أضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 شباط 2015

كيري يحذر من انهيار السلطة الفلسطينية
كتبت “يديعوت احرونوت” ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري حذر، امس السبت، من انهيار السلطة الفلسطينية في حال مواصلة اسرائيل لسياسة تجميد اموال الضرائب المستحقة لها.
وقال كيري ان هذه السياسة قد تؤدي الى وقف التنسيق الامني بين اجهزة الامن الاسرائيلية والفلسطينية، ويمكن ان تكون لها ابعاد خطيرة على أمن إسرائيل والفلسطينيين. واضاف كيري ان فرص انهيار السلطة الفلسطينية حقيقية، ولذلك تحاول الولايات المتحدة ايجاد حل للمسألة.
اعداد خطة مسبقة لاخلاء سكان غلاف غزة
كتبت “يديعوت احرونوت” انه خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، اضطر سكان غلاف غزة الاسرائيليين الى العثور على اماكن سكن بديلة لهم بقواهم الذاتية، ولكن هذه المسالة ستبدو مغايرة في المرة القادمة. فقد تم في الايام الأخيرة بلورة خطة اخلاء منظمة، تحدد المكان الذي سينتقل اليه سكان غلاف غزة الذين سيرغبون بالابتعاد عن منطقة المعارك.
وتم اعداد الخطة التي يكشف النقاب عنها للمرة الاولى، من قبل السلطات المحلية في غلاف غزة، سوية مع رئيس سلطة الطوارئ القومية بتسلئيل ترايبر، وحركة الكيبوتسات وبالتنسيق مع الجهات العسكرية والامنية. وتُعرّف الخطة بشكل دقيق، المكان البديل الذي سينتقل اليه سكان كل بلدة من بلدات غلاف غزة، والاماكن التي سينامون فيها. والحديث عن بلدات غلاف غزة المتاخمة للسياج الحدودي والقريبة منه، والتي يهددها خطر تسلل المخربين اليها وقصفها بقذائف الهاون.
مسؤول ايراني: سندمر تل ابيب في غضون دقائق اذا هاجتنا اسرائيل
نقل موقع “واللا” تهديد المسؤول الكبير في الحرس الثوري الايراني، مجتبي ذو النور، بتدمير تل ابيب في غضون أقل من عشر دقائق في حال ارتكب النظام الصهيوني خطأً مهاجمة ايران”.
وكان ذو النور، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية “آية الله علي خامنئي”، في الحرس الثوري، يعقب في حديثه للصحفيين المحليين على تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان”، باستهداف المفاعلات النووية الإيرانية، وقال: “إذا كان النظام الصهيوني واثق بانتصاره في الحرب، لكان قد بادر، ولكنه لا يملك القوة لذلك، ولذلك فانهم يقومون بالتهديد فقط”.
وأضاف: “في غضون 6-7 دقائق، بعد صدور الامر عن خامنئي، ستصل صواريخنا الى قلب تل ابيب قبل ان يصل غبار ودخان صواريخ الصهاينة الينا”. وواصل المسؤول الايراني مهاجمة اسرائيل، ونعت الصهاينة “بالجبناء الذين لا يستطيعون مقارعة حركة حماس،، في حين ان قوة حماس وحزب الله تساوي جزءًا صغيرًا من قوة إيران العسكرية.” وحسب اقواله فان تصريحات ليبرمان تهدف الى رفع معنويات الصهاينة، لأن الهجرة الجماعية للإسرائيليين من البلاد، تهدد الوجود الصهيوني.
اعتقال خمسة فلسطينيين قرب عمونة
كتب موقع المستوطنين ان قوات الامن اعتقلت مساء يوم الجمعة، وقبل ساعات وجيزة من دخول السبت، خمسة مسلحين، في واد بالقرب من مستوطنة عمونة. وتم العثور على مقربة من المكان، على سيارة اسرائيلية تعرضت الى النيران، حيث اخترق عيار ناري زجاجها الامامي. كما تم العثور في المكان على بندقية صيد.
واشنطن لن تقاطع مؤتمر آيباك
خلافا لما نشر في نهاية الأسبوع، تذكر صحيفة “هآرتس” انه على الرغم من المواجهة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما، على خلفية خطاب نتنياهو المرتقب في الكونغرس، إلا أن الادارة الامريكية لا تنوي مقاطعة مؤتمر اللوبي اليهودي “آيباك” الذي سينعقد في واشنطن، الأسبوع المقبل.
