الخليل-أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – فرع شمال الخليل على ضرورة توحيد كل الجهود في مجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية ، ودعت إلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي على قاعدة الشراكة والمسؤوليات الوطنية المشتركة وبما يصلب من إرادة وتصميم شعبنا وحركته الوطنية والديمقراطية على استكمال مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي والمؤسساتي ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
جاء ذلك خلال اجتماع لقيادة فرع شمال الخليل بحضور محمد العطاونة عضو المكتب السياسي ، سكرتير الساحة ، ومحمد الشلالدة سكرتير الفرع .
وأكد محمد العطاونة أن استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني بمثابة انتحار سياسي ودخول في جولات لا نعرف نتائجها، قد تضع الجانب الفلسطيني أمام خيارات مستقبلية صعبة، وما يعنيه ذلك ضرورة وقف المفاوضات وعدم العودة إليها قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية صراحة وقف الاستيطان، معتبرا أن معيار التقدم في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل أساسا في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام حكومة الاحتلال التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة الوقف الشامل والتام لكافة للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في مدينة القدس ومحيطها .
وطالب العطاونة القيادة الفلسطينية بتعليق لقاءات المفاوضات وبانسحاب الطاقم المفاوض ، حتى تلتزم حكومة الاحتلال بوقف شامل للاستيطان، وكذلك تقوم الإدارة الأمريكية كراع للمفاوضات بإثبات النزاهة المطلوبة بعيدا عن الانحياز لجانب الموقف والإجراءات الإسرائيلية.
ونددت الجبهة بالإجراءات العقابية والمخططات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ، داعية إلى أوسع تحرك سياسي وشعبي لرفض وتعرية المخططات العدوانية للإدارة الأمريكية وحلفائها ، محذرة من تداعيات العدوان على سورية .
ونددت الجبهة بحملة الاعتقالات الواسعة التي استهدفت العشرات من الشباب في محافظة الخليل وفي مخيم العروب خاصة ، مؤكدة أن سياسات الاحتلال وحملاته المسورة لن تثني شعبنا عن مواصلة مسيرته النضالية حتى تحقيق أهدافنا الوطنية .
