رام الله/ وضعت صحيفة “يديعوت احرونوت” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، مواقف الفلسطينيين من القضايا الخلافية مع الجانب الاسرائيلي كما عرضها الرئيس محمود عباس في مقابلته مع صحيفة “نيويورك تايمز” في مقارنة مع المواقف الاسرائيلية، التي يُكثر من ترديدها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وحول وجود جيش فلسطيني، اوضح الرئيس عباس أن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وهو الموقف المنسجم مع المطالب الاسرائيلية بضرورة ان تكون الدولة الفلسطينية العتيدة منزوعة من السلاح.
اما بخصوص فترة بقاء جيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، يوافق الرئيس ابو مازن على بقاء جيش الاحتلال لفترة 5 سنوات ينسحب خلالها تدريجياً لاخر جندي من الضفة الغربية، الا أن اسرائيل تتمسك بمطالبتها بحرية العمل لجيشها في اراضي الدولة الفلسطينية حتى بعد استكمال الانسحاب منها.
وفيما يتعلق بمسألة الترتيبات الامنية لضمان أمن اسرائيل بعد إقامة الدولة الفلسطينية، طرح ابو مازن تواجد قوات دولية من حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة على كامل اراضي الدولة الفلسطينية دون تحديد فترة زمنية لهذا البقاء لحماية امن اسرائيل والفلسطينيين معا، الا ان اسرائيل ترى بوجب بقاء جيش الاحتلال في منطقة غور الاردن، وانها لا يمكنها الاعتماد على اي قوات اجنبية ستهرب عند اي اختبار جدي لها.
وفي طرحه لحل مسألة المستوطنات والمستوطنين، اقترح الرئيس عباس إخلاء هذه المستوطنات تدريجياً خلال فترة 5 سنوات، الا ان اسرائيل تسعى للابقاء على اكبر عدد من المستوطنات في مكانها دون إقتلاع.
اما المسألة الاشد تعقيداً، التي وضعها نتنياهو شرطاً لا يقبل التأويل لإقامة السلام مع الفلسطينيين الا وهي الاعتراف بيهودية الدولة كأساس لاي حل، فإن الجانب الفلسطيني يصر على رفضه المطلق الاعتراف بيهودية الدولة.
القدس دوت كوم
