصادي الإقليمي”، والتي تشمل ربط الاردن ودول الخليج والفلسطينيين في الضفة بالموانئ البحرية في حيفا، بواسطة شبكة من القطارات الاسرائيلية. وحسب الخطة يجري توسيع مسار “قطار الغور” الى الشرق حتى جسر الملك حسين على حدود الأردن، ومن هناك يواصل الخط الى السعودية. وفي المقابل يجري ربط الفلسطينيين بسكة حديد تصل الى معبر الجلمة في منطقة جنين.
وقال كاتس: “قلت لغرينبلات ان هذين المخططين سيساعدان على العلاقات بين اسرائيل والدول العربية السنية والفلسطينيين، وستغير وتحسن حياة السكان في المنطقة وتشكل قاعدة لمبادرات سياسية لاحقا. واعرب المبعوث الأمريكي عن انطباعه العميق واستعداده لتجنيد الرئيس ترامب والادارة الامريكية لدفع الموضوع. ويمكن ان يكون للولايات المتحدة دور سياسي هام في دفع المبادرة وقيادتها، كما يمكن ان يكون لدول اخرى في المنطقة والعالم دور هام في المساعدة على تطبيقها، سوءا في التخطيط والتمويل والتنفيذ”.
9 نواب فقط حضروا النقاش حول محاولات نتنياهو السيطرة على وسائل الاتصالات
تكتب “هآرتس” ان الائتلاف الحكومي قاطع، بعد ظهر امس الاربعاء، النقاش الذي اجرته الكنيست بطلب من ميرتس والمعسكر الصهيوني، حول “محاولات نتنياهو السيطرة على وسائل الاتصالات في اسرائيل”. ولم يحضر الجلسة الا تسعة نواب فقط، احدهم من الائتلاف والبقية من المعارضة. وغادر وزير الاتصالات تساحي هنغبي المنصة والقاعة غاضبا، بعد ان سأله رئيس الجلسة، النائب يوئيل حسون، عن سبب مقاطعة رفاقه للنقاش.
وتغيب كل اعضاء القائمة المشتركة، الذين غادروا القاعة للمشاركة في المظاهرة التي جرت في اللد ضد قتل النساء. وقد بدأت المظاهرة في الساعة الخامسة ووصل اليها نواب المشتركة في وقت متأخر لأن التصويت على قانون تشديد العقوبة على البناء غير المرخص الذي جرى قبل مناقشة موضوع وسائل الاتصال، استغرق اكثر من الوقت المحدد وامتد لحوالي خمس ساعات.
وتغيب عن الجلسة اعضاء يوجد مستقبل، ايضا، والذين اعلنوا قبل عدة ايام بأنهم لن يتعاونوا مع النقاش الخاص الذي بادرت اليه المعارضة بادعاء انه زائد وهدفه حصول قادة المعارضة على عنوان في وسائل الاعلام. ولم يوقع اعضاء الحزب على طلب المعارضة رغم انهم يعدون عليها. وباستثناء النائب اورون حزان من الليكود لم يشارك أي نائب من احزاب الائتلاف.
الى ذلك علم من مصادر مطلعة على المفاوضات حول مستقبل العاملين في اتحاد البث انه حسب التفاهمات الناشئة، سيتم فصل غالبية العاملين في قسم الأخبار في الاتحاد، لكنه سيتم استيعابهم في اطار اتحاد الاخبار الجديد المتوقع اقامته، وهناك سيتقرر من سيتم تعيينه بوظيفة صحفي. وحسب التفاهمات فان القيادة الرئيسية للاتحاد، وعلى رأسها الداد كوبلانتس وغيل عومر، ستنهي طريقها في الاتحاد ويتم فصلها.
واعلن المستشار القانوني للكنيست، المحامي ايال يانون، مساء امس، انه يوصي بإجراء النقاشات حول اقامة اتحاد الاخبار في لجنة الاقتصاد البرلمانية. ويترأس اللجنة النائب ايتان كابل (المعسكر الصهيوني)، ما جعل اعضاء الائتلاف يتخوفون من قيام نواب المعارضة بإحباط دفع القانون وبالتالي منع سنه حتى منتصف أيار، الأمر الذي قد يمنع اجراء التغييرات في عمل الاتحاد، والتي طلبها رئيس الحكومة نتنياهو. واوضح يانون انه رغم توصيته الا ان الدستور يسمح للنواب بتشكيل لجنة خاصة لمناقشة مشروع القانون.
وخلال النقاش الذي اجرته الكنيست حول الموضوع، توجه رئيس المعارضة النائب يتسحاق هرتسوغ الى رئيس الحكومة، الذي لم يتواجد في القاعة، وقال: “ما تم التوصل اليه ليس تسوية وانما عار. هذه التسوية لن تطبق، انها غير قانونية وغير ممكنة. الاتحاد سيقوم، والان يتحتم الاهتمام بعمال سلطة البث. يجب الاهتمام بمعيشة مئات عمال سلطة البث الذين لم يتم استيعابهم في الاتحاد”. وأضاف هرتسوغ: “في الوقت الذي تعتبر فيه يا رئيس الحكومة كل شيء وردي، وتنشغل منذ الصباح وحتى الليل في لقاءات لا متناهية من اجل حياكة اتحاد بث حسب مقاييسك واولوياتك، لم تجد الوقت المطلوب لعقد جلسة واحدة للطاقم الاجتماعي – الاقتصادي ، او الحكومة، او المنتدى الوزاري لمناقشة عار مخصصات المعاقين والاهتمام باحتجاج المعاقين في ساحة رابين”.
وقال النائب نحمان شاي (المعسكر الصهيوني): “ما هذا الجنون الذي اصاب حكومة نتنياهو؟ بدل ان تنشغل وتعالج الاخفاقات الكبيرة، بالإرهاب، بالاقتصاد المتضعضع، بالفقر، بالفجوات الاجتماعية، ما الذي تنشغل فيه؟ اتحاد البث. نتنياهو وكحلون لا يعرفان ما الذي يريدانه. اذا كانت سلطة البث سيئة الى هذا الحد، فككوها، اذا كان الاتحاد سيئا، فككوه، لكنهما قررا هكذا ثم تراجعا برمشة عين، كما لو ان حياة الناس لا تتأثر بهذه النزوات. من المؤسف هذا العداء الذي يبديه رئيس الحكومة ازاء وسائل الاعلام”.
وقالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون في كلمتها: “لدينا رئيس حكومة مهووس. وكل الائتلاف مستعبد لهواجسه، والجمهور يدفع الثمن. تم توقيع تسوية متعفنة شرعها المستشار القانوني للحكومة. لم يكن أي مستشار حكومي سيصادق على هذا الوحش. رئيس الحكومة الذي نعت قبل عامين فقط، مستخدمي سلطة البث بأنهم رجال حماس، اصبح فجأة يقلق عليهم”.
وصعد الوزير تساحي هنغبي الى المنصة للرد على النقاش لكنه نزل غاضبا بعد عدة دقائق بعد ان سأله رئيس الجلسة، النائب يوئيل حسون المرة تلو الأخرى عما اذا كان قرار الائتلاف بمقاطعة الجلسة صائبا. وقال له هنغبي: “لا تكن صفيقا. لقد ازعجتني، اطلب من نفسك الانضباط”، ثم غادر القاعة. وقبل ذلك سخر هنغبي من المعارضة التي لم يشارك الكثير من نوابها في النقاش الذي بادروا اليه، وقال ان “المعارضة قدمت طلبا خاصا لعقد جلسة استثنائية خلال العطلة لإجراء نقاش خاص يعصف بالجمهور ويدوي في المجتمع الاسرائيلي كله، لكنه يبدو ان هذا الموضوع لا يهم المعارضة”.
بينت وريغف يقرران الاحتفال بيوبيل الاحتلال في غوش عتسيون
تكتب “هآرتس” ان الوزيرين نفتالي بينت وميري ريغف، اعلنا امس، ان المراسم الرسمية لإحياء الذكرى الخمسين لحرب الأيام الستة ستجري في غوش عتصيون في الضفة الغربية، في يوم العودة الى غوش عتصيون.
وجاء في بيان مشترك ان “الارتباط بأجزاء يهودا والسامرة يجب ان يكون فوق كل الخلافات السياسية”. واوضح البيان بأن وزارتي التعليم والثقافة ستخصصان عشرة ملايين شيكل لإحياء الذكرى الخمسين لما اسمياه “انتصار اسرائيل اللامع في حرب الايام الستة لتحرير مناطق يهودا والسامرة وهضبة الجولان وغور الأردن”. واعلن رئيس الحكومة نتنياهو عن دعمه لمبادرة الوزيرين.
وقال الوزير بينت ان “دولة اسرائيل ستحيي هذه السنة بشكل احتفالي وبالتقدير الذي يستحقه يوبيل تحرير القدس والغور والسامرة والجولان. الشعب الذي يريد الاهتمام بمستقبله يجب دائما ان ينظر الى الوراء، الى ماضيه ومعرفة كيفية مواصلة سلالته. التعليم هو ليس التميز العلمي فقط، وانما ايضا، ارتباط متجذر وعميق بجذور سلسلة الاجيال اليهودية الاسرائيلية”.
وقالت الوزيرة ريغف: “بدون علاقة بالخلاف حول مناطق البلاد هذه، على كل اسرائيلي معرفة تقدير هذه الاماكن كعرش للشعب اليهودي وثقافته، كما قال نتان الترمان: هذا الانتصار اعاد لليهود اقدم وارفع مقدسات الامة، المحفورة في ذاكرتها وفي اعماق تاريخها اكثر من أي شيء آخر”.
وانتقدت المعارضة المبادرة الجديدة بشدة. وقالت النائب زهافا غلؤون لصحيفة “هآرتس” انه “لا يهم ما الذي قرراه. حقيقة واحدة لن تتغير: اسرائيل تسيطر على ملايين البشر منذ 50 سنة، تدوس عليهم كل يوم مجددا، وتسلبهم الحقوق والسيادة. هكذا يبدو الاحتلال. ثلاثة من بين كل اربعة اسرائيليين وفلسطينيين ولدوا في عالم كان فيه احتلال المناطق جزء من الواقع”. واضافت ان “بينت وريغف يريدان مواصلة العيش مع هذا الواقع الى جانبنا من دون التطرق الى الثمن الثقيل الذي يجبيه منا”.
وقال النائب دوف حنين (المشتركة): “لا حدود للفضيحة. بينت وريغف يقرران بأن سياستهما يجب ان تتجاوز الخلافات ويقترحان تمويل رسائلهما السياسية من اموال دافع الضرائب. نعرف ان بينت وريغف تعلما من نتنياهو اعتبار الدولة بمثابة عقارات خاصة بهما، لكن المشكلة انهما يتعاملان هكذا ايضا مع مناطق تقع خارج حدود اسرائيل”.
وقالت النائب ستاف شفير (المعسكر الصهيوني) ان “الساسة الصغار في اليمين يتخوفون من القول لجمهورهم بأنهم لا يملكون أي سياسة امنية وانهم يعرفون بأن ضم المناطق هو كارثة لإسرائيل – وبدلا من القيام بعمل حقيقي ينظمون مهرجانات ويلقون بأموال الجمهور بدون مسؤولية. بدل ان يقولوا الحقيقة للجمهور، يخلقون المزيد من الأسافين ويجبرون الجميع على الدفع. بدل استثمار هذا المال بالجمهور الاسرائيلي يتم توجيهه لتمجيد ميراث ريغف”.
وقال النائب احمد الطيبي (المشتركة): “فليعلم دافعو الضرائب في اسرائيل الى اين تذهب اموال الضرائب التي يدفعونها بعرق جباههم. طلاب اسرائيل ينقطعون بالتدريج وبالقوة عن دراسة جوهر الديموقراطية والمواطنة والرسمية لصالح رؤية الاحتلال والسلب وتحطيم رؤية الدولتين. آمل ان يكون البيت الابيض متابعا لهذا الجنون”,
المصادقة على قانون تشديد معاقبة العرب الذين يبنون بدون ترخيص
تكتب “هآرتس” ان الكنيست صادقت امس بغالبية 43 نائبا، مقابل 33 معارضا، على قانون تشديد العقوبة على البناء غير المرخص. ولا يتضمن مشروع القانون الذي بادرت اليه وزارة القضاء اشارة الى انه يستهدف المواطنين العرب، لكنه سيؤثر بشكل مباشر على مواجهة ضائقة البناء في بلداتهم. وتنبع ضائقة البناء في الوسط العربي من المماطلة التي تصل الى عشرات السنوات في المصادقة على خرائط هيكلية للوسط العربي. ولذلك يضطر الجمهور العربي في احيان كثيرة الى البناء بدون ترخيص. وحسب تقديرات جهات التخطيط يوجد في الوسط العربي حوالي 50 الف بيت غير مرخص.
ويشار الى ان القانون الذي صودق عليه يأتي لتعديل قانون التخطيط والبناء ويمنح السلطات ادوات اكثر من الماضي لمعالجة مخالفات البناء، ويقلص قدرات المحكمة على مراقبة خطواتها. والى جانب تشديد عقوبة السجن على مخالفي قوانين البناء من عامين الى ثلاث سنوات، سيتم اعتبار هذه المخالفات ادارية، بمعنى انه سيصبح بالامكان فرض غرامات عالية على مخالفي القانون ليس في اطار الاجراء الجنائي. كما يقلص القانون صلاحيات المحكمة لصالح وحدة تطبيق القانون في وزارة المالية، ويمنع القضاة من تخفيف العقوبة على مخالف لقوانين البناء.
وقامت لجنة الكنيست خلال مناقشتها للقانون والمصادقة عليه، يوم الاحد، بإدخال تغييرات ملموسة بهدف تخفيف الانتقادات له، وحددت بأنه سيتم تطبيق تشديد العقوبة فقط على المباني التي اقيمت خلال العامين الأخيرين وعلى المباني التي ستقام في المستقبل. كما لن يسري مفعول القانون فورا، وانما بعد نصف سنة.
وبعد التصويت على القانون صعد رئيس الحكومة نتنياهو لإلقاء كلمة، فقاطعه اعضاء من المعارضة، وخاصة اعضاء القائمة المشتركة، وتم اخراج النائب جمال زحالقة من القاعة. وقال نتنياهو: “نحن نريد دمج عرب اسرائيل في الدولة ولكن هذا يعني الاندماج في قوانين دولة اسرائيل. نحن نقوم هنا بتصحيح تاريخي: دولة واحدة، قانون واحد وتطبيق واحد للقانون”.
وكان نتنياهو قد عمل بشكل شخصي من اجل دفع هذا القانون المختلف عليه وامر المدير العام لمكتبه بقيادة الخطوات. وقال مصدر مهني شارك في النقاش على صيغة القانون، لصحيفة “هآرتس” ان القانون ركز على خطوات العقاب الجنائية وليس على البناء نفسه. والان سيركز القانون على اصدار اوامر هدم ومصادرة اليات وفرض غرامات. وادعى المصدر حدوث تغيير في سياسة التخطيط في البلدات العربية، وانه “توجد لغالبية هذه البلدات خرائط هيكلية معدلة، ويجري العمل للمصادقة على خرائط لبلدات اخرى”.
لكن نواب القائمة المشتركة قالوا ان الخرائط الهيكلية لا تزال بعيدة عن المصادقة عليها. وقال النائب ايمن عودة: “الدولة صادرت خمسة ملايين دونم من اراضي العرب وبنت 700 بلدة جديدة كلها لليهود وصفر للعرب. لقد اقترحنا بأن ندعو جمهورنا الى عدم البناء بشكل غير قانوني لمدة عامين وان لا تهدم الحكومة المباني القائمة ويجري العمل على اعداد الخرائط الهيكلية، لكن نتنياهو رفض”. وقال النائب احمد الطيبي انه “في قسم كبير من البلدات العربية لا توجد خرائط هيكلية وتوسيع مناطق النفوذ، ولذلك يضطرون للبناء بدون ترخيص. لا يوجد عربي يبني هكذا لأنه يريد ذلك”.
وادعى رئيس لجنة الداخلية النائب دافيد امسلم ان النواب العرب اختاروا الدفاع عن مخالفات البناء في البلدات العربية بدلا من التعاون مع القانون. وقال لهم: “لديكم يقدسون كما يبدو عدم الحفاظ على القانون. لم اشاهد رئيس بلدية يهودي واحد جاء الى اللجنة وقال انه يريد الدفاع عن مخالفات البناء”.
وقال النائب عيساوي فريج ان المبادرين الى القانون عقدوا الجلسة خلال العطلة لان هذا يخدمهم من ناحية سياسية. وحين قال بأن القانون سيتسبب بهدم 50 الف بيت غير قانوني في البلدات العربية، قاطعة النائب بيني بيغن وقال: “لن يرفعوا العصا على 50 الف بيت، انت تعرف ذلك”.
وقال بيغن في كلمته، انه “طوال النقاش في لجنة الداخلية جرى حوار كامل مع النواب العرب. لقد تم تسمية هذا القانون باسم قانون هدم المباني لكن هدفه بالذات هو اتاحة امكانية تطور الكثير من البلدات بشكل صحي”. وقال النائب عوفر شيلح من “يوجد مستقبل” انه لا يعتقد بأن اساس القانون سيء. “كلنا نؤيد تطبيق القانون ولكنه لم يتم عمل أي شيء في الوسط العربي في كل ما يتعلق بقوانين التنظيم والبناء”.
العشرات يشاركون في مظاهرة ضد قتل النساء في اللد
تكتب “هآرتس” ان عشرات الرجال والنساء شاركوا، امس الاربعاء، في التظاهرة التي جرت امام محطة الشرطة في مدينة اللد، على خلفية جريمة قتل سهام الزبارقة، التي تم اطلاق النار عليها في بيتها يوم الاحد الماضي، وتوفيت بعد يومين متأثرة بجراحها.
وقالت هيام الزبارقة، شقيقة سهام، والناشطة في مجال حقوق الانسان: “اطالب كل الجهات المسؤولة في الدولة بمحاسبة كل القتلة. اولئك الذين قتلوا اختي وعشرات النساء”.
وشاركت في المظاهرة ناشطات من جمعية “نعم – نساء عربيات في المركز” لدعم النساء والفتيات في الرملة واللد، وكذلك نشطاء اجتماعيين. وقالت مها ساق الله من الجمعية ان “هذه صرخة النساء في اللد من اجل وقف سفك الدماء واعمال القتل البشعة”.
وقالت مديرة “نعم”، العاملة الاجتماعية سماح سلايمة، امس الاول، انه “في الحرب على حياتنا، يجب ان تتجند كل النساء. هذه حرب استنزاف للنساء العربيات من اجل العدالة التي لم تتحقق لكل النساء في المجتمع الاسرائيلي. في الأسبوع الذي قتلت فيه امرأتان عربيتان بالنيران، وتم قطع رأس امرأة يهودية، لا يمكن لأحد ان يقول بأن المقصود “قتل امرأة اخرى في القطاع”. الأمر الوحيد المفروض علينا هو النضال في كل زاوية وفي كل دقيقة من اجل حقنا بالحياة والمساواة والحماية والأمن”.
يشار الى ان عشر نساء عربيات قتلن في الرملة واللد منذ عام 2011. ويوم الاثنين قتلت لينا احمد اسماعيل (35 عاما) في قرية الرامة في الجليل، بعد إطلاق النار على سيارتها.
وقالت رئيسة لجنة دعم مكانة المرأة والمساواة بين الجنسين في الكنيست، النائب عايدة توما سليمان (المشتركة) في المظاهرة: “لا يمكن تجاهل حقيقة انه يتم حل 50% فقط من قضايا قتل النساء العربيات. لا يمكن ان نطلب من النساء الاطمئنان، حين تتواجد في هذه المدينة اكثر من 60 امرأة مهددة بالقتل”. واضافت: “في كل مرة تقتل فيها امرأة اخرى، هذا يقول انه لم يتم عمل ما يكفي. طالما بقي قاتل واحد حرا فهذا يعني ان الشرطة لا تقوم بواجبها”.
وقال النائب دوف حنين (المشتركة) انه “يوجد هنا اهمال وتهميش. لو كانت الشرطة تمنح الاولوية التي تعرف كيف تمنحها لكان يمكن اعتقال المجرمين وادخال القتلة الى السجن ومنع عملية القتل القادمة”.
مراقب الدولة: “ماحش لا تعالج الشكاوى ضد عنف الشرطة كما يجب”
تكتب “هآرتس” ان تقرير مراقب الدولة الذي نشر امس الاربعاء، يشير الى حدوث شوائب في معالجة عنف الشرطة، سواء من قبل وحدة التحقيق مع افراد الشرطة (ماحش)، او من قبل قسم التأديب في الشرطة. وحسب التقرير فان معالجة الجهاز للعنف من قبل الشرطة “يعاني من مشكلة اساسية” – غالبية الشكاوى والمعلومات التي يتم تقديمها لا تعالج كما يجب.
وحسب التقرير فان غالبية ملفات الشكاوى في “ماحش” تغلق خلال المراحل الاولى من العلاج، وفي قلة فقط تقرر “ماحش” التحقيق مع افراد الشرطة تحت طائلة الانذار، وتقديمهم للمحاكمة الجنائية او التأديبية. الاف الملفات التي تم فتحها في اعقاب شكاوى ضد سلوكيات مرفوضة من قبل قوات الشرطة، على مختلف درجات الخطورة، لا تعالج لا على مستوى التأديب ولا على المستوى التنظيمي، ولا يتم استخلاص الدروس من حالات العنف البالغ الذي تمارسه الشرطة. كما وجد المراقب بأنه في غالبية الحالات تم الابقاء على افراد الشرطة في مناصبهم رغم ادانتهم بمخالفات جنائية.
ويتناول التقرير الشكاوى التي تم تقديمها بين عامي 2013 -2015. في كل سنة من هذه السنوات تم فتح الاف الملفات في “ماحش” ضد سلوكيات غير مناسبة من قبل افراد في الشرطة. في عام 2013 تم فتح 6900 ملف، وفي 2014 تم فتح 7063 ملفا، وفي 2015، تم فتح 6320 ملفا. وتم اغلاق 43% من هذه الملفات بعد اجراءات فحص اولية، دون ان يجري التحقيق فيها، ودون اجراء فحص داخلي في الشرطة. ولذلك تم في 2015، تقديم 187 شرطيا فقط الى القضاء الجنائي او التأديبي.
وتبين من الفحص ان ماحش وجدت في 16% فقط من الملفات حاجة الى التحقيق مع الضالعين في الشكاوى تحت طائلة الانذار. وحسب التقرير فان نسبة افراد الشرطة الذين يخضعون للتحقيق تحت طائلة الانذار، مقارنة مع الشكاوى المقدمة ضدهم، تنخفض مع مرور السنوات. كما ان الاف الملفات التي يتم اغلاقها بدون فحص او بعد فحص اولي، لا يتم تحويلها للعلاج التأديبي في الشرطة. وادعت ماحش في ردها انها لا تريد لتقديم افراد الشرطة الى المحاكمة ان يردع قوات الشرطة عن اداء مهامها. لكن المراقب رفض هذا الادعاء وقال انه لم يتم اجراء بحث ميداني يرسخ هذا الادعاء.
ويحدد المراقب بأن ماحش والشرطة لم تبلورا حتى الان طريقة منظمة لتبادل التقارير بينها. ويستدل من 194 ملفا فحصتها ماحش وقررت اغلاقها في 2015، بادعاء عدم وجود ادلة كافية، قامت ماحش بتحويل عشر ملفات الى الشرطة. وتم تحويل المعلومات عنها بشكل مقتضب ومن دون تفصيل الحدث، وبالتالي لا تستطيع الشرطة استخلاص أي شيء منها.
كما ان المعلومات التي تحولها “ماحش” الى الجمهور تعاني من نقص. في كل سنة تنشر “ماحش” تقريرا حول الشكاوى ضد افراد الشرطة، والملفات التي تم فتحها والاجراءات التي تم اتخاذها. لكن المراقب وجد بأن ماحش لا تعرض تفصيل المعطيات الكاملة. وتبين له ان المعطيات التي تنشرها ماحش حول الملفات التي تم اغلاقها، تتعلق فقط بالملفات التي تم التحقيق فيها تحت طائلة الانذار، اما المعلومات المتعلقة ببقية الملفات التي يتم اغلاقها فيتم حجبها عن الجمهور.
اصابة فلسطيني بنيران الاحتلال في الدهيشة
تكتب “هآرتس” انه اصيب شاب فلسطيني (23 عاما) بنيران قوات الجيش الاسرائيلي في مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، صباح امس الاربعاء. وحسب مصادر فلسطينية فان الشاب اكرم عمران الأطرش اصيب بثلاثة عيارات في القسم العلوي من جسمه، وتم نقله الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس.
وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته كانت تقوم بحملة لاعتقال مطلوبين عندما تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة. وقال الجنود انهم فتحوا النار على فلسطيني رشقهم بزجاجة حارقة، واصابوه.
تراجع حاد في عدد المهاجرين اليهود من فرنسا وامريكا
يتضح من معطيات وصلت الى “هآرتس” ان عدد اليهود الذين هاجروا الى اسرائيل من الولايات المتحدة وفرنسا، شهد انخفاضا حادا خلال الاشهر الاخيرة. فقد وصل الى اسرائيل خلال الاشهر الثلاث الاولى لهذا العام، 309 مهاجرين من الولايات المتحدة، أي اقل بنسبة 25% من عدد المهاجرين الذين وصلوا في الفترة المقابلة من العام 2016، حيث وصل عددهم الى 413.
كما شهد عدد المهاجرين من فرنسا انخفاضا حادا خلال هذه الفترة. ويستدل من معطيات وزارة الهجرة والاستيعاب انه طرأ انخفاض بنسبة 29% على عدد المهاجرين من فرنسا بين كانون ثاني وآذار 2017. فقد وصل الى اسرائيل 559 يهوديا فقط، وهو رقم يعتبر عاليا مقارنة بالهجرة من دول اخرى، لكنه اقل بكثير من المهاجرين من فرنسا بين كانون الثاني وآذار 2016، حيث وصل عدد المهاجرين آنذاك الى 782 مهاجرا.
وفي المجمل العام، هاجر الى اسرائيل خلال الاشهر الثلاث الاولى من العام الجاري، 5311 يهوديا من كل انحاء العالم، أي اقل بنسبة 6% عن الفترة ذاتها من العام 2016. ويتبين بأن الدولة الوحيدة التي تتزايد نسبة المهاجرين منها هي روسيا. فقد وصل منها خلال هذه الفترة 1763 يهوديا، ما يعني زيادة بنسبة 10% عن الفترة المقابلة في 2016، حيث بلغ عدد المهاجرين الروس آنذاك 1598. وانخفضت الهجرة من اوكرانيا خلال الفترة ذاتها بنسبة 15%، حيث وصل من اوكرانيا 1244 مهاجرا، مقابل 1463 في الفترة ذاتها من العام 2016.
من حيث النسبة المئوية تعتبر الهجرة اليهودية من تركيا هي الأعلى، فقد وصل الى اسرائيل 74 يهوديا خلال هذه الفترة، مقابل 28 يهوديا في مطلع 2016.
ويستدل من معطيات 2016 انه وصل الى اسرائيل خلال العام 26.900 مهاجر، وهي نسبة تقل بـ13% عن العام 2015. وفي 2016 وصل من الولايات المتحدة 2933 مهاجرا، أي اقل بنسبة 4% من عدد المهاجرين الامريكيين في 2015.
السجن 42 يوما فقط لثلاثة جنود نكلوا بفلسطيني
تكتب “هآرتس” ان المحكمة العسكرية في المنطقة الجنوبية، فرضت امس، حكما بالسجن لمدة 42 يوما على ثلاثة جنود من لواء “ناحل” بعد ادانتهم بالخروج عن صلاحياتهم وتفعيل القوة المفرطة ضد معتقل فلسطيني، قاوم اعتقاله في تشرين اول 2016.
وكانت النيابة قد وجهت اليهم تهمة التنكيل، الا انه تم في الآونة الاخيرة عقد صفقة ادعاء بين النيابة العسكرية والدفاع العسكري، ادين الجنود بموجبها بمخالفات مخففة، لا تنطوي على تسجيل جنائي. وادعى الجيش انه تم التوصل الى الصفقة “بسبب وجود مصاعب في توفير ادلة تثبت الشبهة الاولى بانهم ضربوا المعتقل من دون حاجة الى ذلك، وكذلك بسبب ظروف الحادث”.
اتهام فلسطيني عاد من الخارج بالعمل لصالح حماس
تكتب “هآرتس” ان المحكمة العسكرية في الضفة اتهمت المواطن الفلسطيني مالك كزمار، من سكان منطقة قلقيلية بالتخطيط لدفع نشاطات ارهابية في اسرائيل من قبل قيادة حماس في الخارج. وحسب ادعاء الشاباك فان كزمار الذي كان يقيم في القسم التركي من قبرص، تلقى توجيهات من رجال حماس في اسطنبول بدفع نشاطات ارهابية ضد اسرائيل وتجنيد نشطاء للتنظيم في الضفة.
كما ادعى الشاباك ان كزمار تجند لحماس في 2015 خلال تواجده في الاردن، وفي كانون الثاني 2016 اجتاز تدريبات في سورية، من بينها تدريبات على استخدام السلاح وانتاج عبوات ومواد متفجرة. ويدعي الشاباك انه في كانون الثاني الاخير، وقبل عودته من قبرص الى الضفة، التقى في اسطنبول مع نشطاء حماس الذين وجهوه للعمل لصالح التنظيم، تجنيد نشطاء اخرين لتنفيذ عمليات. ومع عودته الى الضفة اعتقله الجيش في نهاية شباط. وخلال التحقيق معه سلم الشاباك بطاقة ذاكرة حصل عليها من مشغليه وتتضمن توجيهات ومعلومات تتعلق بتنفيذ اوامر حماس.
وقال الشاباك ان “هذا التحقيق يثبت نشاط طاقم حماس في الخارج، خاصة على الاراضي التركية، بتوجيه من رئيس بعثة حماس صالح عاروري. قيادة حماس تواصل الاستعانة بالنشطاء الذين يرجعون الى الضفة من اجل تنفيذ عمليات ارهابية، بينما يعمل قادتها بدون عائق في دول مختلفة”.
خبير اسرائيلي يفند ادعاء روسيا بشأن ظروف الهجوم في ادلب
تكتب “هآرتس” انه بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية على ادلب السورية، حددت روسيا بأن نظام بشار الأسد قصف مستودعات للسلاح الكيميائي لدى المتمردين. لكن الخبراء رفضوا هذا الادعاء امس. وخلال محادثة مع “هآرتس” قال الكولونيل احتياط، د. داني شوهام، الخبير في السلاح الكيميائي والبيولوجي، ان امكانية اصابة سورية لمستودعات اسلحة كيميائية تابعة للمتمردين ضعيفة. “الاعتقاد الاساسي بان المتمردين يملكون كمية من غاز الاعصاب منخفض جدا. صحيح انهم قاموا بتفعيل مواد حربية كيميائية في السابق (خاصة الكلور، واحيانا الخردل) الا ان الاحتمال الاساسي بأنهم يملكون مواد حربية من فئة غاز الاعصاب منخفض جدا”.
ويحظى هذا الموقف بتدعيم من حقيقة انه في غالبية الحالات التي تم فيها تفعيل اسلحة كيميائية من قبل جهة غير النظام، تم نسب الهجمات لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، وليس للمتمردين، كأولئك الذين اصيبوا امس الاول. وتطرق شوهام الى ضلوع روسيا في الحرب الاهلية في سورية، وقال ان “الروس يدعمون السوريين طوال الوقت. يغطون عليهم ويخفون الكثير من الاحداث التي تم خلالها تفعيل اسلحة كيميائية من قبل السوريين”. وحسب اقواله فانه “في هذه الحالة هذا ما يحاولون عمله.” كما قال مصدر امريكي امور مشابهة لوكالة رويترز ورفض امكانية ان يكون الغاز قد وصل مما اسماه “مستودع غير قائم لدى المتمردين”.
وبالنسبة للمادة التي استخدمت في الهجوم على خان شيخون، قال شوهام انه يعتقد الى حد كبير بأنه تم استخدام غاز الاعصاب من نوع سارين. وقال: “من الصور لا يمكن التحديد بأن المقصود سارين، ولكن بما ان الحديث عن سورية فانه يسود الاحتمال الكبير بأن المقصود غاز اعصاب من هذا النوع”.
وقال شوهام ان الصور التي نشرت بعد الهجوم “تذكر الى حد كبير بالحدث الذي وقع في 2013 والذي استخدم فيه جيش الاسد السارين بشكل مؤكد.”
ويشار الى انه بعد نشر رواية روسيا، نشر في الشبكات الاجتماعية بأنه لو تم قصف مستودع لغاز السارين لكان القصف قد دمر الغاز، ولذلك فان موقف روسيا خاطئ. لكن شوهام يقول ان هذا التفسير خاطئ. صحيح ان القصف يمكن ان يسبب ضررا للتركيبة الكيميائية للغاز، لكن هذا لا يعني ان كل المادة الكيميائية ستختفي. في كل الاحوال سيتحرر قسم من السارين وسيكون فاعلا.
وقالت رئيسة مشروع مراقبة التسلح والأمن الإقليمي في معهد دراسات الأمن القومي، الدكتور إميلي لانداو، أنه يتم في سورية باستمرار استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الكيميائية، ولكن ليس كتلك التي تم تحديدها وفقا لاتفاقية جنيف. هذه الأسلحة عموما لا تقتل، “ولكن استخدام السارين يشهد تصعيدا “، قالت لانداو. وتطرقت الى ادعاءات روسيا والتزامات الأسد بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت:” نحن نرى أنظمة ليست لديها اي مشكلة في الاتفاق على شيء ما – وعمل شيء آخر”.
ليبرمان متأكد من وقوف الاسد زراء هجوم ادلب
في هذا الموضوع قال وزير الأمن افيغدور ليبرمان، في لقاء منحه لصحيفة “يديعوت احرونوت” انه “متأكد مئة بالمئة بأن الهجومين الكيماويين القاتلين على المدنيين في محافظة ادلب في سورية، وعلى المستشفى المحلي، تم تنفيذهما بأمر مباشر ومخطط من قبل الرئيس السوري بشار الأسد وبواسطة طائرات سورية”.
ويضيف ليبرمان ان “الأمر الأكثر وحشية هو ان الجرحى الذين تم نقلهم من منطقة المستشفى بعد قصفها، تعرضوا لهجوم اخر بالسلاح الكيميائي حين قصفت الطائرات السورية المستشفى نفسه”.
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت روسيا ضالعة في تنفيذ الهجوم الكيميائي، رد وزير الامن: “لا نعرف، نحن نعرف ان هذه عملية سورية للأسد من أ حتى ي”.
وشجب ليبرمان بشدة عدم المبالاة في العالم للهجمات الكيميائية، وقال: “رد المجتمع الدولي هو صفر. ليس قائما بتاتا. هذا يعيدني الى الاستنتاج بأنه يجب على دولة اسرائيل الاعتماد على نفسها فقط. لقد حاول الأسد في السابق الحصول على سلاح كيماوي بواسطة كوريا الشمالية، والأسياد الآخرين في المنطقة، مثل حزب الله ونصرالله، لا يختلفون عنه”.
وأضاف ليبرمان: “يوجد هنا اناس هم أكلة لحوم البشر. عندما يسألونني لماذا لا يوجد سلام في الشرق الأوسط، فهذا كمن يسأل ان كان يمكن لآكل لحوم البشر ان يتحول الى نباتي. كلمة سلام ليست ملائمة للشرق الاوسط. يمكننا التوصل الى اتفاقات سياسية ولكن ليس سلاما”.
هل يجب ان ترد اسرائيل على ما يحدث في سورية؟
“لماذا يجب علينا القيام بعمل غيرنا؟ هذه مسؤولية المجتمع الدولي. لست مستعدا لأن نكون غريب الأطوار الذي يبول العالم كله عليه. فليتحمل العالم المسؤولية، وليعمل بدل ان يتكلم”.
تحريض علني على فلسطيني يعيش في تل ابيب، عبر الفيسبوك ووتس آب
تكتب “يديعوت احرونوت” ان مهندسا فلسطينيا يقيم في تل ابيب ويعمل من اجل التعايش، يواجه كابوسا من قبل مجهولين قاموا بنشر صورته على الفيسبوك والى جانبها بلاغ يدعون انه صدر عن الشاباك، وفيه يحذر من انه مخرب يخطط لقتل اليهود.
والحديث عن زيزو (زياد) ابو الهوى (29 عاما) من سكان القدس الشرقية سابقا، والذي انتقل قبل عشر سنوات للعيش في تل ابيب واندمج فيها جيدا. ويعمل ابو الهوى محللا للمنظومات في شركة هايتك كبيرة، وهو ناشط اجتماعي يناضل من اجل حقوق المجتمع المثلي وحقوق الفلسطينيين. ويوم امس فوجئ بنشر بلاغ كاذب عنه في الفيسبوك والووتس آب، باسم الشاباك، ظاهرا، وكتب فيه الى جانب صورته: “بلاغ من الشاباك: يتجول الان في تل ابيب مخرب، مرفقة صورته. في محاولة لقتل يهود!! كل من يشخصه فليتوجه الى الشرطة فورا، والشخص الذي يحمل سلاحا مرخصا، يحق له اعتقاله حتى وصول القوات الى المكان”.
وتمت مشاهدة هذا البلاغ من قبل الاف الأشخاص. وقام ابو الهوى امس بتقديم شكوى للشرطة، وقال: “من فعل ذلك اراد اخافتي. كما يبدو لا يحبون فكرة وجود عربي بين يهود. حاولوا المس بالتعايش. ما يخيف العنصريين هو التعايش. هناك من لا يحب كوني اكتب بالعبرية، وانظم اموري في المجتمع واعرض التعايش. ولذلك حاولوا جعلي اخاف من السير في الشارع”.
تقرير حول وحدة الشاباك الخاصة لحماية الشخصيات الرسمية
تنشر صحيفة “يسرائيل هيوم” تقريرا اعده مراسلها زيف كورن، حول وحدة الشاباك الخاصة لحماية الشخصيات الرسمية، والذي يكتب ان طلبه توثيق هذه الوحدة قوبل بالرفض طوال سنوات، حتى جاء الرد بالإيجاب هذه المرة بسبب رغبة الوحدة بإتاحة المجال للتعرف عليها تمهيدا لتجنيد مرشحين نوعيين لدورة الحراس التي ستبدأ قريبا.
ويكتب انه خلال الفترة التي رافق خلالها الوحدة فوجئ باكتشاف منظومة حراسة ضخمة ومدربة لوحدة تعرف كيفية الانتقال من صفر الى مئة خلال عدة ساعات، ويعطي مثالا على ذلك، حملة الحراسة التي نظمتها الوحدة خلال اقل من 48 ساعة لحماية اكثر من 70 شخصية دولية وصلت للمشاركة في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس، او حماية الفنادق في افريقيا التي تعتبر نقاط خطر كبيرة. ويقول اننا نشاهد الحراس الذين يتواجدون حول رئيس الحكومة او بقية رموز السلطة، ولكن وراء الدائرة الاولى المكشوفة، هناك منظومة واسعة تشمل فروع مختلفة داخل الوحدة التنفيذية التي تعمل في الاستخبارات والتكنولوجيا والفحص والمنع وتمشيط المنطقة والامدادات.
ويجري المراسل لقاء مع شلومو هار نوي، رئيس وحدة حراسة الشخصيات الرسمية في الشاباك، والذي يتحدث عن الدائرة السرية وكل ما يمكن قوله عن الوحدة.
ماهي التغييرات التي مرت بها الوحدة منذ قتل يتسحاق رابين وحتى اليوم؟
“الوحدة اقيمت في 1957، ومنذ قتل رابين غيرت، عمليا، المفهوم بشكل دراماتيكي. في مفهوم الحراسة العادي الذي يركز غالبية الجهود على المنع، تم اقامة وحدة التمشيط بحثا عن مواد تخريبية، والتي تعمل في مجال المنع – تمشيط المنطقة، الفحص، التنظيم، الاستخبارات، هذه وحدات اخرى لم تكن قائمة قبل قتل رابين. حراسة الشخصيات تشمل الاستخبارات والمنع والاحباط. الاحباط هم الحراس المرافقين، ومنذ قتل رابين تم ايلاء اهمية اكبر للمنع والاحباط .
“من الواضح ان الوحدة اتسعت ايضا بشكل اكبر منذ القتل، وهي تدار بشكل اكثر تخطيطا وتنفيذا. هناك الكثير من التغييرات، لكنه تم تغيير مفهوم حراسة رئيس الحكومة. وفي السنوات الأخيرة طورت الوحدة تكنولوجيا الحماية والاستخبارات التي لا مثيل لها في العالم او في وحدات الحراسة الأخرى”.
ما هي التحديات التي تواجه الوحدة اليوم، خلافا للماضي؟
“انها تواجه ذات التحديات، لكن الخصم اليوم، خاصة الخصم المرتبط بالإسلام المتزمت، اصبح اكثر تطورا من الماضي، طبعا بالكميات والوسائل، والقدرات والفهم، والانتشار. الخصم الآخر هو الخصم الأيديولوجي اليهودي، من اليمين المتطرف ومن اليسار المتطرف – والذي كان قائما، خاصة من جهة اليمين المتطرف والمسلح، لكنه اليوم اوسع اكثر من حيث الحجم والعدد والقدرات، رغم اننا لا نرى تماما نشاطا فاعلا امام الشخصيات، لكن هذا الخطر وارد”.
ماذا بشأن القدرات التكنولوجية التي لم تكن قائمة في الماضي؟
“عشية قتل رابين، لم تكن التكنولوجيات، خاصة الاستخبارية قائمة، الا بشكل هامشي. اليوم لدينا وحدة قائمة بذاتها، كل ما يتبع لديسك الاستخبارات العملياتية، هو اليوم جزء مهيمن في القوة. لا يمكنني التفصيل بسبب السرية، لكن الوسائل تعمل. وهذا لا يشبه تماما ما كان في الماضي. امر آخر هو انه يجري اليوم تحليل كل سيناريو تهديد ويتم التخطيط وايجاد الحلول الخلاقة لتقديم الرد”.
ما هي معايير القبول في الوحدة؟
الوحدة هي وحدة نخبة في مجال الحراسة وهي تضم قوى بشرية نوعية. كما قال بيغن في حينه “شبابنا الممتاز”. يجب ان تكون لديه خلفية عسكرية ملائمة، خريج وحدة قتالية، منصب قيادي، معطيات بدنية، قدرة على العمل في ظروف الضغط، قدرة على الحكم، ذكاء يسمح له باتخاذ القرارات.
“يجب الفهم بأن الحارس يواجه شخصيات، وللشخصيات المحمية لا يمكن ان تقدم اجوبة غير منطقة وغير حكيمة”.
اليمين يهاجم عودة بسبب مقارنته بين اطفال سورية وغزة!!
تكتب “يسرائيل هيوم” ان رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة اثار عاصفة في الكنيست، امس، عندما قارن في خطابه بين الاولاد الذين قتلوا في هجوم الغاز في سورية والاولاد الذين قتلوا في قطاع غزة. وقال عودة: “قلبي يتألم على الاولاد الذي يقتلون في سورية كما خجل لرؤية الاولاد يقتلون في اليمن وغزة. يجب ان يكون هناك موقف اخلاقي ضد اصابة المدنيين، كل المدنيين، وخاصة الاطفال، وليس مهما ما هو اللون والدين والقومية. الطفل هو طفل في كل مكان”.
وردا على ذلك قال نائب وزير الامن، ايلي بن دهان (البيت اليهودي): “لا حدود للتدني الذي يمكن لنواب القائمة المشتركة النزول اليه. بدل ان يشجبوا بكل لسان قتل الاطفال بدون تمييز وبوحشية في سورية نجدهم يتفتلون”. وهاجم رئيس كتلة “يسرائيل بيتينو” النائب روبرت اليطوف، قائلا: “عودة اجتاز كل الخطوط الحمراء”. اما النائب اورن حزان (ليكود) فقال محرضا: “الحياة في غزة هي كدكان الحلويات مقابل الحرب الاهلية في سورية. كنت سأغلف عودة بلفافة حلويات وارسله الى الجبهة السورية هدية لبشار الأسد”.
نتنياهو يقرر دعم مشروع غربلة التراب الذي يتم اخراجه من الحرم القدسي
تكتب “يسرائيل هيوم” ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اعلن بان اعمال غربلة التراب الذي يتم اخراجه من الحرم القدسي ستتواصل. والحديث عن مئات الاطنان من التراب والحجارة التي تم اخراجها من الحرم خلال اعمال الترميم التي قام بها الوقف خلافا للقانون، عندما اقام في منطقة الحرم مسجدا كبيرا باسم اسطبلات سليمان.
وقام عالما آثار بجمع وغربلة التراب في اطار مشروع خاص، وخلال السنوات تم العثور على مقتنيات كثيرة، يرجع بعضها الى ايام الهيكل. وقبل اسبوعين تم وقف عملية الغربلة بسبب مصاعب مادية، فاطلق علماء الآثار حملة تمويل لدعم المشروع.
وجرت اعمال الغربلة حتى الان بأموال التبرعات وبدعم من جمعية “إلعاد” التي تعمل على ترسيخ الوجود اليهودي في مدينة داود، عند اطراف الحرم. وقد دعمت الجمعية المشروع منذ 2004، لكنها اوقفت الدعم مؤخرا.
وقد وعد نتنياهو بفحص الموضوع ودخل الان مرة اخرى الى الصورة حيث اعلن بأن جمعية “إلعاد” برئاسة دافيد باري ستواصل تمويل المشروع. وقال ان مدير عام سلطة الآثار يسرائيل حسون، ومدير عام الجمعية باري سيلتقيان مع الجهات التي تعمل في المشروع من اجل ترتيب الموضوع.
مقالات وتقارير
غزة والروابي أولا
يكتب براك ربيد وامير تيفون، في “هآرتس” ان المبعوث الخاص للرئيس الامريكي لعملية السلام، جيمس غرينبلات، طلب خلال محادثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية، ومع وزراء الخارجية العرب، دفع خطوات ملموسة لتحسين الوضع الاقتصادي والانساني في غزة، كجزء من الجهود التي يبذلها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وخلق اجواء داعمة للعميلة السلمية. وقالت مصادر اسرائيلية وامريكية تحدثت مع “هآرتس” ان جيسون يضع هذا الموضوع في مقدمة سلم اولوياته، لكنه اوضح لمحاوريه انه لا يشكل بديلا لدفع العملية السياسية بين الجانبين – وانما عاملا مساعدا.
لقد تناول غرينبلات الوضع في قطاع غزة منذ الجولة الأولى من المحادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في القدس الشهر الماضي، ومرة أخرى قبل ثلاثة أسابيع خلال زيارة مستشاري نتنياهو الى البيت الابيض. وفي الاسبوع الماضي التقى غرينبلات في واشنطن مع نائب الوزير مايكل اورن، المسؤول، من قبل نتنياهو، عن دفع إعادة بناء البنية التحتية في قطاع غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي. وناقش غرينبلات الوضع الإنساني في غزة مع مجموعة من وزراء الخارجية العرب الذين التقاهم على هامش القمة العربية في عمان.
خلال اول زيارة قام بها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية التقى غرينبلات، بناء على طلبه، مع مجموعة من المدنيين من قطاع غزة، والتي وصفها بعد الاجتماع بأنها تمثل جميع شرائح السكان في قطاع غزة. وقال عقب اللقاء ان المحادثة في بيت لحم مع المواطنين منحته “الأمل بأنه يمكن إيجاد حلول للتحديات الإنسانية وفي الوقت نفسه الاهتمام بتوفير الأمن لإسرائيل”.
احدى القضايا التي لامست قلب غرينبلات بشكل خاص، كانت الصعوبات التي تواجه المرضى الميؤوس من شفائهم في غزة، ويحتاجون للدخول إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي. وقد طرح الموضوع خلال اللقاء الذي عقده مع منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يوآب مردخاي، بعد اللقاء مع المواطنين الغزيين، وبعد ذلك خلال المحادثات التي اجراها مع جهات مهنية في واشنطن. وقال شخص تحدث مع غرينبلات، وطلب التحفظ على اسمه بسبب حساسية الموضوع، ان “هذه المسألة أثرت عليه جدا. انه انسان حساس يهمه البشر، والقصص التي سمعها من سكان غزة أثرت عليه”.
خلال اللقاء الذي عقده غرينبلات مع الجنرال مردخاي، كانت الاوضاع الانسانية الصعبة في غزة ومخاطر اندلاع حرب جديدة، هي المسألة المركزية التي جرت مناقشتها. وقد شجع مردخاي، كما فعل النائب اورن، المبعوث غرينبلات على العمل في الموضوع مع اسرائيل ودول عربية من اجل صياغة خطوات لتحسين الأوضاع. كما ان السفير الاسرائيلي لدى واشنطن، رون دريمر، الذي يدير محادثات مع غرينبلات حول صفقة اللفتات التي تطلب الولايات المتحدة من اسرائيل القيام بها ازاء الفلسطينيين، اكد امام غرينبلات رغبة اسرائيل بالقيام بخطوات ميدانية لتحسين الوضع القائم في غزة اولا.
خلال زيارته إلى إسرائيل في منتصف اذار، انضم وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، الى احد اللقاءات بين غرينبلات ونتنياهو. وعرض كاتس امام المبعوث الامريكي خطته لبناء جزيرة اصطناعية مقابل قطاع غزة، يتم فيها بناء ميناء بحري وبنية تحتية مثل الكهرباء والمياه لخدمة سكان قطاع غزة. وقال كاتس امس، ان غرينبلات ابدى استعداده لتجنيد حكومة الولايات المتحدة لدفع هذه القضية.
وقال كاتس انه عرض خلال اللقاء مبادرتين اقتصاديتين اقليميتين، الاولى تلك التي يسميها “خطة جزيرة الانفصال” عن غزة، والتي يدفعها في السنوات الأخيرة، وتشمل بناء جزيرة تقام عليها منشآت للكهرباء والماء وميناء بحري، وتسمح لسكان القطاع بالتواصل مع العالم، من دون المس بأمن اسرائيل.
لقد حاول كاتس خلال السنة ونصف السنة الاخيريتين طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري السياسي الامني. وتم طرح الموضوع بشكل مقلص خلال عدة جلسات، لكنه لم يتم اجراء نقاش ملموس حولها. ويدعم ضباط في الجيش هذه الفكرة ويعتقدون انه يجب مناقشتها بجدية. اما الشاباك فيعارض الخطة. ولم يصدر عن نتنياهو حتى اليوم أي موقف متحمس للفكرة. كما يعارض وزير الامن الخطة، بينما يعتقد كاتس ان من شأنها المساعدة على تحقيق استقرار للأوضاع الاقتصادية والانسانية في القطاع، ومنع التدهور نحو حرب اخرى.
اما الخطة الثانية التي عرضها كاتس، فهي خطة “السكك الحديدية للسلام الاقتصادي الإقليمي”، والتي تشمل ربط الاردن ودول الخليج والفلسطينيين في الضفة بالموانئ البحرية في حيفا، بواسطة شبكة من القطارات الاسرائيلية. وحسب الخطة يجري توسيع مسار “قطار الغور” الى الشرق حتى جسر الملك حسين على حدود الأردن ومن هناك الى السعودية. وفي المقابل يجري ربط الفلسطينيين بسكة حديد تصل الى معبر الجلمة في منطقة جنين.
وقال كاتس: “قلت لغرينبلات ان هذين المخططين سيساعدان على العلاقات بين اسرائيل والدول العربية السنية والفلسطينيين، وستغير وتحسن حياة السكان في المنطقة وتشكل قاعدة لمبادرات سياسية لاحقا. واعرب المبعوث الأمريكي عن انطباعه العميق واستعداده لتجنيد الرئيس ترامب والادارة الامريكية لدفع الموضوع. ويمكن ان يكون للولايات المتحدة دور سياسي هام في دفع المبادرة وقيادتها، كما يمكن ان يكون لدول اخرى في المنطقة والعالم دور هام في المساعدة على تطبيقها، سوءا في التخطيط والتمويل والتنفيذ”.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع التقى مع غرينبلات ان المبعوث الأمريكي معني بدفع خطوات في غزة تقود الى تغيير ايجابي في الوضع الاقتصادي وبمستوى الحياة في المدى القصير، ولكن، ايضا، مشاريع في مجال البنى التحتية من شأنها منع الانهيار المطلق للقطاع على المدى البعيد. وحسب المسؤول فان غرينبلات يعتقد بأن دفع خطوات كهذه من شأنه تحقيق استقرار للأوضاع في غزة، ومنع او على الأقل تخفيض محفزات حماس لخوض جولة عنف اخرى مقابل اسرائيل.
منذ تسلمه لمنصبه، كانت مسألة الاقتصاد الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، هي الموضوع الذي كرر طرحه، تقريبا، خلال كل اللقاءات التي يجريها غرينبلات مع اسرائيل والفلسطينيين والعرب، وظهر تقريبا في كل بيان صحفي نشرته ادارة ترامب في هذا الموضوع خلال الشهر الأخير. في الواقع، كان احد اول اللقاءات التي عقدها غرينبلات في منصبه الحالي، مع مجموعة من رجال الاعمال الفلسطينيين الذين وصلوا الى واشنطن بعد عدة ايام من اداء ترامب لليمين الدستوري، من اجل جس نبض الادارة ازاء الموضوع الفلسطيني.
كما تم تكريس جزء كبير من اللقاء الذي جرى بين غرينبلات ووزير التعليم نفتالي بينت في واشنطن، في الأسبوع الماضي، للاقتصاد الفلسطيني. وقال بينت لغرينبلات ان على اسرائيل والمجتمع الدولي تحريك خطة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني. مع ذلك، قال مسؤول اسرائيلي التقى غرينبلات ان المبعوث الأمريكي اوضح بأن تحسين الاقتصاد الفلسطيني لا يشكل بديلا لدفع عملية سياسية ملموسة ومحاولة التوصل الى اتفاق سلام.
مسألة اقتصادية اخرى طرحت خلال محادثات غرينبلات مع المسؤولين الاسرائيليين، تتعلق بإزالة المصاعب التي تواجه مشروع الروابي، المدينة الفلسطينية الجديدة التي تقام الى الشمال من رام الله. المبادر الذي اقام المدينة، بشار المصري، كان احد رجال الأعمال الذين التقى بهم غرينبلات. وطلب غرينبلات ضمن امور اخرى من اسرائيل ان تفحص ادعاءات الفلسطينيين بأن اسرائيل تمنع توسيع شارع الروابي بشكل يتجاوب مع الاكتظاظ المروري المتوقع على شارع المدينة الجديدة بعد توطينها.
في الطاقم المقلص الذي يعمل مع غرينبلات في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية، يسود التخوف الدائم من التسريب – ليس فقط بسبب قدرته على المس بالعملية نفسها، وانما لأنه مورست على البيت الابيض ضغوط من قبل تنظيمات يمينية لفصل ياعيل لامبرت ومايكل رتني، وهما دبلوماسيان مهنيان عملا في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني في ادارة اوباما، وتم الابقاء عليهما في منصبيهما خلال فترة ترامب. والتخوف السائد هو ان يؤدي كل تسريب للمعلومات في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني الى استئناف هذا الضغط.
ذنب العالم الحر
يكتب بن درور يميني، في “يديعوت احرونوت” ان الكثيرين فكروا بعد الحرب العالمية الثانية بأن ما حدث لن يتكرر. القتل الجماعي والزائد، بما في ذلك فظائع الكارثة، حثت المجتمع الدولي على انتاج ادوات لعب جديدة. احدى النتائج كانت معاهدة جنيف الرابعة، التي جاءت لحماية المدنيين. العملية الفتاكة في ادلب السورية – القصف بالسلاح الكيميائي – تذكرنا بأن الكلمات على حدة والواقع على حدة. ما كان هو ما يحدث في الحاضر، بل اسوأ من ذلك كثيرا.
للحظات كان يبدو انه ينشأ عالم جديد، اخلاقي اكثر ومستقيم اكثر. حوالي 17 مليون شخص قتلوا في الحرب العالمية الأولى، كان حوالي 40% منهم مدنيين. حوالي 64 مليون شخص قتلوا في الحرب العالمية الثانية، وكان حوالي 60% منهم مدنيين. لن يتكرر ذلك، كان يتأمل المجتمع الدولي، وقام بصياغة معاهدة جنيف. لا يوجد بحث راسخ يشير الى عدد القتلى في الحروب منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم. هناك طرق احصاء مختلفة تقود لنتائج مختلفة. حسب احدى الطرق تم قتل 86 مليون انسان. وحسب طاقم باحثين من منظمة الصحة الامريكية (APHA) فان العدد يصل الى حوالي 190 مليون انسان. هناك جدال حول نسبة الأبرياء بين القتلى، لكنه لا خلاف على ان المقصود ارتفاع مقارنة بالحربين العالميتين.
الأمر الواضح هو ان الامم المتحدة ومعاهدة جنيف ومجلس حقوق الإنسان وكل تنظيمات حقوق الانسان، لم تنجح بتقليص القتل الجماعي. العالم يقف عاجزا امام اعمال الأسد في سورية، تماما كما يقف عاجزا امام الجوع الجماعي والموت الجماعي والخراب الذي يقوده الجهاد العالمي في نيجيريا وتشاد والكاميرون وصوماليا وليبيا وغيرها. لا بل ان الأسد القاتل يحظى بالمبررات، لأن البديل لسلطته يمكن ان يكون الجهاد بواسطة احد اذرعه، وليس بالضرورة الدولة الاسلامية، التي تعتبر الأشد فتكا. وعندها ستكون المجزرة أكبر من ذلك بكثير.
الحقيقة المحزنة هي انه ليس فقط لا توجد رغبة بوقف المذبحة الرهيبة والفظيعة، وانما لا توجد قدرات. لأن العالم الحر فرض على نفسه الصمت. خلال عشرات السنوات أظهر المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الغربية، تعاملا متسامحا مع الدول المظلمة. وطوال عشرات السنوات تجاهلت تنظيمات حقوق الإنسان اعمال الخرق الضخمة لحقوق الإنسان في العالم الاسلامي.
خلال عشرات السنوات حول نشطاء “قوات التقدم” اسرائيل الى كيس للكمات. ومنذ اكثر من عشر سنوات وهم يخلقون الانطباع او يقولون صراحة بأن اسرائيل هي العامل الأساسي للعنف في العالم. والنتيجة لم تقلص اعمال القتل، بل زادت من اعمال القتل، لأنه يسمح للمسلمين بذلك. مجزرة ادلب هي حدث آخر، وليس الأخطر من بينها. انها تنضم الى عشرات المجازر. تنضم الى 1.4 مليون طفل افريقي تحولوا الى لاجئين، وعشرات الالاف منهم على شفا الموت بسبب جرائم الجهاد. هؤلاء لا يتواجدون في العناوين. لأن هؤلاء الذين يتحدثون باسم حقوق الإنسان سيواصلون اصدار تقارير ضد اسرائيل. يجب اتهامهم هم. بسبب الكذب. بسبب النفاق. بسبب التجاهل. الأسد والجهاد لا يجلسون لوحدهم على كرسي الاتهام بسبب القتل الجماعي. فالمسؤولية يتحملها العالم الحر والامم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الدولي، وكذلك تنظيمات حقوق الانسان.
العيون ترنو الى ترامب
يكتب البروفيسور ايال زيسر، في “يسرائيل هيوم” انه انضم قبل عدة ايام الى القائمة الطويلة لضحايا الحرب الاهلية في سورية، حوالي مئة قتيل، غالبيتهم من النساء والأولاد، الذين سقطوا ضحية لهجوم جوي، وربما كيميائي، شنته قوات الاسد في مدينة خان شيخون في شمال سورية.
يبدو ان موجة تصريحات الشجب من كل حدب لا تثير الانطباع الكبير لدى بشار وحلفائه. الأمر المفاجئ في رد العالم هو حقيقة المفاجأة التي اصابت الكثيرين امام الصور القاسية. في نهاية المطاف، في كل يوم، منذ اكثر من ست سنوات، يذبح الاسد المواطنين السوريين والعالم يصمت. في كل يوم يقتل عشرات المواطنين، غالبيتهم من النساء والاولاد، في اعمال القصف، بل وحتى بفعل براميل المتفجرات التي تلقيها المروحيات الحربية، وخاصة قنابل الوقود والكلور التي لا تعرفها الامم المتحدة كسلاح كيميائي محرم.
لكن هذا كله لم يدفع المجتمع الدولي الى عمل شيء، بل ان مجلس الامن فشل المرة تلو الاخرى، بسبب الفيتو الروسي والصيني، في جهوده لوقف جريان الدم في سورية، ولم ينجح حتى بشجب النظام السوري بسبب اعماله.
هناك عدة عناوين لحساب الدم في سورية، احداها ادارة الرئيس اوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي وقع قبل اربع سنوات على اتفاق مخجل مع الطاغية السوري. لقد منح ذلك الاتفاق العفو لبشار عن استخدامه للسلاح الكيميائي الذي ادى الى قتل الالاف من ابناء شعبه؛ منحه الحصانة امام الهجوم العسكري المستقبلي ضده؛ واخيرا، لم يمنعه من الاحتفاظ بقسم من القدرات الكيميائية التي امتلكها.
لكن اوباما اصبح بمثابة اخبار قديمة، ففي البيت الأبيض يجلس اليوم، رئيس جديد، دونالد ترامب. موقفه في المسالة السورية معروف من قبل، وهو ان داعش هو المشكلة والتحدي الذي يواجه الامريكيين في سورية، وليس بالذات نظام بشار الأسد. وينعكس هذا الموقف في تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين في الأيام الأخيرة، والتي تفيد بأن واشنطن لم تعد تطالب بإسقاط بشار من السلطة، وانما تفضل ترك هذه المسألة لحسم ابناء الشعب السوري (في انتخابات “ديموقراطية” من ذلك النوع الذي اعتادت عليه سورية خلال فترة سلالة الأسد).
لكن يجب على ترامب ان يتذكر بأن المسألة المطروحة على الجدول هي ليست مصير بشار او الصراع ضد داعش، وانما مسألة مكانة الولايات المتحدة عالميا، لأنه ليس في موسكو ودمشق فقط ينتظرون رؤية كيف ستتصرف ادارة ترامب امام اعمال النظام السوري. فحكام كوريا الشمالية وايران ينظرون باهتمام الى الرد الامريكي، واذا تبين لهم انه ضعيف ومتردد، او حتى منعزل ويتنكر لدور الولايات المتحدة كقائد للعالم الحر، فان واشنطن ستدفع ثمن الخطأ ليس في سورية والشرق الاوسط فقط، وانما في مناطق اخرى في العالم.
لا حاجة للكثير من الكلام عن الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي. فهؤلاء ينشغلون في احصاء المباني التي تقيمها اسرائيل في مستوطنات يهودا والسامرة. بالنسبة لإسرائيل يوجد هنا درس ليس فقط عن النفاق الدولي وانما، ايضا، عن الفشل وتفاهة العالم امام المأساة السورية.
في خاتمة الأمر، يجب ان نتذكر انه مع كل الانتقادات لأوباما او ترامب، ليست ايديهما هي التي سفكت الدماء. من فعل ذلك هو بشار الأسد بدعم من طهران وموسكو. وفوق هذا، لأن روسيا وايران هما من تديران معا الحرب في سورية، بينما يقف بشار من خلفهما، فانهما شريكتان كاملتان في استراتيجية وتكتيك القتل الجماعي في سورية.
هذه هي البيئة الاستراتيجية لإسرائيل وهؤلاء هم جيرانها. يجب ان نتذكر بأن ما سيردع بشار وشركائه عن العمل ضد اسرائيل بالشكل الذي يعملون فيه ضد ابناء شعبهم، هو ليس القيم الاخلاقية او الضغط الدولي، وانما قوة اسرائيل وقوتها الرادعة. هذا درس هام عشية عيد الحرية ويوم الاستقلال القادمين.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً