د.مجدلاني : لم نطلب وساطة إيرانية مع حماس .. ونتائج قريبة لحل الأزمة السورية

2015/08/10
Updated 2015/08/10 at 12:22 مساءً

9998610101رام الله – دنيا الوطن-من تسنيم الزيان/أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني أن الزيارة لإيران كان معد لها من فترة ليست قليلة وربما جاءت ترتيبات الزيارة بذلك التوقيت بعد توصل ايران الى اتفاقها النووي ، مشيرا الى أن تقيمهم المشترك بين أن ذلك الاتفاق من شأنه أن يوفر مناخات ايجابية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف في حديث خاص لـ “دنيا الوطن” : ” أيضا من تقيمنا المشترك أن تلك الزيارة من شأنها سحب ذريعة الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو الذي كان ولازال يتذرع بالاتفاق النووي الايراني للتهرب من استحقاقات عملية السلام وانهاء الاحتلال بذريعة الخطاب النووي الايراني”، موضحا أنه بتقيمهم وتقييم الأخوة في إيران تلك الذريعة قد سحبت وأنه من شأن التطورات الإقليمية الجديدة أن تعيد الأولوية للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساسية وأن تدفع المجتمع الدولي لتنبي انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية

وأوضح د. مجدلاني أن النتائج المترتبة على ذلك اللقاء إحياء فكرة الدعم للمؤتمر الدولي لإخلاء المنطقة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل التي لاتمتلكها سوى اسرائيل ، متابعا بقوله: ” كما جرى بحث العلاقات الثنائية ما بين دولة فلسطين وجمهورية ايران الاسلامية واتفق على تطوير العلاقات مستقبلا باشكال مختلفة وبإطار التشاور السياسي وتنمية الصادرات الفلسطينية والسلك التجاري او في اطار تطوير العلاقات الثقافية مابين البلدين “.

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية: “أيضا تم التشاور بالمخاطر والتهديدات المحيطة بالقضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية ، وان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تضع قضية السلام في حساباتها ، فلذلك من شأننا أن نعمل على دعم التحرك السياسي الفلسطيني والدبلوماسي بالمحافل الدولية المختلفة “، لافتا الى أن ايران ترأس مجموعة دول عدم الحياد .

ونوه الى انهم عرضوا جهود الكيان الفلسطيني بشأن إنهاء الإنقسام وتمسك القيادة بما وقعنا عليه من اتفاقيات مع حركة حماس سواء اتفاق القاهرة أو اعلان الشاطئ ، ماضيا بقوله: ” وعودة القيادة الفلسطينية ومبادرتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشارك فيها كافة القوى السياسية ، ولقد لمسنا ترحيبا ودعما من قبل الاخوة في ايران للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لانهاء الانقسام وتطبيق الوحدة الوطنية ووقطع الطريق لمحاولات فصل غزة عن الضفة الغربية، باعتبار أن تلك الحخطوة تحافظ على وحدة الشعب والقضية الفلسطينية وهي الضمانة التي تؤدي الى قيام دولتنا وعاصمتها القدس الشريف”.

وأشارد. مجدلاني الى أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن المبادرة التي تقدمت بها إيران بشأن الازمة السورية وقد رحبنا بتلك المبادرة واعتبرناها أنها تتقاطع بعناصرها الأربعة مع المبادرة التي كان قد تقدم بها الرئيس محمود عباس منذ اكثر من عام ، موضحا انهم بذلوا جهود كبيرة مع أطراف دولية مختلفة وخاصة الاتحاد الروسي واعتبروا أن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل الا بالوسائل السلمية والسياسية وأن الحل العسكري لا يمكن ان يؤدي الى حل الأزمة السورية وإنما سيؤدي الى مزيد من الدمار لسوريا وللشعب السوري.

ولفت الى أنهم أبدوا استعدادهم للمساعدة ودعم المسار السياسي والمبادرة السياسية من تلك الناحية ، معللا بقوله: ” وذلك لإخراج سوريا من أزمتها وعدم التورط أكثر من ذلك ، وكما هو معروف أننا في فلسطين على حرص شديد لإنهاء تلك الازمة لأن الشعب الفلسطيني بسوريا واللاجئين الفلسطينيين دفعوا الثمن باهظا باستمرارها”.

وأكد د. مجدلاني أن زيارتهم لإيران من باب العلاقات بين البلدين ولا نوجه رسالة لأي حد ، مضيفا: ” نحن نقيم علاقتنا مع كافة الدول العربية والاسلامية والدولية ، على مبدأ التكافؤ والاحترام المتبادل ، واحترام مصالح شعبنا بالدرجة الأساسية ، كما أن علاقتنا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية علاقة متينة ودائما بيننا تشاور وتعاون سياسي مشترك مابين الرئيس محمود عباس والملك سلمان بن عبد العزيز ، ولا نتوجه بعلاقتنا في محور ضد أحد ولا مع أحد ، وأن مصلحة فلسطين فوق كل المحاور وأنها ليست طرفا في أي خلاف ولا أي محور “.

وقال د.مجدلاني : ” نحن لم نطلب تدخل الأشقاء في دولة إيران للوساطة مع حركة حماس فذلك الأمر غير وارد ، فنحن عرضنا ما نقوم به من جهد من أجل إنهاء الانقسام والحفاظ على وحدة الشعب والقضية الفلسطينية وتحقيق أهدافنا بإنهاء الاحتلال “، مبينا أنهم لمسوا منهم كل تفهم ودعم وتأييد .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً