الأربعاء, ديسمبر 17, 2025
spot_img
الرئيسيةاخبار الجبهةندوة ثقافية بطولكرم للاحتفاء بديون الشاعر الراحل فياض الجبشة:  (مراثي الحزن.....

ندوة ثقافية بطولكرم للاحتفاء بديون الشاعر الراحل فياض الجبشة:  (مراثي الحزن.. ذكريات الفارس الغريب)

 

طولكرم: نظّمت وزارة الثقافة، بالتعاون مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين والمجلس الاستشاري الثقافي، ندوة أدبية موسّعة في قاعة “الصداقة” بمقر الجبهة في مدينة طولكرم، إحياءً لذكرى الشاعر الراحل فياض خيري الجبشة وإطلاق مجموعته الشعرية الجديدة «مراثي الحزن.. ذكريات الفارس الغريب»، وذلك بمشاركة واسعة من المثقفين وذوي الشاعر ومحبيه.

وافتتح الندوة د. منتصر الكم بكلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أن هذا اللقاء يشكّل محطة وفاء لقامة شعرية تركت أثراً خاصاً في الوجدان الفلسطيني، وأشاد بالجهود المشتركة التي أسهمت في تنظيم الندوة، موجّهًا تحية تقدير لشقيقة الراحل، الأخت خيرية الجبشة، التي وصفها بأنها قدّمت نموذجاً فريداً في صون ذاكرة شقيقها والمحافظة على إرثه الأدبي.

وأكد الكم أن إصدار المجموعة الجديدة يمثل استمرارًا لصوت الشاعر الذي ظلّ قريباً من الناس وهمومهم ومن تفاصيل الحياة الفلسطينية اليومية.

وتحدّث الشاعر محمد علوش باسم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، متوقّفاً عند محطات من تجربة الشاعر الراحل، وواصفاً إياه بأنه أحد الأصوات المخلصة التي انتمت بعمق إلى التراب الفلسطيني والإنسان العامل والكادح.

وأشار إلى أن المجموعة الجديدة تكشف مزيداً من العوالم الوجدانية للشاعر، وتعكس ارتباطه بالمكان الأول والوجوه التي شكّلت ذاكرته الإبداعية، وقال إن فياض الجبشة رحل بصمت لكنه خلّف أثراً لا يزال حاضراً، مؤكداً أن الوفاء لذكراه هو جزء من الوفاء للمشهد الثقافي الفلسطيني برمته.

وقدّم د. معتصم خضر قراءة نقدية موسّعة في المجموعة الشعرية، مبرزاً سماتها الفنية واللغوية، ومؤكداً أن الشاعر امتلك قدرة لافتة على تحويل التجربة الشخصية إلى صورة جمعية تعبّر عن الألم الفلسطيني المشترك.

وأوضح أن نصوص المجموعة تكشف عن نضج واضح في البناء والصورة الشعرية، وأن حضور الحزن فيها يتحوّل إلى قيمة جمالية تعكس التجربة الإنسانية العميقة للراحل، كما أشار إلى أن المجموعة تعيد تثبيت مكانة الجبشة في سياق الشعر الفلسطيني المرتبط بالبيئة الريفية وصدق التعبير.

أما الشاعر مصطفى الجبشة، فقدّم شهادة وجدانية حول حياة الراحل، مستعرضاً علاقته بالمكان والناس والبساطة التي شكّلت نبرة صوته الشعري، وقال إن إرث فياض خيري الجبشة لا يقاس بحجم ما نشر فحسب، بل بما تركه من صدق إنساني في قصائده، مؤكداً أن الجهد في جمع وتوثيق نصوصه كان بدافع الحب والوفاء لذكراه.

وأوضح أن الكثير من نصوص الشاعر تحمل حكايات الريف الفلسطيني وتفاصيله الدقيقة، وأنه كان قريبًا من الناس بقدر ما كان قريبًا من ذاته الشعرية.

وشهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من الحضور الذين قدّموا مداخلات وأسئلة تناولت تجربة الشاعر الراحل وأثره في المشهد الثقافي الفلسطيني.

واختتمت الندوة بتكريم ذوي الشاعر، وسط تأكيد المشاركين على أهمية إبراز الإرث الأدبي الفلسطيني والاحتفاء بالمبدعين الذين تركوا بصمتهم وبقوا حاضرين في ذاكرة الثقافة الوطنية.

مقالات ذات صلة

ابق على اتصال

16,985المشجعينمثل
0أتباعتابع
61,453المشتركينالاشتراك

أقلام واَراء

مجلة نضال الشعب