دمشق / عقد المجلس الإداري والمكتب التنفيذي لاتحاد نضال العمال الفلسطيني، يوم الجمعة الموافق 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، اجتماعه الثالث لهذه الدورة، وذلك في العاصمة السورية دمشق، حيث جرت مناقشة آخر التطورات السياسية والميدانية، وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وسلط الاجتماع الضوء على ما وصفه الاتحاد بأنه “مخطط صهيو–أميركي ممنهج يهدف إلى تهجير من تبقى من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتواطؤ، بل وتورط بعض الدول في تنفيذ هذا المخطط بشكل مباشر.
وأكد الرفيق علي دغمان، عضو المكتب التنفيذي، على “أهمية توحيد الصف الوطني وتحمل المسؤولية الجماعية في دعم المقاومة الفلسطينية”، مشددًا على ضرورة الوقوف في وجه هذه المخططات العدوانية، والعمل على إنقاذ ما تبقى من أبناء شعبنا في القطاع المنكوب.
كما أشاد دغمان بالدور الوطني والبطولي الذي يقوم به عمال فلسطين، “أصحاب السواعد القوية والزنود السمر”، في التصدي للعدوان، داعيًا إلى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحسين واقع العمال وظروفهم، بما يعزز القدرة على مواجهة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة.
وثمّن المجتمعون في بيانهم الجهود السياسية والدبلوماسية التي تُبذل على الصعيد الدولي، والتي أسفرت عن تحقيق سلسلة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، معتبرين ذلك “انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية وصمود المقاومة”، ومؤشرًا على تزايد العزلة الدولية للاحتلال.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، وبعد ما وصفه بـ”الذل والعار” الذي لحق به في غزة، لجأ إلى شركائه وحلفائه في محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه، لكن صمود شعبنا أجهض هذه المحاولات.
وفي ختام الاجتماع، عبّر اتحاد نضال العمال الفلسطيني عن فخره بصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب، مقدّمًا التهاني بوقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وعودة الحياة تدريجيًا إلى القطاع، رغم ما خلفه العدوان من دمار وألم.