القاهرة: نشرت صحيفة “الاهرام” المصرية تقريرا للصحفي خالد الأصمعي عن تبعات قرار مصر باعتبار جماعة الاخوان حركة ارهابية، تحت عنوان: “زلزال في حماس بعد إعلان الإخوان جماعة إرهابية” جاء فيه:
بعقلية ثور لا يري إلا من خلال ثقب ضيق في زنزانة مرسي، مارس المتحدثون والناطقون لحركة حماس النطح الغبي في تصريحات اقل ما توصف به انها حمقاء, اعتراضا علي القرار المصري الشعبي بإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية.
وقال فوزي برهوم, الناطق باسم حركة حماس تعليقا علي قرار مجلس الوزراء المصري إننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إلي هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة وإلي كل الذين يعيبون علينا انتماءنا للإخوان المسلمين والمطالبين بفك ارتباطنا بهم والتنصل منهم, نقول لهم جميعا أريحوا أنفسكم, فإننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إلي هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة.
واستبعد برهوم فكرة تسليم الحركة لأي عنصر من عناصرها, إلي السلطات المصرية لمجرد توجيه اتهامات لهم, لا يدعمها أي دليل مادي علي حد قوله, في إشارة منه إلي الأسماء التي تم إعلانها مؤخرا لعناصر من حماس متهمة بالضلوع في عملية اقتحام السجون المصرية, وقال برهوم إنه ثبت بالدليل أن معظم الاتهامات التي وجهت لهذه الأسماء التي تم الإعلان عنها هي اتهامات سياسية وأن هذه الأسماء ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بمزاعم السلطة المصرية علي حد قوله- مشيرا إلي أن القيادي أيمن نوفل الهارب من السجون المصرية حاصل علي ثلاثة قرارات بالإفراج من السلطات المصرية ونقول له هل هكذا يكون من حقك ان تأخذ الجرافات والأسلحة الثقيلة وتهدم السجن وتقتل الحراس وتطلق علي مصر24 الف سجين..
ورفض المسئول الحمساوي إبداء أي نوايا داخل الحركة للتنصل من جماعة الإخوان كبادرة حسن نية للسلطات المصرية ونفي وجود القيادي الإخواني محمود عزت داخل غزة واعتبرها من ضمن تفاصيل المؤامرة, وإذا كان ذلك كذلك فأقول لبرهوم إذا كانت هذه اختياراتك واختيارات جماعتك فلتتحملوا تبعاتها لإنكم بذلك تعلنون إنتماءكم لفصيل إرهابي مارس القتل والحرق ضد المصريين, ثم لا تتراجعوا بعدها كما اعتدنا منكم وتنفون تدخلكم في الشأن المصري وتطالبون بفتح المعابر مع بكائية المظلومية التي مللناها ولم نعد نصدقكم, ان سكان غزه أهلونا ولن نتخلي عنهم أما حماس فأنتم قتلة خونة تحملون السلاح حماية لحدود إسرائيل, ورضيتم بالوطن البديل في سيناء وان تتخلوا عن أرض فلسطين المحتلة لإسرائيل إرضاء للولايات المتحدة, فهل بعد الكفر ذنب يا مقاومين.
وتابع برهوم حماقته وكذبه ولكننا حركة مقاومة فلسطينية إسلامية تدافع عن فلسطين كل فلسطين, وعن عزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء طبعا منعرفش نقوله إدينا أمارة هو يكذب ويصدق نفسه, وتابع ولكن أطرافا عدة تحاول تصدير أزماتها إلينا وجرنا إلي مربع التوترات والمناكفات بعيدا عن تفرغنا للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ونتساءل مصر تحاول ترده عن الدفاع عن شعبه وهو الذي يعتقل2 مليون فلسطيني في غزه, ومصر التي تمنعه عن تحرير أرضه وحماس منذ قيامها عام83 لم تقدم حلا ولم تحرر شبرا بل جلبت علي الوطن المنكوب برك دماء ساهم فيها اعضاء حماس انفسهم, وخانوا قادتهم وإغتيالات الرنتيسي والجعبري والمبحوح والشيخ ياسين كلها سلسلة من الخيانات القذرة التي خرجت من القيادة العليا في حماس, ويبقي من كلامه ان مصر تحاول منعه عن الدفاع عن مقدساته!! لا تعليق.
ويواصل هذيانه ونؤكد مجددا أن حماس أسمي وأوعي من أن تنجر إلي هذه المعركة الخاسرة, ولن ننجر إلي توترات ومناكفات المستفيد الأول والأخير منها هو العدو الإسرائيلي بحسب تعبيره كلامه واضح جدا هو لم ينجر الي مناكفات بدليل إعلانه الأعتراض علي القرار المصري, وأضاف إن كل محاولات تخويف حماس والنيل منها ومن جماهيرها لن يكتب لها النجاح فحماس متجذرة في قلب الشعب الفلسطيني ورقم واحد في الوجدان العربي والإسلامي.
أما قول متحدث حماس عن تجذره في قلب الشعب الفلسطيني فالدليل هو هروب منظمته علي مدي8 سنوات من اي استحقاق انتخابي وإفشال المصالحة بين الضفة وغزه مرات عدة, وتجذره في الوجدان العربي سيكون الرد عليه في اول قمة عربية يعرض عليها القرار المصري بإدراج جماعة الإخوان علي قائمة المنظمات الإرهابية واضمن له صوتين رافضين لهذا القرار هما تونس وقطر الأرهابيتان وداعموهما وربا السودان ليكونوا ثلاثا.. وستتبني القمة الإسلامية القادمة القرار المصري وباقي الوجدان العربي والإسلامي سيجمع علي انكم إرهابيون تتاجرون بالدين وتستبيحون حرمة الدماء فالإخوان المسلمون هم الخنجر الذي يوضع في يد الأعداء ليطعنونا به, وفي نفس الوقت هم الحجة الدامغة لإتهام الدين الحنيف بالإرهاب امام سكان العالم.
وتواصل حماس غيها وحماقتها فيردد موسي ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة بنفس المفردات التي استخدمها برهوم في حوار مع بوابة الأهرام فيقول متحديا: لن نتخلي عن الإخوان لإرضاء مصر ولن نسلمها أيا من عناصرنا
مستبعدا فكرة تورط الحركة في أي أعمال عنف تحدث داخل مصر ملمحا إلي ما اسماه بمؤامرة من جانب الإعلام المصري من أجل شيطنة الحركة ونقول لأبو مرزوق انك اخترت الإخوان عن مصر وأنت تعلم أنك وفصيلك لستم أهلا لهذا التحدي, فقد قال الشعب المصر كلمته وأجبر حكومته علي اتخاذ القرار الذي سينال الدعم العربي والإسلامي بل والعالمي عندما يدرك الجميع ان الإخوان فصيل دموي متآمر علي وطنه ودينه, وأعضاؤه غير مؤهلين ليكونوا جزءا من نسيج الشعب, الذي رآهم يحتكرون الإسلام كأنه تركة ورثوها عن آبائهم وتصوروا وتوهموا ان الله قد فوضهم واصطفاهم بل ادعوا بنزول الوحي كذبا وبهتانا فأصبحوا في نظر المصريين أحفاد مسيلمة فهم الأنبياء الكاذبون, وأنهم شقوا الإسلام حين ادعوا أنهم وحدهم ينالون شرفه وان من ينتسب اليهم ينتسب الي الله ومن دون ذلك فهو كافر او ناقص إسلام او ضعيف ايمان, واستخدموا الإسلام حين لعبوه كدور ليس إلا من سفوح أفغانستان إلي السودان الي فلسطين والعراق وسوريا, فقال الشعب المصري كلمته النهائية, وأصدر قراره القاطع, هؤلاء إرهابيون, ولايجوز أن نطلق عليهم أي مسمي آخر.
وفي رام الله شعر الفلسطينيون هناك ان قادة حماس يلعبون بالنار بعد التصريحات الإعلامية الطائفية المؤججه من الناطقين باسم حماس التي رفضوا فيها فك الارتباط مع الاخوان المسلمين بمصر بعد إعلان الجماعة تنظيما إرهابيا وكانت أطراف في السلطة قد نصحتهم بالحفاظ علي علاقتهم بمصر الدولة والشعب بفك الارتباط من أجل الشعب الغزاوي أسير حماس.
فدعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور جمال نزال قيادة حماس إلي خفض الموجة مع مصر واستخدام القنوات المتاحة بدل التصعيد الاعلامي ومناطحة مصر بعقلية ثور لا يري الا ما يري مرسي من زنزانته.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن رفض حماس الانفكاك عن ـ حماس ـ واصرارهم علي الانتماء لهذه الجماعة وتنظيمها الدولي, يؤكد ان حماس تضرب بعرض الحائط مصالح ابناء الشعب الفلسطيني.
