بدء الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية بالقاهرة

2013/02/17
Updated 2013/02/17 at 9:07 مساءً

12747

القاهرة : انطلقت اليوم الاثنين، اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية بالعاصمة المصرية، تمهيدا لقمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الثانية عشرة المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركة نحو 26 رئيس دولة.

ويناقش وزراء خارجية الدول الإسلامية على مدى عدة جلسات جدول أعمال قمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، ومشروع البيان الختامي المقرر صدوره في الختام، واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والموافقة على تقرير اجتماع كبار الموظفين.

وكانت الاجتماعات التحضيرية قد بدأت في القاهرة السبت الماضي، واستمرت على مدى يومين بمشاركة كبار المسؤولين في الدول الإسلامية أعضاء المنظمة، حيث ناقشوا الموضوعات التي ستطرح على القمة وجدول أعمالها وهي موضوعات: الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (جلسة خاصة)، حالات النزاع في العالم الإسلامي، ظاهرة ‘الإسلاموفوبيا’، الوضع الإنساني، تنمية التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي في العالم الإسلامي.

ويشارك في الاجتماع وفد فلسطيني برئاسة وزير الخارجية رياض المالكي، وعضوية المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي جمال الشوبكي، وسفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية بركات الفرا، ومساعد وزير الخارجية روان ابو يوسف، ومدير مكتب وزير الخارجية سكرتير أول جمانة الغول، ومن سفارة دولة فلسطين في القاهرة سكرتير ثاني أحمد موسى.

من جهته، أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن القمة الإسلامية بالعاصمة المصرية تكتسب أهمية خاصة، كونها تعقد في ظروف استثنائية، وفي ظل تحديات هائلة يتعرض لها العالم الإسلامي، معتبرا أن الفترة التي يمر بها العالم الإسلامي هي من أدق الفترات منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.

وطالب أوغلو في كلمته، بتبني استراتيجيات واضحة لدعم دولة فلسطين والقدس، والعمل على رفع الحصار عن غزة، موضحا أنه سيتم تخصيص جلسة خاصة في اليوم الأول للمؤتمر، لمناقشة قضية الاستيطان.

واعتبر أن الميثاق الجديد للمنظمة والخطة العشرية التي وضعتها هما خير وسيلة لتجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي.

وقال ‘إن التعاون الاقتصادي والسياسي سيساعدنا في الخروج من هذه الأزمات، مشيرا إلى وجود عوامل داخلية وخارجية وراء هذه الأزمات’.

وأشار إلى أنه قام بتعيين وزير خارجية بوركينا فاسو جابريل باسولي مبعوثا لمنظمة التعاون الإسلامي، لمتابعة الأزمة في مالي ومنطقة الساحل.

وأكد أوغلو ضرورة خروج القمة بموقف موحد لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مشيرا إلى المشكلات العديدة التي تعاني منها عدد من الدول الإسلامية، وتتعامل معها المنظمة، مثل: أفغانستان والصومال ومشكلات الأقليات المسلمة في ميانمار وجنوب تايلاند والفلبين.

وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أكد بدوره أن القضية الفلسطينية تقع على رأس التحديات التي نواجهها على المستوى السياسي، وأنها حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع.

وقال في كلمته الافتتاحية، إن هذه القمة تأتي في وقت له أهمية كبيرة مع التطورات السريعة والتوسع المحموم في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وأشار عمرو، إلى أنه انطلاقا من الالتزام بمساندة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، فقد خصصت مصر جلسة خاصة في أعمال القمة، ليتداول فيها قادتنا حول الخيارات المتاحة لمواجهة سياسات الاستيطان الإسرائيلية.

وفا.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً