رام الله / دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى هبة جماهيرية في كافة محافظات الوطن ، مطالبة الشباب العربي والإسلامي بالخروج بمسيرات للدفاع عن المسجد الاقصى الذي يتعرض لهجمة اسرائيلية ممنهجة ، حيث أقدمت صباح اليوم مجموعات يهودية متطرف يقودها العنصري المتطرف ‘موشي فيجلين’ من قيادات حزب الليكود، باقتحام المسجد الاقصى وأداء الشعائر التلمودية في باحاته.
واعتبرت الجبهة أن ما أقدمت عليه المجوعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى تأتي بقرار سياسي من قبل حكومة نتنياهو كجزء من مسلسل التهويد وفرض الواقع على الارض ، ضمن خطتها الهادفة للسيطرة على مدينة القدس.
مؤكدة أن هذه الاقتحامات تتزايد في ظل تصاعد وتيرة التصريحات الإسرائيلية التي عبرت عن مضي حكومة الاحتلال الاسرائيلية قدما باعتبار الحرم القدسي الشريف جزءا من “أراضي إسرائيل” وينطبق عليه القانون الإسرائيلي، وهو ما صرح به المستشار القانوني ‘للحكومة الإسرائيلية’ يهودا فاينشتاين في وقت سابق و الذي أكد تطبيق ما يسمى بـ(قانون الآثار وقانون التنظيم والبناء الإسرائيلي) على الحرم القدسي .
مشيرةً أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بهذه السياسة سيؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني وينذر بإشعال فتيل الحرب فيها من جديد، تتحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها.
موضحةً أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تمس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن إسرائيل عوضاً عن أن تنصاع لدعوات وقرارات المجتمع الدولي، نراها تمعن في عدوانها وانتهاكاتها للمقدسات وتواصل سياستها الاستيطانية وانتهاكها لحقوق الإنسان الأمر الذي يستوجب وقفة جدية من المجتمع الدولي وتدخلا سريعا وحازما لوقفها عن التمادي في العدوان .
وأكدت الجبهة أن هذه الجرائم والانتهاكات تستدعي تدخلا دولياً وبشكل خاص من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومنظمة اليونسكو لوقفها والعمل فورا على حماية القدس باعتبارها تراثا إنسانيا للشعب الفلسطيني.
