بعد عبور الأباتشي غسان زقطان

2019/05/06
Updated 2019/05/06 at 9:10 صباحًا


لا حيلة ولا منفذ.
كأنني ولدت لأرى
وكأنهم ولدوا ليشقوا.
وأنا أراهم يصعدون من الدخان وينهضون من إطارات صورهم المحطّمة
وهم يواصلون بيأس رصين، كما لو أنه ولد معهم،
البحث عن عاداتهم الميتة
ومفرداتهم التي بقيت حيّة بعد عبور الأباتشي
أو تلك التي ولدت أثناء موتهم.
وهم يبحثون بقلق عن الرسوم المشغولة باليد على الوسائد
الرسوم التي، لأمر ما، يتذكّرونها الآن.
ولا ساتر لي سوى الخجل الغامض،
كما أشار شاعر غزّي،
أمام أولئك الذين يواصلون التحديق بي
بحثا عن ذكريات أولادهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من الإعادات.

Share this Article