دمشق / في اليوم العالمي للعمال، نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ساحة سوريا وقفة تضامنية مع العمال في مكتب الجبهة اليوم بمخيم اليرموك بحضور اعضاء اللجنة المركزية وعدد كبير من كوادر الجبهة في الساحة السورية.
كما شارك في الوقفة التضامنية السيد زياد بدر مدير عام الشؤون الادارية في اتحاد العمال العرب وعدد من الوجهاء وشخصيات سياسية وفعاليات اجتماعية وحشد من الجمهور في المخيم.
واكد قاسم معتوق مسؤول الساحة عضو المكتب السياسي اهمية وقف معاناة العمال والتخفيف عنهم ومساندتهم وايجاد فرص عمل لهم. قائلا: الأول من أيار، هو عيد العمال في العالم، وعيد المنتجين علماً وفكراً وغلالاً وصناعة في بلادنا، المزارعون منهم والصناعيون والحرفيون، أصحاب السواعد التي تزرع وتصنع وتبني، وكل من يبذل جهدا في العمل ويتصبب عرقاً.
في عيد العمال، نؤكد حق المنتجين في العيش الكريم وانصافهم بتحقيق مطالبهم المشروعة، ووقف كل اجحاف لحق بهم، من جراء القوانين التي لا تكفل حقوقهم، والاجراءات التعسفية التي لا تراعي أبسط مقومات عيشهم.
وإن معاناة المنتجين في فلسطين المحتلة لا تنحصر أسبابها بالقوانين الداخلية المجحفة وحسب، بل ايضاً بسبب الاحتلال الصهيوني الغاشم وأطماع الاستعمار في ثروات بلادنا، وأخطر هذه الغزوات هو الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وهذا الاستعمار لايزال يحاصر بلادنا اقتصادياً، بعدما فشل في النيل من صمودها بالحروب التدميرية والارهاب والقتل والاجرام.
وقال معتوق ان المنتجون في فلسطين المحتلة، باتوا بلا ارض يحرثونها ويزرعونها، وبلا مصانع ومؤسسات للصناعة والانتاج، فالغازي الصهيوني اغتصب أرضهم ودمر بيوتهم وحقولهم ومصانعهم، وهذا العدو يعيث قتلاً واجراماً بكل أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، في محاولة منه لقتل ارادة الحياة.
ولكن شعبنا في فلسطين لا سيما المنتجين منه، احترف مقاومة الاحتلال، بالحجر والمقلاع، بالانتفاضات والمسيرات، بالأمعاء الخاوية والصبر والعناد، وبالإرادة المصممة، ومضاء العزيمة، يشغل الصواريخ وينتج معادلات، يزرع دماً ويحصد صمودا وانتصارات.
وثمن معتوق كفاح العمال البواسل فهم شرارة الانطلاقة الاولى والثانية وهم الذين يستحقون التكريم والتقدير وفتح ابواب الحياة وآفاق العمل للعيش بكرامة وحرية.
واشار معتوق إلى هؤلاء المكافحين المكابدين انتاجاً وعمراناً، الذين يغزلون من خيوط الشمس رداء جميلا للحياة، نتوجه بالمعايدة، ونقول لهم، أنتم البناة الحقيقيون، لأنكم ملح هذه الأرض واكسير خصبها.
في عيد العمال، نؤكد حق المنتجين في العيش الكريم وانصافهم بتحقيق مطالبهم المشروعة، ووقف كل اجحاف لحق بهم، من جراء القوانين التي لا تكفل حقوقهم، والاجراءات التعسفية التي لا تراعي أبسط مقومات عيشهم.
وفي الختام حيا معتوق عمالنا البواسل بتحية افتخار واعتزاز الى هؤلاء الصامدين الصابرين المرابطين على أرض فلسطين و إلي حرائر فلسطين الصابرات الماجدات العاملات بكل الميادين في مواجهة مخططات الاحتلال وضحوا بالغالي والنفيس وكانوا نبراسا ً في التضحية والعطاء والفداء هؤلاء العمال الذين تكبدوا العناء والمعاناة من أجل أن يحظو بكسرة خبز لأطفالهم الذين لحق بهم قهر الظلم والاستبداد والعيش بحياة كريمة تليق بآدمية الإنسان.