وامتنع المسؤول الرفيع في الادارة الامريكية، الذي ادلى بهذا التصريح في نهاية الاسبوع، عن كشف هوية المسؤول الامريكي الذي سيشارك في المؤتمر. ويسود التقدير بأن وزير المالية الامريكي جاك لو، هو الذي سيمثل الادارة.
وجاء تصريح المسؤول الامريكي في اعقاب ما نشر في اسرائيل، يوم الجمعة بهذا الشأن نقلا عن وكالة AP، التي كتبت ان الادارة تنوي العمل لتخفيف حدة الرسالة التي سينطوي عليها خطاب نتنياهو بشأن الاتفاق مع ايران. وجاء ان من بين الخطوات التي قد تقوم بها الادارة، سيكون مقاطعة مؤتمر آيباك.
وقالت مصادر امريكية ان ما نشر حول هذا الموضوع في اسرائيل هو “حرب نفسية” تقوم بها جهات مؤيدة لنتنياهو في القدس وواشنطن، بهدف دب الشقاق بين الجالية اليهودية والادارة، وبالتالي زيادة الدعم لنتنياهو وخطابه المختلف عليه في الكونغرس. وقال مصدر يرتبط بالبيت الأبيض، ان “لدى نتنياهو مشكلة مع اوباما والادارة الامريكية، ويحاول الآن تحويلها الى مشكلة لليهود مع اوباما والادارة”.
ونفت مصادر الادارة الامريكية، ايضا، ما نشر حول قيام البيت الابيض بممارسة الضغط على اعضاء الكونغرس كي يقاطعوا خطاب نتنياهو. وقال احد هذه المصادر “انهم لا يحتاجون الينا كي يفهموا ان المقصود عملا لا يمكن عمله وتصرفا فظا وعدم احترام للرئيس ووظيفته”. وقالت هذه المصادر انها ستحدد سياستها ازاء زيارة نتنياهو في نهاية الأسبوع بشكل متزامن مع بدء جولة المحادثات النووية القريبة في جنيف يوم الجمعة. “واذا توصلنا الى وجود فرصة للتوصل الى اتفاق فسنشرح للجمهور الامريكي سبب حيوية الاتفاق للأمن القومي الامريكي والإسرائيلي، وسنرى من سيكون مقنعا بشكل اكبر”.
هرتسوغ لنتنياهو: “لقد فشلت.. عد الى بيتك”
كتبت “هآرتس” ان رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، اتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو برفض تحمل المسؤولية عن مقر اقامته “وتقديم تقرير الى الجمهور ويتهم وسائل الاعلام ومدبر منزله والحكومة السابقة بكل شيء”.
وحسب تصريحات هرتسوغ خلال مشاركته في برنامج سبت الثقافة في تل ابيب، فان “هناك فارق واضح في الاستطلاعات بين المعسكرين قوامه عضوين واكثر. وانه من الواضح بأن قوة نتنياهو تنخفض في الاستطلاعات ولذلك فانه يخترع الاكاذيب والأسافين ويبحث عن ضحايا جدد، وهذه المرة يغرس أسنانه في مؤسسة مراقب الدولة، لكن هذا لن يساعده. فتقرير المراقب حول الاسكان سيكشف فشله الصارم وتجاهله لاحتياجات الجمهور. بيبي لقد فشلت، فعد الى بيتك”.
من جهته هاجم مرشح المعسكر الصهيوني لوزارة الأمن، عاموس يادلين، خلال مشاركته في برنامج سبت الثقافة في حولون، رئيس الحكومة نتنياهو وقال انه فشل في الموضوع الامني، مضيفا: بعد ست سنوات من حكم نتنياهو، باتت ايران أقرب الى القنبلة النووية، وتضررت العلاقات مع الولايات المتحدة، العمود الفقري للأمن القومي الاسرائيلي، ويتحتم علينا ترميمها عاجلا. نتنياهو ضعيف امام حماس، ايضا. مررنا بخمسين يوما من الصواريخ والانفاق تحت غلاف غزة. هذا الشخص الذي الف كتبا حول عدم الاستسلام للارهاب، قام بإطلاق سراح مئات القتلة”.
وقالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون، في سبت الثقافة في رحوبوت، ان “خطاب نتنياهو يمس بعلاقات اسرائيل والولايات المتحدة، وبقدرة اسرائيل على ان تكون لاعبا على الحلبة الايرانية، والان في اللوبي الاسرائيلي، ايضا”.
ليبرمان لنتنياهو: لم نقدر على حماس فهل سنقدر على ايران؟
ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” هجوما اخر على نتنياهو من قبل وزير خارجيته افيغدور ليبرمان. وقالت ان الأخير “كرر الهجوم على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ونيته القاء خطاب في الكونغرس الامريكي. وقال انه “عندما قرر بيغن قصف المفاعل العراقي، لم يسبق ذلك خطابات وصدامات”.
وقال ليبرمان للقناة الثانية: “لسنا بحاجة الى اتخاذ قرارات ولا يمكن تحميل ذلك لاحد، مع كل تقديري للولايات المتحدة، يجب التصرف بإصرار وعدم التباكي دائما. نحن لا نملك القدرة على تصفية حماس، فهل سنستطيع مواجهة المشروع الايراني؟”
كما شارك ليبرمان في برنامج “سبت الثقافة” في حولون، وقال “ان اكبر تهديد يواجه اسرائيل، اليوم، هو انسحاق الردع. خلال العقود الثلاثة الأخيرة اطلقنا سراح اكثر من 3000 مخرب، بينهم اكبر القتلة، كمنفذي عملية التنكيل في رام الله، وسمير قنطار، وقتلة نحشون فاكسمان، وكوزو اوكوموتو وغيرهم. هذا السلوك يلحق ضررا كبيرا بالردع الاسرائيلي، لأنه يمنح الامل لكل مخرب بأنه سيتم اطلاق سراحه في اطار صفقة كهذه او تلك. يجب فرض عقوبة الاعدام على المخربين، وليس اطلاق سراحهم. يجب تصفيتهم. لكن مشكلتنا الكبرى هي عدم القدرة على الحسم في كل المجالات، الامنية والاقتصادية والسياسية. بسبب عدم القدرة على الحسم في المجال الاقتصادي، ترتفع اسعار المنازل، وفي المجال الامني قمنا بثلاث عمليات ضد حماس، دون ان ننجح بتدميرها. عدم الحسم يجعل الجولة الرابعة امام حماس غير مستحيلة”.
ميرتس تنشر اليوم برنامجها الانتخابي وتؤجل الباب السياسي
كتبت صحيفة “هآرتس” ان حركة ميرتس ستنشر اليوم برنامجها الانتخابي الذي اعتمدت في غالبيته على برنامجها السابق، لكنها اجرت تعديلات واسعة في الأبواب المتعلقة بالمساواة والعدالة الاجتماعية والتعليم وحقوق الانسان والدين والدولة وحقوق الحيوانات واللاجئين وطالبي اللجوء والادارة السليمة والحكم. اما الباب السياسي في برنامج الحزب فسيتم نشره في نهاية الاسبوع.
وبخصوص المواطنين العرب تتعهد ميرتس في برنامجها، بالعمل لمنع استخدام القومية العربية كمعيار لإجراء الفحص الأمني بشكل عام، وفي المطارات بشكل خاص. وتحدد ضرورة وضع حد للمعاملة المختلفة والمهينة للمواطنين العرب خلال الفحص الامني، وتحديد معايير فحص امني متساوية وموضوعية لكل الجمهور.
وفي باب حق العمال بالتنظيم اضافت ميرتس الى برنامجها مبدأ الاعتراف القانوني بحق الاضراب والتضامن في المسائل ذات الصلة بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية. وقالت رئيسة الحزب، زهافا غلؤون ان البرنامج يقوم على ثلاث رايات: سياسية واجتماعية ومدنية ديموقراطية”.
مصادر في الشرطة تتوقع التحقيق مع نتنياهو وزوجته
كتبت “هآرتس” انه من المنتظر قيام الشرطة الاسرائيلية، اليوم، بتحويل المواد التي تم التوصل اليها من خلال الافادة التي ادلى بها مدبر منزل نتنياهو السابق، ميني نفتالي، الى النيابة العامة كي تبلور وجهة نظر. ومن المتوقع قيام الشرطة خلال الأيام القريبة، باستدعاء مستخدمين آخرين في ديوان نتنياهو للادلاء بافادتهم بشأن سلوك الزوجين نتنياهو في مقر اقامتهما الرسمي. ومن ثم ستقرر الشرطة ما اذا كانت ستستدعي نتنياهو وزوجته للتحقيق.
وحسب مصدر رفيع في الشرطة، فانه كما يبدو لن يكون هناك أي مفر من عمل ذلك. لكن مصادر في الشرطة تقول انه اذا وصلت الاحداث التي تحدث عنها نفتالي الى المستوى الجنائي، فسيكون ذلك على المستوى الجنائي المنخفض. وبسبب سفر المستشار القضائي للحكومة الى لندن، وعودته يوم الثلاثاء فقط، فانه يتوقع عقد جلسة مشاورات بينه وبين المسؤولين في النيابة حول هذا الموضوع، في نهاية الأسبوع فقط.
وكانت الشرطة قد حققت طوال 11 ساعة مع نفتالي في مقر وحدة التحقيق في اعمال الغش والخداع في اللد. وحسب نفتالي فان عائلة نتنياهو انتهجت سلوك تحميل مصروفاتها الخاصة للصندوق العام، وعلى سبيل المثال تم تشغيل احدى المستخدمات في مقر اقامة رئيس الحكومة، في خدمة والد سارة نتنياهو، وكذلك شراء سلع على حساب المال العام لبيت العائلة الخاص في قيسارية. ودعم نفتالي جانبا من افادته بتسجيلات ووثائق وفواتير.
الليكود يهاجم مراقب الدولة
في سياق متصل، تكتب “يسرائيل هيوم” ان نية مراقب الدولة نشر تقرير حول موضوع الاسكان في إسرائيل، قبل الانتخابات، تثير عاصفة في اوساط اليمين الاسرائيلي. فقد هاجم رئيس لجنة الخارجية والامن، ياريف ليفين، مراقب الدولة يوسف شبيرا، معتبرا ان “الالحاح الذي يجتاح مكتب مراقب الدولة على نشر تقارير عشية الانتخابات ليس مبررا، ويشكل فضيحة غير مسبوقة منذ قيام الدولة”. وحسب رأيه “يمنع استغلال المراقب بشكل ساخر كأداة رئيسية في المعركة من اجل اسقاط سلطة الليكود”.
من جهتها قالت رئيسة لجنة الداخلية، ميري ريغف، ان “رد مراقب الدولة على الانتقادات التي وجهت اليه بشأن توقيت نشر تقرير الاسكان، وتحديد هذا التزامن مسبقا، ليس جديا ويستخف بذكاء المراقب نفسه. لا يمكن ان يقوم المراقب بالذات في فترة الانتخابات بنشر تقرير حول الاسكان، ولا يمكن ان يتحول الى أداة في ايدي الاعلام للمناكفة السياسية”.
وكان مكتب المراقب قد نشر في نهاية الأسبوع المنصرم تعقيبا على التهجم على قراره نشر التقرير، وقال ان شبيرا ليس لاعبا في الحلبة السياسية، وعندما يصبح أي تقرير جاهزا، يجب نشره، وان موعد نشر التقرير تم تحديده منذ فترة طويلة، سبقت تبكير موعد الانتخابات.
في مكتب نتنياهو، ايضا، سرقوا الزجاجات المرتجعة
وفي اطار متابعتها لملفات نتنياهو وسلوكياته هو وزوجته سارة تكتب “يديعوت احرونوت” ان وثائق وصلت اليها، تكشف بأن ظاهرة جمع الزجاجات الفارغة والاستيلاء على رسوم الوديعة لم تتوقف على مقر اقامة رئيس الحكومة، وانما وصلت الى مكتبه. وقد وصلت الى الصحيفة نسخا من رسالتين بعث بهما نائب المدير العام للعمليات والممتلكات في مكتب رئيس الحكومة، عزرا سايدوف، الى العاملين في مكتب رئيس الحكومة، ويحذر فيهما من ظاهرة جمع الزجاجات الفارغة في المكتب من قبل المستخدمين واستغلال الاموال التي يستردونها مقابل اعادة الزجاجات، لاغراضهم الشخصية.
ووصلت رسالتا سايدوف، ايضا، الى مكتب عقيلة رئيس الحكومة، وسائقها فيكتور سراغا وسكرتيراتها. وقد بعث سايدوف باول رسالة في مطلع 2013، وهي الفترة التي تتزامن مع اثارة قضية “الزجاجات المرتجعة” المتعلقة بزوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو. ويستدل من افادة مدبر منزل نتنياهو سابقا، ميني نفتالي، ان سارة نتنياهو كانت تجمع الزجاجات الفارغة في منزل رئيس الحكومة، ومن ثم ترسلها مع سائقها الشخصي الى مركز تكرير الزجاجات في القدس كي يبيعها، ويحضر اليها ثمنها الذي كانت تدسه في جيبها الخاص.
ويتبين ان عائلة نتنياهو توقفت عن استهلاك زجاجات المشروبات الكبيرة، وانتقلت الى استهلاك الزجاجات الصغيرة لأنها تحقق لها مكسبا اكبر. واوضح مكتب نتنياهو ان العائلة اعادت بمبادرة منها مبلغ 4000 شيكل الى قسم الحسابات في مكتب رئيس الحكومة. وقد تم تحويل المواد المتعلقة بالقضية الى المستشار القضائي للحكومة الذي يفترض ان يقرر قريبا ما اذا كان سيأمر بفتح تحقيق جنائي او فحص الموضوع.
وكتب سايدوف في رسالته الاولى ان ملكية هذه الزجاجات تعود للدولة ولذلك يجب جمعها في الحاوية المعدة لذلك وعدم بيعها واستغلال ثمنها لأغراض شخصية. كما حدد في رسالته الثانية ان ثمن الزجاجات المرتجعة يعود لملكية الدولة ويجب ان يتم استغلاله لأغراض الرفاه، ولذلك يمنع على المستخدمين جمع هذه الزجاجات وبيعها.
مقالات
حنين الى 1984
يكتب رفيف دروكر في “هآرتس” عن انتخاب مئير كهانا في عام 1984 للكنيست، مشيرا الى ان بعض النواب كانوا يتركون القاعة عندما كان ذلك العنصري الذي وعظ على الترانسفير يصعد لإلقاء خطاب في الكنيست. وفي حينه وضعت سلطة البث انظمة خاصة تنص على تقليص التغطية الاعلامية لنشاطاته، وتم تغيير دستور الكنيست كي يتم منعه من تقديم اقتراحات قوانين عنصرية، وتم تعديل قانون اساس الكنيست بشكل خاص كي يمنع عودته الى الكنيست. وكان حزب السلطة، الليكود، شريكا في كل هذه الخطوات، رغم ان المنافسة بين المعسكرات كانت صعبة بشكل لا يقل عن حالتها اليوم.
وفي انتخابات 2015، يخوض المنافسة (في اطار قائمة يشاي) مكمل طريق كهانا، المجرم باروخ مارزل. كما تم في المكان الخامس من القائمة، ترشيح شخص باسم “عميتال برئيلي، الذي رفض تنفيذ امر عسكري خلال خطة الانفصال، واعتقل واعلن انه سيواصل الوعظ على رفض الأوامر. ويدعم هذه القائمة أشد الحاخامات الظلاميين واكبر المحرضين. لكن الرد الشعبي مهين جدا. لقد بدأ ذلك في قرار المحكمة العليا الذي لا يمكن وصفه الا بالجبان. كيف سيشرح لنا القضاة حقيقة انه تم منع كهانا من خوض الانتخابات بينما يسمحون بذلك الآن لتوأمه الروحي، باروخ مارزل؟ واذا كان الجبن قد ألم بقضاة المحكمة، فلماذا نتذمر من السياسيين؟
حقا لا يمكن توقع شيء من رئيس حزب مارزل، ايلي يشاي، فهو بلا شك احد السياسيين الأقل تأثيرا بين الذين عملوا هنا. وهو اكثر احد الساخرين، اذ اعلن انه سيعمل فور انتهاء الانتخابات على انفصال الحزبين (حزب يشاي وحزب مارزل). وبكلمات اخرى: “انا سادخل هذا البغيض الى الكنيست، وسأمنحه الحصانة وليأتي بعدي الطوفان. أي، منصب وزير في حكومة نتنياهو طبعا.
قبل فترة قصيرة فصل رئيس الحكومة نتنياهو احد حكام جائزة اسرائيل بسبب توقيعه في السابق على عريضة تدعم الرفض. ودعمه في ذلك وزير امنه. وفي الانتخابات السابقة وعد نتنياهو بعدم ضم نفتالي بينت الى حكومته، لأنه قال شيئا يشتم منه تشريع الرفض. فهل سيوافق نتنياهو ويعلون على جلوس العنصري مارزل والرافض برئيلي في الائتلاف؟
في كل السيناريوهات التي تتحدث عن تركيبة الحكومة القادمة، يتم اعتبار حزب يشاي جزء من معسكر نتنياهو، لكن نتنياهو يصمت، وتوقف عن الرد على التساؤلات. ومع ذلك، هل سيوافق الليكود على الجلوس مع مارزل؟ ولنفرض انه تم فصل حزب مارزل عن حزب يشاي، هل سيضم نتنياهو الى الائتلاف الحزب الذي سمح بوصول هذه الحثالة الاخلاقية الى الكنيست؟
يجب وقف امتداد داعش
يكتب د. افرايم هراري، في “يسرائيل هيوم” ان ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، اعلن عن نفسه خليفة لكل المسلمين في العالم. وهذه الخلافة تشرع تطبيق الهدف الإسلامي الكلاسيكي – فرض الاسلام على العالم كله، والذي يسمح به الاسلام فقط بوجود خليفة يقود العالم الإسلامي. ويحتم هذا الهدف، اولا، اعلان حرب علنية من قبل الدولة الإسلامية على الدول الاسلامية التي تعتبر كافرة، كالشيعة والعلويين في العراق وسوريا، وكذلك في نيجيريا التي يحكمها زعيم مسيحي، وفي ليبيا السنية. كما انها تبرر الجهاد العدواني ضد كل سلطة اسلامية، لأنه حسب الشريعة، انتهت صلاحيتها بعد تتويج خليفة لكل المسلمين.
المرحلة القادمة هي فرض سيطرة الاسلام على العالم كله، خاصة في اوروبا: فلقد اعلنت الدولة الإسلامية عن روما كهدف اساسي لها وتنوي فورا استخدام ليبيا كبوابة للسيطرة على اوروبا، من خلال اغراقها بنصف مليون مهاجر يتم ارسالهم اليها عبر البحر من خلال المخاطرة بكارثة انسانية في البحر المتوسط. وهناك طريقة اخرى تتمثل في طراز الهجوم على الكنيس الرئيسي في كوبنهاغن. فجأة يستيقظ مسلم اوروبي موال للخليفة، ويحمل بندقيته ويبدأ تنفيذ عملية قتل بدون تمييز. ان وصول الشخص الى اسلحة قاتلة في اوروبا يضخم المشكلة. كما ان ابعاد ذلك على اسرائيل والشعب اليهودي، تعتبر مصيرية.
اولا: ان الدولة الإسلامية، مع كل التنظيمات المقربة من ايديولوجيتها، وحتى ان اقسمت الولاء للبغدادي، يمكنها ان تحول كل منطقة الشرق الاوسط الى كيان اسلامي متطرف. ثانيا، كون اليهود يعتبرون اعداء للاسلام مسبقا، يحولهم الى هدف مركزي. ولمواجهة ذلك بنجاح امام الدولة الاسلامية، يجب ان نفهم اولا ان سياسة الهجمات الجوية موعودة بالفشل. داعش تعلمت كيف تستوعب مثل هذه الهجمات، وسيطرتها على مدينة البغدادي الاستراتيجية في غرب العراق تثبت ذلك.
كما ان العقوبة الخفيفة لأولئك الذين يدعمون الدولة الاسلامية او الذين ينضمون اليها لن تكفي لردعهم. يتحتم على الغرب خوض حرب مترامية الاطراف وعلى الارض ضد الدولة الإسلامية، حتى تصفيتها. ولكن هذا لا يكفي ايضا، ويجب ان يترافق باتخاذ سلسلة من التدابير الشديدة داخل حدوده. اولا، عليه منع التثقيف على الجهاد وكراهية غير المسلمين في المدارس والمساجد، ومعاقبة كل من يخرق هذا المنع بشكل عاجل وقاس. ثانيا، عليه تعقب مواقع الانترنت الجهادية، التي تشكل مصدرا ناجعا للمعلومات حول الشبان المسلمين في كل انحاء العالم، ومنع عمل هذه المواقع. كما يجب عليه تشجيع القادة المسلمين الذين يعرفون المخاطر الكامنة في الاسلام الأرثوذكسي، والذين يتجرؤون على القيام بخطوات عملية لاصلاحه.
ومن الامثلة البارزة على ذلك الرئيس المصري السيسي. يمكن ابداء الأسف لكونه يتصرف كدكتاتور يعيد قادة السلطة الفاسدة في زمن مبارك الى مواقعهم، لكنه يبدو ان الفائدة تفوق الضرر. الدمج بين الانتصار العسكري حتى تصفية الدولة الإسلامية مع معالجة جذرية وبقبضة حديدية للمسلمين في الغرب الذين يدعمون الجهاد، من خلال الاحترام المطلق للانسان المسلم المخلص للدولة التي يعيش فيها، سيظهر للعالم الإسلامي بأن الله لا يقف الى جانب من يحاولون تحقيق رؤية السيطرة الاسلامية على العالم.