الأربعاء, ديسمبر 17, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبارأحرزت لقب أجمل شخصيات العالم والأولى عربياً وحلت ضمن أفضل 30 في...

أحرزت لقب أجمل شخصيات العالم والأولى عربياً وحلت ضمن أفضل 30 في العام 2025   حضور وإطلالة فلسطينية خالصة.. نادين أيوب تعلي هوية وتراث وصوت وطنها على منصة ملكة جمال الكون

 

دورة بانكوك.. حين يُصبح الجمال ” فعلاً دبلوماسياً” ناعما ورسالة مقاومة وصمود تنشد الامل   

 تقرير – نائل موسى /في اول مشاركة لفلسطين بمسابقة جمال الكون، أحرزت ممثلتها نادين أيوب المركز الأول في قائمة “أجمل شخصيات العالم” لعام 2025، وفقًا لتصويت تطبيق مسابقة ملكة جمال الكون، كما تصدّرت المركز الأول عربياً ضمن قائمة أفضل 30 متسابقة اللاتي تأهّلن للمرحلة النهائية من المسابقة التي اختُتمت فعالياتها مؤخرا في العاصمة التايلاندية بانكوك.

وحققت ملكة جمال فلسطين لعام 2022، هذا الإنجاز بعد مشاركتها في الجولات التمهيدية للمسابقة، وسط منافسة قوية ضمّت أكثر من ثمانين دولة، لتحل بذلك الأولى بين المتسابقات من الدول العربية.

وعلى أهمية اللقب الكبير على مستوى المسابقة الذي حققته نادين أيوب غير ان الإنجاز الوطني طغى بعد ان لاقت مشاركتها اهتماما واسعا على المستوى الدولي، لا سيما بعد ظهورها بالزي الفلسطيني التقليدي خلال الفعاليات الرسمية، في رسالة رمزية تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراث الوطني الفلسطيني. في وقت شديد الحساسية تتعرض له القضية الفلسطينية الى خطر وجودي داهم، وغير مسبوق في ظل حرب إبادة لم تتوقف على غزة رغم اتفاقية الهدنة وعدوان شامل على الضفة وعاصمة دولة فلسطين.

ورأى متابعون ان نادين حملت فلسطين ورفعت رايتها عاليا في المسابقة العالمية وطيلة مراحلها، وان أيوب دخلت التاريخ، بتمثيلها فلسطين للمرة الأولى في عرض الأزياء الوطني بمسابقة ملكة جمال الكون المنعقدة في بانكوك، بمشاركة متسابقات من أكثر من 130 دولة وإقليم في النسخة الـ 74 من نهائي المسابقة التي اختتمت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي

وتسعى أيوب من خلال هذا الظهور إلى نقل رسالة قوية عن الهوية الفلسطينية التي تمثل الأمل والصمود.

وقالت في هذا الصدد، إن هذا الزي لم يكن مجرد قطعة تُعرض في مسابقة، بل كان صوتاً وهوية وامتداد حي لتراثها. ومع ظهورها على المنصة، حمل الزيّ ملامح فلسطين كما تراها: بسيطة في شكلها، واضحة في رسائلها، وغنية بما تحمله من ذاكرة وروح.

ولفتت ملكة الجمال الفلسطينية نادين أيوب الأنظار على مستوى العالم بعد ان تألّقت بعدد من الإطلالات المميّزة التي جمعت بين الفخامة والرمزية الثقافية.

ففي مشاركتها بمسابقة ملكة جمال الكون، قدّمت نادين أيوب الزي الوطني الفلسطيني بتفاصيل مستوحاة من التراث، تميزت بإطلالة تعكس الهوية الفلسطينية ببساطة ووضوح. تضمن الزي تطريزات ورموزا تشير إلى النقاء والانتماء والسلام.

وعلى مسرح المسابقة قدّمت الزيّ الوطني الفلسطيني بفستان يحمل تفاصيل دقيقة تستند إلى تراث ممتد عبر أجيال. ظهرت بإطلالة تُعرّف بنفسها من دون مبالغة، وتعتمد على رموز مباشرة من الهوية الفلسطينية.

جاء الفستان بلون العاج الذي يرمز إلى النقاء، تتخلله تطريزات ذهبية وخضراء مستوحاة من قرى فلسطين. اعتمدت المصممة نيفين القاضي على فن التطريز الفلسطيني في كل غرزة، ما جعل القماش نفسه حاملاً لقصص النساء الفلسطينيات وعملهن اليدوي المتوارث.

كما ارتدت نادين تاجًا مستوحى من الشَّتْوَة، أحد عناصر الزي التراثي النسائي، ليضيف طبقة واضحة من الدلالة الثقافية. أما الكايب المرسوم يدوياً فكان من أبرز عناصر الإطلالة، إذ حمل رسومات للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في إشارة مباشرة إلى التعايش والوجود المشترك في المدينة المقدسة.

تضمّن الفستان أيضاً رمز شجرة الزيتون، علامة على السلام والانتماء، إضافة إلى مفتاح يرمز إلى الذاكرة والبيت وحق العودة. جاءت كل هذه العناصر متناسقة بصرياً ومن دون تعقيد، لتُظهر المضمون بوضوح على المسرح

الأزياء التقليدية على منصات الجمال العالمية أكثر من مجرد ملابس، إنها قصص ورسائل وأوطان تُعرض تحت الأضواء. وفي مسابقة ملكة جمال الكون 2025، لفت الأنظار الزيّ الوطني الذي تألقت به ملكة جمال فلسطين، الذي صمّمته المبدعة الفلسطينية “نيفين القاضي”، حيث مزج بين الفخامة والعمق التاريخي، وحمل رسالة فلسطين في كل قطبة، نحو العالمية.

والزيّ التقليدي الذي حمل فلسطين إلى مسابقة ملكة جمال الكون جعلت فيه نيفين القاضي قطبة رسالة”

وفي حديث خاص مع مجلة “هي” قالت أن الإلهام كان واحداً لا يتغيّر: الوطن الغالي على قلبها. وأشارت إلى أن هدفها الدائم هو إظهار فلسطين بأجمل صورة. عندما تلقّت نيفين طلب نادين أيوب لتصميم زيها التقليدي، شعرت بسعادة غامرة لكون فلسطين تحضر لأول مرة في هذه المسابقة العالمية، ما دفعها للتفكير بعمق في كيفية إيصال رسالة الوطن بصورة لائقة ومن خلال لغة القماش.

جسّد الفستان، التراث الفلسطيني بامتياز. هذا العمل، الذي تم بإدارة إبداعية من جومانا خليل، وإدارة وطنية من مي جوادة، وإنتاج JK Marketing، تميّز بتركيز المصممة على التطريز الفلسطيني الشهير والمُسجل في اليونيسكو. وقد نُفذ التطريز بلون الزيتون، في إشارة رمزية إلى احتضان فلسطين لأقدم أشجار الزيتون في العالم.

أما ذيل الفستان، فكان بمثابة خريطة حية، يحكي عن معالم الوطن لتُطلع العالم على أن هذه البقعة الجغرافية الصغيرة تحمل تاريخاً لجميع الأديان. وعلى الرغم من صعوبة الفكرة وتعقيدها، أكدت القاضي أنها شعرت بيسر في التنفيذ لأن فلسطين تملك الكثير مما يمكن تقديمه.

ولإضفاء الرونق والفخامة لمنصة مثل مسابقة ملكة جمال الكون، تم اختيار أقمشة الكريب والتفتا بعناية فائقة.

ولم يكن هذا التصميم وليد لحظة، إذ استغرق التطريز وحده شهراً كاملاً من العمل اليدوي. وأُضيف إلى ذلك شهر آخر خُصص للرسم اليدوي، الذي نفذته الفنانة المصرية الموهوبة “شيرين العبودي”، وهو تعاون أثرى التصميم وزاد من فخامته النهائية.

وعند الحديث عن العناصر الرمزية، كشفت نيفين القاضي أن أبرز إضافة هي مفتاح العودة، الذي يحمل معنى عميقاً جداً بالنسبة لها وللفلسطينيين. وقد أشارت نيفين إلى أن ملكة الجمال، نادين أيوب، اطلعت على رسم الفستان وأبدت إعجابها الكبير به، معربةً عن أملها في أن يحقق التصميم صدى واسعاً على المستويين العربي والعالمي.

رسالة ملكة جمال فلسطين

من جانبها، أكّدت ملكة جمال فلسطين، نادين أيوب، أن الفستان يرمز إلى جوهر التعايش المشترك، كما يجسد قوة المرأة الناعمة والجميلة. وأوضحت أن مثل هذه المنصات تمنحنا الفرصة لمشاركة تاريخنا وقصصنا مع العالم أجمع من خلال مواهبنا وإبداعاتنا.

ونادين ليست رمزا جماليا فقط، فهي ناشطة إنسانية. فازت بلقب ” ملكة جمال فلسطين ” عام 2022 ولقب ” ملكة جمال الأرض للمياه ـ Miss Earth ” كرّست جهودها لدعم مبادرات التمكين الاجتماعي وحقوق ذوي الإعاقة والمساعدات الطبية للفئات الأقل حظاً.

وتبلغ نادين أيوب من العمر 30 ربيعاً، ولديها خبرة في مجال التعليم، حيث عملت سابقاً معلمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عملت أيضًا مع منظمات غير ربحية والأمم المتحدة.

وقد ساهمت نادين أيوب في توفير الرعاية الطبية وموارد الصحة النفسية للأطفال الى جانب شغفهاٌ بتمكين المرأة، مما دفعها إلى إطلاق مبادرتين. إحداهما مؤسسة “سيدة فلسطين”، التي تشجع تعليم المرأة وريادة الأعمال. والأخرى أكاديمية “أوليف جرين”، التي تُعلّم الشباب الاستدامة والابتكار.

 

وقال الكاتب الفلسطيني، علاء كنعان، ان الثوب المطرز يمكن ان يصبح بيانا سياسيا، حين ترتديه فلسطينية أمام العالم، كما فعلت نادين أيوب، الشابة الفلسطينية التي قال انها لم تذهب إلى مسابقة ملكة جمال الكون لتنافس على اللقب فقط، بل ذهبت لتقول للعالم: نحن هنا، بتراثنا، بذكائنا، وبإرادتنا التي لا تنكسر.

واعتبر تتويج نادين بالمركز الأول في فئة ” أجمل الناس ـ Most Beautiful People” لعام 2025 إنجازاً لافتاً ولحظة من الفخر الوطني والإشعاع الثقافي، فهذا الفوز، ليس انتصار شخصي؛ فهو يحمل في طياته رسالة وطنية ودبلوماسية تقول إن الجمال الفلسطيني قادر على التواصل مع العالم ليس بالمظهر فقط، بل بالهوية، ليكون صوتا للحقيقية.

وأردف ظهور أيوب مرتدية الزي الفلسطيني التقليدي، على المنصة أكد أن الهوية الوطنية ليست زينة إضافية، وإنما ركيزة أساسية فيما تمثّله. وهي ليست مجرد وجه جميل بين وجوه عديدة، بل سفيرة لتراث ضارب في عمق التاريخ، له بصمته الحية في حاضر الأمة. وان أيوب اقامت بحضورها جسرا بين الثقافة الفلسطينية والفن العالمي. فحملها لعلم فلسطين، واختيارها لتطريز التراث الفلسطيني في إطلالاتها، يحمل بُعداً رمزياً عميقاً. هي رسالة تقول للعالم: ” نحن نملك تراثا وإنجازا إنسانيا وحقا في الحضور، وليس في الألم فقط “.

ومع رؤيتها للمستقبل، لا تغفل نادين عن أدوات العصر فهي من مؤسِّسي أكاديمية أوليف غرين (OGA)، المنصة التي تسخر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين صناع المحتوى البيئي وتعزيز الوعي البيئي عبر الفضاء الرقمي.

هنا يتجلى التكامل بين الجمال والرسالة، بين طموح الشباب والهوية الوطنية. إنها تحاكي لغة العصر: ليس فقط من أجل الجمال، بل من أجل الرسالة التي يبثها هذا الجمال إلى العالم.

ورأى متابعون أن مشاركة نادين هذه تحمل بعدا وطنيا ودوليا لا يُستهان به؛ كونها أول شابة تمثل فلسطين رسميا ًفي مسابقة ملكة جمال الكون. في تمثيل لا يقف عند حدود الإنجاز الشخصي فحسب، وإنما فعل من أفعال” الدبلوماسية الناعمة” . ففي عالم السياسة، القوة ليست دائماً سلاحاً؛ أحياناً تكون القوة صورة وحضوراً ورسالة. إنها مشاركة تعيد تقديم القضايا الفلسطينية بصورة إنسانية أمام جمهور عالمي، لا ترتبط فقط بالصراع، بل بالأمل والطموح والكرامة.

إن إنجاز نادين أيوب هو رسالة فلسطينية مفتوحة للعالم، مفادها: ” نحن موجودون، وجميلون، وفاعلون .. ونطالب بالاعتراف لا بمعاناتنا فحسب، بل بهويتنا”، إن جمالنا هو مقاومة وصوتنا هو الرسالة.

.

 

 

 

مقالات ذات صلة

ابق على اتصال

16,985المشجعينمثل
0أتباعتابع
61,453المشتركينالاشتراك

أقلام واَراء

مجلة نضال الشعب