رام الله – الحياة الجديدة – أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوع الماضي.
وقال المكتب في تقريره الأسبوعي امس إن كل الحقائق على الأرض تعطي المزيد من المؤشرات على تكامل الأدوار بين المستوطنين وجيش الاحتلال في الهجوم المتواصل على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة من جانب عصابات “جباية الثمن” التي أحرقت دورًا للعبادة، وقطعت أشجارًا معمرة، واعتدت على ممتلكات الفلسطينيين.
وأضاف أن جيش الاحتلال يواصل ممارسة دوره باعتباره أداة بأيدي الأيدولوجية الاستيطانية، إلى جانب الجهاز القضائي، حيث أعلن وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعالون رسميًا ضم 984 دونمًا تم الاستيلاء عليها مؤخرا من أراضي جنوب وغرب بيت لحم في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني.
وأوضح التقرير أن عملية الاستيلاء هذه قد تؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع عدة مستوطنات، وإعطاء ترخيص لموقع استيطاني شيد دون موافقة الحكومة الإسرائيلية عام 2001، “تبييض للاستيطان” بعد أن اطلق يعالون وصف “أراضي دولة” على هذه المساحة الشاسعة من الأراضي. وأشار إلى أن يعالون قرر أيضًا السماح للمستوطنين بالسيطرة على منزل عائلة الرجبي في مدينة الخليل، في تصعيد تهويدي خطير، حيث سيؤدي تواجد المستوطنين في المبنى إلى استمرار اعتداءاتهم على الممتلكات الخاصة الفلسطينية.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين والمسلمين من حقهم الطبيعي والمكفول في المواثيق والقوانين الدولية في الوصول إلى أماكنهم المقدسة لممارسة شعائرهم الدينية في أيام الأعياد، وغيرها.
وذكر التقرير أن بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة تعتزم إقامة مدينة ملاه ضخمة على أرض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية ابتداءً من الشهر المقبل ضمن فعاليات ترفيهية تقوم عليها.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد حملة من الاعتداءات المحمومة من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، والتي اقتحمت المسجد، واعتدت على المرابطين والمعتكفين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وحاصرتهم، ما أدى لإصابة أكثر من 30 منهم.
كما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس نيتها إقامة مدينة ملاه ضخمة على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية ابتداءً من الشهر المقبل ضمن فعاليات ترفيهية تقوم عليها البلدية، فيما اعتدى مستوطنون على “حوش صبرا” في البلدة القديمة، وأشعلوا إطارات على سطح الحوش.
وفي محافظة الخليل، هاجم قطعان المستوطنين المزارعين ورعاة الأغنام في عدد من القرى المحاذية للمستوطنات شرق يطّا جنوب المحافظة، وقذفوهم بالحجارة، وحاولوا طرد المزارعين من أراضيهم لإدخال أغنام المستوطنين لرعاية المحاصيل.
كما هاجمت مجموعة أخرى من مستوطني “بيت عين” المزارع علي أحمد إبراهيم عادي (70عامًا) بمنطقة عين البيضا في منطقة صافا شمال بيت أمر أثناء حراثته أرضه التي تزيد مساحتها عن 10 دونمات وهي مزروعة باللوزيات والعنب.
وذكر التقرير أن جرافات الاحتلال واصلت تجريف أراض زراعية شمال غرب قرية الجلمة بجنين في إطار أعمال توسعة لحاجز الجلمة العسكري تخللتها مصادرة لأراضي المواطنين.





