«فوبيا الإسلام والسياسة الإمبريالية» لديبا كومار

2017/05/25
Updated 2017/05/25 at 8:17 صباحًا


القاهرة- «القدس العربي» من أحمد القاعود: صدرت مؤخرًا النسخة العربية من كتاب «فوبيا الإسلام والسياسة الإمبريالية) عن المركز القومي للترجمة، من تأليف ديبا كومار وترجمة أماني فهمي. يقول أرون كونداني مؤلف كتاب «نهاية التسامح: العنصرية في بريطانيا القرن الواحد والعشرين» إن كتاب «فوبيا الإسلام والسياسة الإمبريالية» سيكون عملا تصحيحيا جوهريا لأولئك الذين لا يفطنون إلى أن أصول مشكلة الإسلام تكمن في النزعة الإمبريالية في الشريعة، فتؤكد المؤلفة على أن الأكاذيب النابعة من فوبيا الإسلام لم تنشأ تلقائيا بعد انتهاء الحرب الباردة، بل تضرب بجذورها في قرون من الغزو والاستعمار، بدءا بالحروب الصليبية وانتهاءً بالحرب على الإرهاب. وهي تبين بما تسوقه من حجج دقيقة وبينة، كيف قام الليبراليون تماما مثل المحافظين بنشر هذه الأكاذيب، وتعري الكيفية التى استغلت بها مؤسسة الرئاسة الأمريكية، في سياقات مختلفة، الحركات السياسية الإسلامية، واستغلت العنصرية المضادة للمسلمين. ووصف طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد، هذا الكتاب بالغ الأهمية، بأنه كتاب جوهري وجاء في حينه. وأضاف قائلا، إن هذا الكتاب يتناول إرهاب الإسلام تناولا كليا ومتعمقا وجديًا، وسيفهم من يقرأ الكتاب السبب الذي يحتم علينا أن نكف عن سذاجتنا، وعن عدم إبصارنا للحقيقة. فلن يكون هناك مستقبل يرفرف عليه السلام والعدل في مجتمعاتنا الديمقراطية، إذا لم نكافح هذا النمط الجديد من العنصرية الخطيرة.
تتحدث المؤلفة في مقدمة الكتاب «هذا الكتاب ليس عن الدين الإسلامي، فلست متفقهة في الدين، ولا أزعم أن لدي أي معرفة واسعة خاصة بشأن هذا الموضوع، فهذا الكتاب يتناول صورة (الإسلام) تلك الصورة الكاذبة المنبثقة من احتياجات السيطرة الإمبريالية التي أدت إلى جعل التقدميين أنفسهم يزعمون أن المسلمين أكثر عنفا من أي فئة دينية أخرى. إنه كتاب عن (العدو المسلم) والكيفية التي استخدمت بها هذه الصورة الملفقة لإثارة الخوف والكراهية. وحتى قبل أن أبدأ دراستي لتاريخ الإسلام وللبلدان ذات الغالبية المسلمة، وللعلاقة بين الشرق والغرب، كنت أدرك بالفطرة أن طنطنة فوبيا الإسلام التي كانت تقبل كشيء منطقي في الولايات المتحدة خاطئة تماما. فإننى أشعر بالغثيان من الصور النمطية المقبولة كمعرفة لها مصداقية في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك البلد الذي قضيت فيه حياتي في سن الرشد. وتستطرد، أني أدين بالفضل لعشرات الباحثين في مجال دراسات الشرق الأوسط ولغيرهم قبلي الذين درسوا (العالم الإسلامي) لأنهم عززوا معرفتي بهذا الموضوع، وساعدوني على فضح العنصرية الكامنة في منطق فوبيا الإسلام. وإسهامي في هذا البنيان هو التركيز على فوبيا الإسلام في السياق الأمريكي، الذي لا توجد أبحاث كثيرة بشأنه، واعتمادا على تدريبي الأكاديمي، فأني أضع طنطنة فوبيا الإسلام داخل السياق السياسي والتاريخي والقانوني والمجتمعي الأوسع نطاقا، الذي انبثق منه، كي أبين أن العنصرية ضد المسلمين كانت في المقام الأول أداة للنخبة في مجتمعات شتى. وهناك جدل بشأن ما إذا كان مصطلح فوبيا الإسلام كافيا للإشارة إلى ظاهرة العنصرية الثقافية ضد المسلمين. وأواصل استخدام هذا المصطلح، رغم ما ينطوي عليه من بعض القيود، ليس لأنه أصبح الآن مقبولا على نطاق واسع، بل أيضا لأنني أدرس في هذا الكتاب تحديدا الخوف (والكراهية) المتولدين ضد (الخطر الإسلامي).
تحكي المترجمة عما تعرضت له من احتقار وتجاهل لكونها عربية ومسلمه تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وأن هذا ما دفعها لترجمة هذا الكتاب.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً