الثلاثاء, ديسمبر 16, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبارحوسان تُفجع باثنين من أبنائها في الأسر: استشهاد زعول وسباتين يرفع عدد...

حوسان تُفجع باثنين من أبنائها في الأسر: استشهاد زعول وسباتين يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 86

بيت لحم- الحياة الجديدة- زهير طميزة- فجعت بلدة حوسان غرب بيت لحم، أمس الأحد، باستشهاد الأسير الإداري صخر أحمد خليل زعول (26 عامًا) داخل سجن “عوفر”، بعد أربعة أيام فقط على استشهاد ابن البلدة الآخر عبد الرحمن سباتين (21 عامًا)، ليُضاف اسم جديد إلى قائمة الشهداء الأسرى الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، ويرتفع عددهم المعلن منذ بدء حرب الإبادة إلى 86 شهيدًا معلوم الهوية.

وزعول، معتقل إداري منذ ستة أشهر، ولم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، فيما لا يزال شقيقه خليل رهن الاعتقال.

وأكد عبد الله زغاري، رئيس نادي الأسير، لـ “الحياة الجديدة”: أن ما يجري داخل السجون “سياسة إعدام ممنهجة”، معتبرًا أن ما يحدث يسبق حتى إقرار ما يُسمّى قانون إعدام الأسرى، ومطالبًا بتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين.

وقال رئيس مجلس بلدي حوسان جمال سباتين لـ “الحياة الجديدة”: إن استشهاد الأسيرين زعول وسباتين يأتي في سياق سياسة إسرائيلية منظمة لتصفية الأسرى الفلسطينيين، تقودها حكومة الاحتلال ووزير أمنها القومي إيتمار بن غفير. وأوضح أن الشهيدين كانا يتمتعان بصحة جيدة، ونقلا رسائل طمأنة لذويهما قبل فترة وجيزة عبر أسرى محررين، قبل أن يُفاجأ الأهالي بنبأ استشهادهما دون أي توضيحات رسمية حول ظروف الوفاة.

ووفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 9300 أسير، إلى جانب مئات المحتجزين في معسكرات الجيش، من بينهم أكثر من 50 أسيرة ونحو 350 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين 3368 معتقلًا حتى نهاية تشرين الثاني الماضي.

وأكدت المؤسستان أن ما يتعرض له الأسرى يشكّل “مذبحة متواصلة وشكلًا آخر من أشكال الإبادة الممنهجة”، تُنفَّذ عبر منظومة متكاملة من التعذيب، والتجويع، والحرمان من العلاج، والاعتداءات الجسدية والجنسية، ونشر الأمراض والأوبئة، وعلى رأسها مرض الجرب، فضلًا عن احتجاز جثامين الشهداء وفتح “تحقيقات” شكلية لتكريس سياسة القتل البطيء داخل السجون.

وحملت المؤسستان إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير زعول، مجددتين دعوتهما إلى المجتمع الدولي والمنظومة الحقوقية لاتخاذ خطوات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب بحق الأسرى، ووقف الإبادة الممنهجة، والعمل على الإفراج عن آلاف المعتقلين المحتجزين تعسفيًا، وإنهاء حالة الصمت والعجز الدولي المتواصل.

مقالات ذات صلة

ابق على اتصال

16,985المشجعينمثل
0أتباعتابع
61,453المشتركينالاشتراك

أقلام واَراء

مجلة نضال الشعب