العمل الوطني بطولكرم تناقش تحديات القضية

2013/09/14
Updated 2013/09/14 at 12:15 مساءً

طولكرم- نظمت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم ورشة عمل تحت عنوان ( بعد 20 عاما على اتفاق أوسلو : الواقع والتحديات ) وذلك بقاعة جبهة النضال الشعبي بمدينة طولكرم بحضور واسع لقيادات وكوادر فصائل العمل الوطني وحشد من ممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية والشخصيات الاعتبارية ، حيث أدار الورشة الأستاذ نعمان شحرور .12092013716 12092013730 12092013735 12092013747 12092013748 12092013752 12092013753

وناقشت الورشة الوضع الفلسطيني الراهن في ظل استئناف المفاوضات والسياسات والإجراءات الاحتلالية والحملة التوسعية الاستيطانية المسعورة التي تنفذها حكومة الاحتلال ، وأكد المتحدثون في الورشة على ضرورة المراجعة الوطنية الشاملة للمفاوضات وللسياسات وأساليب وأشكال النضال ، واشتقاق طرق واستراتجيات عمل جديدة ، متوجهين بالدعوة من اجل عقد المجلس المركزي الفلسطيني ليتوقف أمام أوضاعنا الفلسطينية وأمام التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية والتأكيد على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وباعتبارها جبهة وطنية عريضة تتضمن أساسات واضحة للعمل الوطني الجبهوي المشترك ودورها المباشر في قيادة العمل الوطني والحفاظ على انجازات ومسيرة تضحيات شعبنا الفلسطيني .

ونوهت مداخلات المتحدثين بان اتفاق أوسلو شكل محطة تاريخية خطيرة ومفصلية تستوجب المراجعة واستخلاص الدروس والعبر بعض مضي أكثر من عشرين عاما على توقيع هذا الاتفاق وبخاصة الآن وفي هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا في ظل المتغيرات العربية والإقليمية وفي ظل الوضع الفلسطيني الداخلي الذي ما يزال يعيش في ظل واقع الانقسام السياسي والجغرافي وفي ظل استئناف المفاوضات وفق الصيغة الحالية التي تواجه برفض شعبي وفصائلي واسع نتيجة القفز عن قرارات الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لـ م .ت.ف المتعلقة بالمفاوضات .

وأكدت توصيات الورشة على ضرورة وقف المفاوضات بصيغتها القائمة ، مؤكدة أن استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني بمثابة انتحار سياسي ودخول في جولات لا نعرف نتائجها، قد تضع الجانب الفلسطيني أمام خيارات مستقبلية صعبة، وما يعنيه ذلك ضرورة وقف المفاوضات وعدم العودة إليها قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية صراحة وقف الاستيطان، وأوضحت التوصيات  أن معيار التقدم في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل أساسا في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام حكومة الاحتلال التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة الوقف الشامل والتام لكافة للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في مدينة القدس ومحيطها.

ودعت توصيات الورشة إلى صون وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتعميق قيمة ومفهوم الشراكة الوطنية والسياسية بين مختلف قوى وأطياف شعبنا وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد ومرجعية سياسية وقانونية ومراكمة الانجازات الوطنية بعد نيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة ووضع خطة فلسطينية من اجل نيل عضوية دولة فلسطين في مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية .

وأكدت التوصيات على ضرورة تفعيل وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية مع التأكيد أن تغليب شكل رئيسي من أشكال النضال في مرحلة ما لا يعني إسقاط أشكال النضال الأخرى .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً