الثلاثاء, ديسمبر 16, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبار"غاز الطهي".. أزمة خانقة تراوح مكانها في غزة

“غاز الطهي”.. أزمة خانقة تراوح مكانها في غزة

9998781912
خاص دنيا الوطن- إسلام الخالدي- لا يزال قطاع غزة يعيش أزمة خانقة جراء انقطاع الغاز، وشح الكميات الواردة إليه، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، في الوقت الذي لجأت فيه بعض العائلات إلى وسائل بدلية تسد حاجتهم، بعدما فقدوا كافة السبل في الحصول على كمية من الغازالتي تسد حاجتهم دون انقطاع.

أزمة متجددة

سمير حمادة رئيس جمعية الغاز والبترول في غزة، يقول لــ “دنيا الوطن”: “قطاع غزة يعاني من أزمة خانقة نتيجة تقنين كمية الغاز الواردة من الجانب الإسرائيلي، حيث يحتاج القطاع يومياً إلى 400 طن من الغاز، وما يتم إدخاله عبر معبر كرم أبو سالم 260 طناً، ومن هناك يصبح العجز دائماً، لعدم إدخال الكميات المناسبة للقطاع”.

ويضيف ” في شهر أكتوبر الماضي تم تبديل خط غاز 4 إنش ب 8 إنش لضخ الغاز بصورة مضاعفة، واستبشرنا خيراً، ولكن لم يتم إنجاز ما هو مطلوب والكمية على حالها لم تزد”، مؤكداً أن المساعي تدور حول حلول مرتقبة للخروج من الأزمة، وتوفير الكميات التي تسد حاجة القطاعات المختلفة، وأن هناك وعوداً لتركيب مضخة أخرى لضخ 40 طناً يومياً، ونحن كجمعية ننتظر ذلك للتحفيف من الأزمة نظراً لتفاقم الوضع في بداية كل شتاء.

ويشير إلى أن أبواب بعض المحطات مغلقة بسبب الشح الواضح في الموارد والغاز، مضيفاً أنهم ناشدوا الجهات المختصة والاتحاد الأوروبي لتزويد الخطوط ووضع خزانات ولترتيب وضع المعبر، ولكن دون جدوى، حيث يعاني 2 مليون مواطن من شح الغاز في القطاع.

مؤشر العرض والطلب

وينوه إلى أن الأسعارحسب العرض والطلب على مؤشر البترول الدولي ولا علاقة لنا كجمعية بالأسعار، التي تفرضها الهيئة العامة للبترول التابعة لوزارة المالية في رام الله كل شهر، ونحن بدورنا نلتزم بالتسعيرة التي تضعها الهيئة وفصل الشتاء لا يحدد ارتفاع ولا انخفاض على سعر الغاز، مؤكداً أن ثمن الغاز يدفع مسبقاً من قبلهم قبل توريده إليهم من الجانب الإسرائيلي.

ويؤكد حمادة أن المشكلة تكمن عند الجانب الإسرائيلي في المعبر الذي لا يحتوي إلا على خط واحد لضح كمية الغاز إلى القطاع، إضافة إلى أن معايير الأمن والسلامة العامة لاتتوفر في المعبر كأدنى متطلبات للحياة، مشدداً على دور الجانب الإسرائيلي بتزويد عدد الخطوط لضخ كميات تناسب حجم القطاع ومتطلباتهم اليومية.

وفي ذات السياق، يشير إلى قطاعات تحتاج يومياً وبشكل كبير إلى كميات كبيرة من الغاز، ومنها القطاع الزراعي وقطاع تربية الدواجن والصيصان حيث تحتاج للتدفئة، وهذه تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز، وهنا نعمل على ترحيل الأزمات من خلال توزيع الأنابيب بالتساوي على جميع الأطراف بحيث يأخد كل منهم نصف الكمية وليس الكمية كلها.

ويذكر أن مزرعة الدجاج تحتاج إلى طن يوميا من الغاز، وبسبب شح المورد نورد لهذا الجانب فقط 300 كيلو وهذه كمية لا تكفي، لكن نعمل على تسديد جزء من احتياجات المزرعة كنظام إسعافات أولية وترحيل للأزمة، مؤكداً على أن الغاز سلعة أساسية تمس حاجة المواطن ولا يمكن الإستغناء عنها، ونحن كجمعية نعمل على حسب كمية الغاز الموردة إلينا.

دور الهيئة المرتقب

وبدورنا نعمل جاهدين عبر الاتصال الدائم مع الجهات المعنية على عدة مستويات، لتركيب مضخة جديدة، على أمل أن تنتهي الأزمة بشكل عام في القطاع أو الوصول إلى حل مرضٍ يحد من التوتر الناجم عن الانقطاع.

أضرار قطاع الدواجن

وفي ذات السياق، يشير أحد أصحاب مزرعة للدواجن إلى الصعوبات والأضرار الناجمة عن عدم توفر الكميات المناسبة لمزرعته، أمين عبد العال يقول لــ “دنيا الوطن”:” كمية الغاز التي تتوفر لدينا يومياً لا تكفي حاجة المزرعة من تدفئة وإضاءة، ومع فصل الشتاء نتكبد خسائر فادحة من خلال فقدنا لكميات كبيرة من الصيصان بسبب البرد القارس، مؤكداً على عدم مخزون موفر لديه بسبب الاستهلاك أولاً بأول لما يتم تعبئته”.

ويناشد المسؤولين بتوفير الغاز بصورة غير منقطعة لمواصلة العمل على أكمل وجه، للتخفيف من حدة القلق والتوتر الذي يرافقهم يومياُ، خوفاً على مصدر رزقهم الذي يوشك أجله على الإقتراب بسبب موت الكثير من الدواجن والصيصان.

الصعوبات والأزمة

محمد الغرة صاحب سيارة متنقلة لتوزيع الغاز، يقول إنه يواجه صعوبات في توفير كميات الغاز، لا سيما أن أسعار الاسطوانات غير ثابتة مقارنة بأعوام ماضية، منوهاً إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، في ظل انقطاع الغاز وغلاء أسعاره يتوجه بعض من الناس إلى التقليل من استخدامهم للغاز أو البحث عن بدائل اخرى.

بينما الحاج إبراهيم مكي يشير إلى استخدامه البديل على الأغلب وسكان غزة يلجؤون إليه وهو الحطب، ويستخدمونه بديل جيد في حال انقطاع الغاز، مؤكداً أنه يقتني في بيته الكثير من الخشب والحطب ويخزنه للتدفئة والطهي أحياناً، لأن جرة واحدة لا تكفي لأسرة مكونة من عشرة أفراد على حد قوله. جرعة مسكنة.

تسير الأفق في كل عام نحو آلية لا يعلم بها إلا القائمون عليها، ولكن المشكلة تبقى على حالها دون أي تغييرات إيجابية، ولكن البشريات تعطي الأمل في الدور الذي تقوم به الهيئة لحل هذه الأزمة.

المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/11/28/994240.html#ixzz4RIQOViqU
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

مقالات ذات صلة

ابق على اتصال

16,985المشجعينمثل
0أتباعتابع
61,453المشتركينالاشتراك

أقلام واَراء

مجلة نضال الشعب