تطور أكبر خلال المرحلة القليلة القادمة.. ما علاقة زيارة وفد حماس لطهران بإسرائيل ودحلان ؟

2017/10/22
Updated 2017/10/22 at 8:52 صباحًا


غزة – وكالة قدس نت للأنباء/ينظر الكثير من المراقبين إلى أهمية زيارة وفد حركة حماس إلى طهران، وذلك بعد الاشتراطات الإسرائيلية التي وضعت على المصالحة بشكل عام و حماس خاصة ومن ضمنها مطالبة حماس بقطع علاقتها مع طهران.
ويرى المراقبون أن للزيارة دلالة وأهمية كبيرة في علاقاتها مع إيران والدول الصديقة لها،وذلك من باب إيجاده حماس لتمتين العلاقات مع الدول ذات الثقل المالي أو السياسي لها، وأن وفد حماس بقيادة العارورى سيطلع القيادة الإيرانية على تفاهمات حماس التي وقعت مؤخرا مع كافة الأطراف سواء ابتداء من النائب دحلان وكذلك قيادة السلطة وأيضا مواجهة اشتراطات الاحتلال.
القدرة على المناورة
وتعقيبا على رسائل هذه الزيارة قال الكاتب والباحث بالشؤون السياسية ناصر اليافاوي:”ليس غريب علينا في أبجديات السياسة أن تأتى زيارة صلاح العاروري ووفد حماس إلى طهران بعد أيام من اجتماع الكابينت ووضعه شروط على حماس أهمها قطع علاقتها مع طهران ونزع سلاحها، وبعد يوم من لقاء يحيى السنوار مع لفيف من الشباب الغزي”.
وأوضح اليافاوي، وفق ما رصده تقرير “وكالة قدس نت للأنباء”، أن هناك العديد من الرسائل تحملها هذه الزيارة، والتي تتمثل برد من حماس على الكابينت الإسرائيلي بأن حماس لا تزال لديها القدرة على المناورة واللعب بعدة أوراق.
وأشار إلى أن هناك محاولة للإجابة عن أسئلة إيرانية خفية ومعلنة للتعرف على مستقبل سياسة حماس بعد جهودها نحو البرجماتية السياسية، وكذلك رسائل إلى بعض الأنظمة العربية أن حماس لا تزال تجيد اللعب في السياسة الدولية وعليها أن تغير سياساتها أو طرح البديل.
دحلان و السلطة
وفيما يتعلق بوضع حماس الداخلي والزيارة ذكر اليافاوي، أن هناك طمأنة للجيل الشاب المتحمس للحركة أنها لا تزال تدور في فلك المقاومة وزيارة إيران تعنى ذلك للكثير منهم ، كما أن الزيارة تحمل طابع بروتوكولي عادى وتحمل معطيات سياسية لشرح الموقف الحمساوي من تفاهمات النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، وأبعاد المصالحة مع السلطة.
وأيضا تأسيسها لما سبق أثبتت الزيارة وتوقيتها أن الفلسفة السنواربة ليس وليدة عقل متفرد بل نتاج عقل جمعي يتمتع بحنكة سياسية مدربة بمعامل دعاء ، بدأت أقرب لفقه الواقع النفعي والبرجماتى.
العلاقات الثنائية و إسرائيل
يذكر أن وفد قيادي رفيع المستوى من “حماس”، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري إلى العاصمة الإيرانية طهران ، ظهر أمس، ويضم وفد الحركة الذي يترأسه العاروري كلا من عزت الرشق، ومحمد نصر، وأسامة حمدان، وزاهر جبارين، وسامي أبو زهري، وخالد القدومي.
وسيلتقي الوفد مسؤولين إيرانيين كبار خلال الزيارة التي ستستغرق عدة أيام ، وسيتناقش الوفد مع المسؤولين الإيرانيين وفق ما رصده تقرير” وكالة قدس نت للأنباء “، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والعلاقات الثنائية وتطورات الصراع مع الاحتلال.
الوفد سيناقش أيضا “سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين حماس وإيران، والتأكيد على مواصلة الدعم الإيراني المالي والسياسي وبالسلاح للحركة”.
يشار إلى أنها الزيارة الأولى للعاروري بعد المصالحة الفلسطينية، وبصفته نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس، ويعتبر العاروري، مؤسس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية.
وكانت “حماس” أعلنت عما أسمته بـ “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع طهران”، إثر زيارتها السابقة في آب/أغسطس الماضي بوفد قيادي ترأسه عزت الرّشق، وضم كلا من صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان.
مرحلة جديدة ومتطورة
فهل يمكن القول أن حماس الآن دخلت مرحلة جديدة في علاقاتها مع طهران، يجيب على ذلك الكاتب و المحلل السياسي شرحبيل الغريب بالقول:”حركة حماس دخلت مرحلة جديدة ومتطورة في علاقاتها الخارجية في المنطقة، وزيارة وفد من حركة حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي تجاوز مرحلة ترتيب العلاقات مع طهران .
وذكر الغريب، أن العلاقة الآن أكثر من ممتازة وتزداد تطوراً و رسوخاً ، وتقديراتي أننا سنشهد تطوراً أكبر خلال المرحلة القليلة القادمة بما يخدم القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً