بيت لحم/تعتبر الزيارات الدولية لفلسطين بمثابة دعم للشعب والقضية الفلسطينية، فهي تقرب صورة الاوضاع التي يعيشها ويعانيها الفلسطينيون للمجتمع الدولي، وتبرق رسائلا قد تسهم في بعض الاحيان بإخراج فلسطين من ما وصفه البعض “عزلتها الدولية”.
وفي هذا الخصوص، قال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ معا ، إن دولة البحرين تعد وفداً من رجال اعمال وإعلاميين بحرينيين لزيارة مرتقبة لفلسطين، تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين ودعم الشعب الفلسطيني والمقدسيين على وجه الخصوص.
وأضاف بسيسو الذي التقى إلى جانب عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية مع أعضاء القيادة البحرينية على هامش مشاركتهما في الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، واجتماعات اللجان البرلمانية التي استضافتها مملكة البحرين، أن الزيارة بحثت اخر التطورات فيما يتعلق بالمفاوضات والمصالحة.
تفعيل لجنة الصداقة الفلسطينية البحرينية
وأشار إلى أن البحرين أبدت دعمها المطلق للقيادة الفلسطينية في كافة المجالات والأصعدة، مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية بحرينية، تعزز من دعم القضية الفلسطينية.
ولفت بسيسو لـ معا إلى أهمية الزيارات الدولية المتبادلة على الصعيدين السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني.
البحرين تؤكد على دعمها الدائم للشعب الفلسطيني
وكان نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليف، أشار خلال لقائه وفد فلسطين، إلى أهمية الدور الذي يقوم به البرلمان العربي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، خاصة قضيتها المحورية القضية الفلسطينية.
وأكد دعم مملكة البحرين الدائم للشعب الفلسطيني في كل ما يتخذه من مواقف، تكفل حقه بالعيش بسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جهود فلسطينية لتفعيل المنظومة العربية تجاه القضية
من جهته المحلل السياسي هاني حبيب رأى خلال حديثه لـ معا أنه لوحظ في الآونة الاخيرة اتساع حجم الجهود الفلسطينية تجاه تفعيل المنظومة العربية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، من خلال توجه السلطة الفلسطينية إلى ترميم جسور العلاقات مع الدول العربية.
وأردف قائلاً “إن هذه الزيارات تأتي لتقوية العلاقات مع البحرين من أجل تعزيز دخول فلسطين إلى أعمال الخليج العربي”.
الزيارات الدولية تخلق فرص استثمارية
في حين قال الخبير والمحلل الاقتصادي د. نصر عبد الكريم لـ معا ، إن الزيارات المتبادلة للوفود الدولية مرحب بها ومرغوبة من قبل الفلسطينيين، اذ أنها تساعد على تشبيك العلاقات الدولية وتسهم بالخروج في فرص استثمارية تدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح أنه كون فلسطين تقبع تحت الاحتلال اضافة إلى عزلتها الدولية وحجم القيود الكبيرة التي تقيد حركتها، تمثل هذه الزيارات رسائل سياسية من خلال التضامن والدعم المعنوي مع أبناء شعبنا وقضيتنا.
وذكر عبد الكريم أن هذه الزيارات تأتي من باب الحراك وفحص فرص الاستثمار واحتمالات نجاح المشاريع الاستثمارية في فلسطين، على الرغم من عدم وجود جاذبية كافية لاستثمار هذه الجهود، على حد تعبيره.
ويعتقد عبد الكريم أن تأثيرات هذه الزيارات على الرغم من أهميتها تبقى هامشية وليست كبيرة من خلال النظر إلى نتائجها المباشرة على أرض الواقع.
وكالة معا
