كروز وكاسيك يتحالفان ضد ترامب في الشوط الأخير من الانتخابات التمهيدية

2016/04/26
Updated 2016/04/26 at 12:45 مساءً

تنزيل (1)

واشنطن – «أ.ف.ب»: سلكت الانتخابات التمهيدية الجمهورية لتعيين مرشح الحزب للبيت الأبيض منعطفا مع تشكيل المرشحين تيد كروز وجون كاسيك تحالفا في ثلاث ولايات تصوت قريبا، سعيا لقطع الطريق على دونالد ترامب، في جهد جاء متأخرا بعدما كان المعارضون لرجل الأعمال الثري يدعون إليه منذ اشهر. وقبل ستة اشهر من آخر انتخابات تمهيدية، وقع خصما الملياردير اتفاقا أشبه بـ»ميثاق عدم اعتداء» في انديانا التي تصوت في 3 أيار، واوريغون (17 أيار) ونيو مكسيكو (7 حزيران)، يتعهد كاسيك بموجبه ترك المجال مفتوحا لتيد كروز في انديانا فيما يبادله كروز بالمثل في الولايتين الأخريين المؤيدتين له واللتين تقدمان عددا مساويا من المندوبين. والهدف من هذا الاتفاق السماح لكروز بالحلول في المرتبة الأولى من الانتخابات في انديانا التي تمنح جميع مندوبيها للفائز بموجب النظام الانتخابي الذي يعتمده الحزب الجمهوري في العديد من الولايات. ولم يدع أي من المرشحين مباشرة للتصويت لصالح الآخر، ولا ينطبق تفاهمهما على الانتخابات المقررة اليوم في خمس ولايات شرقية هي بنسيلفانيا وماريلاند وديلاوير وكونيتيكت ورود آيلند. والمسالة المحورية في الانتخابات الجمهورية الـ15 المتبقية حتى 7 حزيران هي معرفة ما إذا كان دونالد ترامب سيحصل على الغالبية المطلقة من المندوبين المطلوبة لنيل ترشيح الحزب، أي 1237 مندوبا. وإذا لم يتمكن من بلوغ هذه العتبة، عندها يكون للمندوبين حرية التصويت للمرشح الذي يختارونه خلال مؤتمر الحزب في كليفلاند في تموز، ما سيعيد خلط الأوراق، مشرعا نتائج الانتخابات التمهيدية على المجهول. فالمندوبون يعينهم الحزب عموما في كل من الولايات، وليس المرشحين. وهم ملزمون في الدورة الأولى من الانتخابات باحترام الإرادة التي عبر عنها ناخبوهم في الانتخابات التمهيدية، لكن في حال عدم حصول أي مرشح على الغالبية المطلقة، عندها تكون لهم الحرية في اختيار المرشح الذي يرونه الأنسب في الدورة الثانية. وحصد دونالد ترامب حتى الآن 846 مندوبا مقابل 563 لتيد كروز و147 لجون كاسيك. ويتحتم عليه الفوز بـ58% من المندوبين الـ674 المتبقين لنيل الترشيح قبل المؤتمر. وأعلن مدير حملة تيد كروز، جيف رو في بيان مساء الاحد، انه «من اجل أن نعين جمهوريا قادرا على توحيد صفوف الحزب الجمهوري والفوز في تشرين الثاني، سيركز فريقنا وقته وموارده في انديانا، ويترك في المقابل المجال مفتوحا أمام الحاكم كاسيك في اوريغون ونيو مكسيكو». وبعد دقائق، اكد كبير مستشاري جون كاسيك، جون ويفر اتفاق تبادل الخدمات هذا معلنا «هدفنا هو الوصول إلى مؤتمر مفتوح على كل الاحتمالات في كليفلاند». وجاء رد دونالد ترامب حاد اللهجة وقال في بيان مطول: «إن التواطؤ غير مشروع في غالب الأحيان في العديد من قطاعات العمل، ورغم ذلك، اضطر هذان السياسيان من داخل واشنطن إلى التواطؤ من اجل الاستمرار» مضيفا «انهما حسابيا في عداد الأموات، وهذا العمل يكشف مدى ضعف هاتين الدميتين لمجموعات المصالح والمانحين». وأضاف المرشح الأوفر حظا: «إن الجميع يلاحظ الآن بسببي أن نظام الانتخابات التمهيدية الجمهورية مغشوش بالكامل». والواقع ان سناتور تكساس تيد كروز لطالما رفض اي تفاهم مع المرشحين الاخرين المعارضين لدونالد ترامب، خشية ان يضر ذلك بصورته كمرشح محافظ من خارج النظام والاجهزة. في المقابل، دعا سناتور فلوريدا ماركو روبيو قبل انسحابه من السباق، مؤيديه الى التصويت لجون كاسيك في اوهايو في 15 اذار. وردد تيد كروز على مدى اشهر انه قادر على قلب الميزان، وفاز ببعض الولايات، ولا سيما في ويسكونسن في 5 نيسان، وفي كل مرة كان يعلن عن «تحول» في المسار الانتخابي. غير ان دونالد ترامب حقق فوزا ساحقا الاسبوع الماضي في نيويورك، وهو الاوفر حظا في عمليات الاقتراع الخمس اليوم التي تطاول مجموع 172 مندوبا وستزيد من تقدمه على المرشحين الاخرين. وفي مؤشر الى انقسام التيار المحافظ حياله، لمح الملياردير النافذ تشارلز كوك، الاحد، الى ان المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون قد تكون افضل من دونالد ترامب، في مقابلة اجرتها معه شبكة «ايه بي سي». وتجري انتخابات تمهيدية ديموقراطية ايضا ايوم في الولايات نفسها للاختيار بين هيلاري كلينتون وسناتور فرمونت بيرني ساندرز. وتأمل وزيرة الخارجية السابقة المتقدمة بفارق كبير من حيث عدد المندوبين، في تحقيق فوز حاسم يرسي موقعها الاوفر حظا في السباق. ونظم المرشحان مهرجانين انتخابيين منافسين مساء امس في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا حيث يتوقع ان تحصل كلينتون على 53% من نوايا الاصوات، مقابل 39% لساندرز، بحسب متوسط استطلاعات الرأي الذي اوردته «هافينغتون بوست».

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً