د. مجدلاني: نتوقع من الإدارة الأميركية مزيدا من الضغط على القيادة لإرضاء اللوبي اليهودي

2012/02/14
Updated 2012/02/14 at 8:43 صباحًا

 قلقيلية / أكد  الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  د.أحمد مجدلاني أن شعبنا لم يشهد مرحلة حرجة كالتي يعيشها الآن واصفا إياها بالمنعطف الخطير الذي لم تعشه القضية الفلسطينية من قبل، مضيفا أن جميع قوانا الوطنية وقيادة م.ت.ف متفقة في تشخيص المرحلة وهي جمود العملية السياسية لأسباب عدة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جبهة النضال الشعبي مساء أمس على هامش زيارة قام بها وزير العمل والزراعة لمحافظة قلقيلية التقى خلالها المحافظ ربيح الخندقجي والهيئة الإدارية للغرفة التجارية بقلقيلية والعديد من المزارعين.
وقال المجدلاني إننا لا نتوقع من الإدارة الأميركية سوى مزيد من الضغط على القيادة الفلسطينية لإرضاء اللوبي اليهودي في أميركا وعدم إغضاب الحكومة الإسرائيلية لسبب دخول الإدارة الأميركية في حمى الانتخابات الرئاسية وحاجتها للوبي اليهودي وأكد أن الموقف الاميركي الرسمي المبلغ للقيادة الفلسطينية هو عليكم الذهاب للمفاوضات دون شروط مسبقة وتحت طائلة التهديد بقطع المساعدات وإغلاق الممثلية الفلسطينية في أميركا مبديا تخوفه من قيام الدول العربية بقع المساعدات استجابة للرغبة الأميركية. وأضاف أن الموقف الأميركي من المفاوضات يتلخص في ضرورة استمرارها شكليا ودون مضمون لتبيان إن العميلة السياسية جارية بصرف النظر عن النتائج.

وأشار المجدلاوي إلى تراجع الدور الأوروبي حيال القضية الفلسطينية بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعانيها مؤكداً إن الموقف الأوربي يعتمد التوافق وليس الأغلبية في اتخاذها للمواقف اتجاه قضيتنا ولهذا فهناك دولتين يمكنهما منع أي موقف مساند لنا بسبب قربهما من إسرائيل.

وحول الوضع العربي قال أننا كنا ومازلنا مستبشرين بالربيع العربي باعتبار انه يؤسس لتطور ديمقراطي حقيقي داعم لقضيتنا لكن موضوعيا يوجد لكل شعب عربي همومه وقضاياه الداخلية الخاصة وهذا نحن نتفهمه.

حول الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام السياسي والجغرافي الذي يعيشه شعبنا منذ 5 سنوات قال مجدلاني انه كلما زاد الانقسام السياسي كلما توسعت مصالح وشرائح مستفيدة من الانقسام وأصبح تأثيره أقوى على الوضع الداخلي مؤكدا أن المصالحة ليست خيارا من الخيارات بل هي شرط أساسي لإنهاء الاحتلال لان الانقسام يهدد مشروعنا الوطني وتصبح إمكانية إقامة الدولة على حدود 67 غير ممكنة.

وحول الخلافات داخل حماس قال «إن هناك فئات وقوى اجتماعية لها مصلحة في استمرار الانقسام وتفتح شهيتها لمشروع أخر حيث هناك في حركة حماس قراءتين أحداها يمثلها رئيس مكتبها خالد مشعل وهو أن على حركة حماس التكيف مع التغييرات الجديدة في العالم العربي وخاصة وان الإخوان المسلمين اعادو رسم استراتيجيهم مع أميركا وهنا يمكن لحماس السيطرة على الوضع الفلسطيني عامة والقراءة الأخرى تقول إننا نكتفي بالإمارة في غزة لان م.ت.ف. في أزمة حقيقة والرئيس عباس وصل إلى طريق مسدود وأضاف انه وبصرف النظر عن هذه التيارات وبأن الاتفاق يخالف القانون فان المصالحة وإنهاء الانقسام هو خيار استراتيجي وخلافنا مع حماس سياسي».

وأعلن المجدلاني أن اللجنة التنفيذية فوضت الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة وكما يراه مناسبا ودون مشاورات لأننا متمسكون بالاتفاق وكل ما وقع عليه الرئيس ولان موضوع المصالحة جدي نأخذه نحن على محمل من الجد داعيا المجدلاني إلى تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم وتوفير كل مكونات الصمود للحد من الاستيطان ورفع مستوى المقاومة السلمية الشعبية وعدم إبقائها مقصورة على مناطق محددة.

افتتح مشروع خزانات المياه في قلقيلية

وكان افتتح الخندقجي ومجدلاني أمس مشروع «تطوير إدارة استغلال مياه الري الزراعية وإنشاء نظام نقل وتوزيع مياه الري الزراعية» والذي تنفذه وزارة الزراعة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية, ضمن منحة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في شمال إفريقيا بحضور مدير الزراعة احمد عيد, وأعضاء المجلس التشريعي احمد هزاع ووليد عساف, ونعيم الأشقر رئيس اتحاد المعلمين. ويتضمن هذا المشروع بناء ( 7 ) خزانات بتكلفة مليون دولار.

وأشاد المحافظ بدور وزارة الزراعة من خلال المشاريع التي تقدم للمزارعين وتعمل على تطوير هذا القطاع الأصيل, مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تعمل على تعزيز صمود المزارعين والتصاقهم بأرضهم, مطالبا وزارة الزراعة ببذل كل جهد ممكن من اجل تطوير هذا القطاع حتى يصبح قطاعاً أصيلا يساهم في الاقتصاد المحلي ويعمل على حماية الأراضي من الاستيطان والتهويد خاصة في محافظة قلقيلية المحاطة بالجدار والمستوطنات.

بدوره وعد وزير الزراعة بتقديم كل المساعدة للمزارعين التي يمكن تقديمها ضمن إمكانيات الوزارة, مؤكدا أن هذه الخزانات ستمكن المزارعين من استغلال المياه بشكل أفضل بما يحافظ على المياه الجوفية.
وفي كلمته نيابة عن أصحاب الأراضي في المنطقة توجه نعيم الأشقر بالشكر إلى المحافظ والوزير ومهندسي الوزارة الذين تواصلوا مع المزارعين حتى تمكنوا من إقامة هذه الخزانات ليتم استصلاح أجزاء أخرى من الأراضي التي تحدها المستوطنات من كافة الجهات، مطالباً بتقديم الدعم اللازم لقرى جنوب المحافظة والتي تحاول المستوطنات ابتلاع أرضها.

 لقاء في الغرفة التجارية الصناعية

وعقد الوزير والمحافظ لقاءً في الغرفة التجارية الصناعية مع ممثلين عن القطاع الزراعي بحضور أعضاء المجلس التشريعي ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود, وإبراهيم نزال رئيس الغرفة التجارية وأعضاء الغرفة التجارية.

وأشار الوزير إلى أن محافظة قلقيلية هي المحافظة الوحيدة التي عزلها الجدار عن الأراضي الزراعية وهي محاصرة من كافة الجهات بالجدار والاستيطان لذلك سيتم تمييزها ايجابيا من خلال المشاريع المقدمة من وزارة الزراعة والتي تستهدف المناطق داخل الجدار والمناطق المهمشة.

واعتبر إبراهيم نزال رئيس الغرفة التجارية أن هذه الزيارة عبارة عن لقاء وفاء لمحافظة صبرت، وقاومت منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم وان هذا اللقاء عبارة عن برنامج عمل للخروج بخطة لإنعاش محافظة قلقيلية، المرتبطة بالزراعة والأرض.

زراعة الأشجار في حديقة الحرية

  كما وزع المحافظ ووزير الزراعة أشجارا في حديقة الحرية في بلدة حبلة جنوب المحافظة وشارك في الفعالية رئيس بلدية حبلة محمد سليم وأعضاء البلدية ونائل غنام مدير دائرة تأهيل الأسرى والمحررين ولافي نصورة مدير نادي الأسير, ومجموعة من الأسرى المحررين ومواطنون من البلدة.

عن الحياة الجديدة

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً