
الدوحة ـ «القدس العربي» ووكالات: استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، في العاصمة الدوحة، وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن «مساهل نقل إلى أمير قطر رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها».
ولفتت إلى أنه «جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة الخليجية».
وعقب اللقاء، استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نظيره الجزائري «حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وفي وقت سابق أمس، وصل مساهل إلى الدوحة ضمن جولة عربية تشمل 8 دول، لمناقشة عدة قضايا إقليمية على رأسها أزمتا الخليج وليبيا، وفق بيان سابق للخارجية الجزائرية.
واستهل مساهل جولته الأحد الماضي بزيارة السعودية، ومصر وسلطنة عمان.
وتشمل الجولة أيضل كل من البحرين، الكويت، الأردن، والعراق.
وتعد هذه الجولة الأولى من نوعها لوزير جزائري، منذ سنوات، من حيث عدد الدول التي تشملها.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل شهرين استقبلت الجزائر، التي التزمت الحياد إزاء القضية، مسؤولين خليجيين لبحث القضية، لكن السلطات تتحفظ على وصف الأمر بالوساطة.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 حزيران/ يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
إلى ذلك، اختتم أمس تمرين «الدرع الحديدي» الذي نفذته القوات البرية الأميرية القطرية بالتعاون مع القوات التركية لمدة يومين، تحت رعاية الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، وبحضور الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية.
وذكر مدير مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية المقدم الركن نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني في بيان صحافي صادر عن المديرية أن التمرين الذي أقيم بمعسكر الدحيليات صمم لتحقيق مهمة القوات البرية الأميرية في الدفاع عن أراضي الدولة ومرافقها الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية والبنية التحتية.
وقال قائد التمرين العميد الركن هادي راشد الشهواني إن التمرين تضمن تدريب القيادات على تقدير الموقف والتخطيط والسيطرة والتنسيق بين وحدات القوات البرية الأميرية القطرية والقوات التركية الشقيقة لصد الاختراقات ومنع عمليات التسلل واستعادة السيطرة على الموقف في المناطق الحيوية.
وتمّ تنفيذ تمرين «الدرع الحديدي» على ثلاث مراحل هي الإعداد والتحضير ثم تمرين مركز القيادة وأخيرا الإيجاز الختامي والدروس المستفادة. كما يأتي التمرين بناء على اتفاقيات مسبقة في إطار التعاون الدفاعي الثنائي بين البلدين الشقيقين لدعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف وعمليات التهريب ولحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وكان الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري زار الأسبوع الماضي حاملة الطائرات الأمريكية USS Nimitz «يو إس إس نيمتز» والتي تعد من أضخم السفن الحربية ورائدة حاملات الطائرات في العالم والمتواجده في مياه الخليج. واطلع العطية على التكنولوجيا العالية والإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية.
وشملت الجولة أجنحة المقاتلات البحرية والمارينز. كما جرى خلال الجولة اجتماع بين وزير الدولة لشؤون الدفاع وقائد مجموعة القتال، حيث تم بحث القضايا المشتركة بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية لاسيما التحرك الامن في ميناء الخليج بالنسبة للتجارة الدولية، واضاف تاتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية وزارة الدفاع وعلاقتها مع وزارة الدفاع الأمريكية والاهتمام بتطوير العلاقات ومكافحة الإرهاب.
ويصل وزن حاملة الطائرات يو إس إس نيمتز إلى 100 ألف طن وطولها إلى 330 مترا ويصل عدد طاقمها إلى 5680 فردا وتحمل على متنها ما يقارب 90 طائرة.
وجاءت زيارة حاملة الطائرات الأمريكية إلى الدوحة في إطار التعاون والتنسيق الثنائي العسكري بين البلدين الصديقين والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب، حسب ما ذكر بيان لمديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية في وقت سابق.




